قصه رجل كان له عم لايصلي وقد بلغ من الكبر عتيا كان عمره 80 سنه كامله
رجل كان له عم لايصلي وقد بلغ من الكبر عتيا كان عمره 80 سنه فأراد الرجل أن ينصح عمه الذي لا يصلي
فقال له يا عم أسمعت بقصة الرجل الذي فر من الأسد في أفريقيا فقال عمه لا احكيها لي فقال الرجل اسمع يا عم
يحكى أن رجلا كان يمشى في أدغال افريقيا حيث الطبيعة الخلابة وحيث تنبت الأشجار الطويلة، بحكم موقعها في خط الاستواء وكان يتمتع بمنظر الاشجار وهي تحجب اشعة الشمس من شدة كثافتها ، ويستمتع بتغريد العصافير ويستنشق عبير الزهور التي تنتج منها الروائح الزكية.
…سمع صوت عدو سريع والصوت في ازدياد ووضوح
والټفت الرجل الى الخلف
واذا به يا عم يرى اسدا ضخم الچثة منطلق بسرعة خيالية نحوه
ومن شدة الجوع الذي الم بالأسد أن خصره ضامر بشكل واضح.
أخذ الرجل يجري بسرعة والأسد وراءه
فقفز الرجل قفزة قوية فإذا هو في البئر
وأمسك بحبل البئر الذي يسحب به الماء
وأخذ الرجل يتمرجح داخل البئر
وعندما أخذ انفاسه وهدأ روعه وسكن زئير الأسد
وفيما هو يفكر بطريقة يتخلص منها من الأسد والثعبان والعقارب
اذا بفأرين أسود والآخر أبيض يصعدان الى أعلى الحبل
وبدءا يقرضان الحبل وانهلع الرجل خوفا
وأخذ يهز الحبل بيديه بغية ان يذهب الفأرين
وأخذ يصطدم بجوانب البئر
وفيما هو يصطدم أحس بشيء رطب ولزج
ضړب بمرفقه
واذا بذالك الشيء عسل النحل
تبني بيوتها في الجبال وعلى الأشجار وكذلك في الكهوف
ذلك ومن شدة حلاوة العسل نسي الموقف الذي هو فيه
وفجأة انقطع الحبل وسقط الرجل وانقضي العمر
………………….
فقال يا عم الرجل هو انت
والأسد الذي يجري ورائه هو ملك المۏت
والحبل الذي تتعلق به هو عمرك
والفأرين الأسود والأبيض هما الليل والنهار يقصون من عمرك….
قال : عمه والعسل ؟؟
قال هي الدنيا من حلاوتها أنستك أن وراءك مۏت وحساب
فقال له يا عم احسن فيما بقي يغفر الله لك ما مضى فقال له عمه صدقت
وإذا به في اليوم الثاني يرى عمه لأول مرة داخل المسجد ففرح الرجل لذلك وأخذ يقبل رأس عمه من الفرح وانتهت القصه فهذه قصتنا جميعا فهل من معتبر
هكذا الدنيا وقد نسينا الأخره…!