الجمعة 27 ديسمبر 2024

مجهوله في الأرض/قصه كامله

موقع أيام نيوز

( مجهولة في الأرض )  قصة من الواقع   ... عاشت امرأة وشيخ في محلتنا القديمة كانا فقيرين جدا لم يكن لهما غير ولدين أحدهما معاق والآخر مجند في الجيش قتل في حرب العراق مع ايران  كانا يعتاشان من تقاعد ابنهما والشيخ لديه دكان بسيط يبيع فيه الحلويات على الأطفال وعندما تمر بجوار نافذة دكانه تسمعه يتلوا  القرآن  اما زوجته فقد عاشت معه صابرة ومحتسبة حتى بعد أن أصبح لديهم تقاعد ولدهم كانوا يفرقونه على المحتاجين من اقاربهم واختاروا الكفاف من الدنيا لم تكن تلك المراة تجالس النساء واذا كان هناك واجب عزاء او فرح تقوم بالواجب وتعود سريعا لشيخها  وان  جلست النساء تتحدث واغتابت شخص ما  انسحبت من المجلس بهدوء  وبقيت حياتهما هكذا حتى توفى الله الشيخ ثم مرضت المراة وشاءت الاقدار ان ټموت في يوم حدثت ثورة في المدينة ضد نظام الحكم وحضر إلى المدينة الجيش والحرس الجمهوري لقمع الثورة  وردة المخربين  ووفق القانون العسكري اغلقت مداخل المدينة ومخارجها ولم يستطع اهل من قتل اومات ذلك اليوم  بإخراج الجنائز  إلى خارج المدينة لټدفن في النجف كما هو معتاد فقام احد المعممين بډفن تلك الچثث ايداعا في احد الساحات حتى تنتهي هذة الأحداث ويتسنى لهم إخراج الچثث  وفعلا تم ذلك وبعد عشرين يوما تم حفر القپور من جديد لنقلها إلى مقپرة وادي السلام  وكانت چثة تلك المراة من ضمنها الغريب انه لما بدا الرجال يحفرون قبر تلك المراة كان تراب القپر يفوح منه عطرا كالمسک  فسأل قريبها هل قمتم بغسلها بعطر معين قوي الرائحة  فاجاب القريب انها امرأة مسكينة وولدها معاق واقترضنا لها كفنا من أين سناني بالعطور في هذة الأحداث وكانت رائحة العطر تزداد كلما اقترب الحفر من الچثة واخرجوا الچثة بكفنها وكانها تم تكفينها الساعة والعطر قد  غطى المكان  والناس تهلل وتسبح في ذهول  ( نحن نتفاخر في الحياة بما وهبنا الله من حطام الدنيا وننسى ساعة الوقوف بين يدي الكريم العليم اللهم لاترنا عملنا حسرات ويسترنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض ياكريم )