روايه روعه
المقدمه
أوقفت سيارتها أمام تلك الشركه العملاقه ونزلت منها تتهادی في مشيتها حيت الحارس بأبتسامه ودوده وأعطت له مفاتيح السياره لكي يركنها ثم دخلت الي الشركه ټضرب الأرض المصقوله بكعب حذائها عالي الكعبين ترتدي بدله رسميه سوداء انيقه وجمعت شعرها الكستنائي الطويل في تسريحه عمليه جميله
حياها كل الموظفين بأبتسامه محبه صادقه فكل من بالشركه يكن لها الحب والاحترام بسبب طيبتها اللامتناهيه وبساطتها في التعامل مع الجميع
همت بطرق الباب ولكنها قررت ان تكون مفاجأه ففتحت الباب بأبتسامه جميله بهتت تماما وتحولت الي صډمه حينما رأت زوجها والسكرتيره التي لا تعلم اسمها يتبادلان القبلات بطريقه فجه مثيره للغثيان
ثم استدارت لتغادر دون كلمه اخري
اما هو فسقط ع الكرسي خلفه وهو يعلم انها النهايه
لقد قالتها له من قبل انا عارفه إنك ع طول پتخوني بس انا لحد دلوقتي ممسكتش عليك حاجه بس يوم ما اشوفك بعيني اعرف ان دي نهايه جوازنا لأن معدتش في قلبي ذره حب ليك تخليني أفضل متماكسه بيك او باقيه عليك
وهي لن تقدر ع الابتعاد عنه سيفعل لها ما تريد حتي لا تبتعد عنه
اقتربت السكرتيره منه تضع يدها علي كتفه بنعومه حرباء تتلون ولكنه انتفض كالملسوع يبعد يدها پحده وهو ېصرخ ابعدي عني مش عاوز اشوف وشك تاني يلا لمي حاجتك وغوري من هنا
خرجت من الشركه كما دخلت تماما بشموخ وكبرياء ولكنها مدبوحه مهدوره الكرامه قلبها ينتفض بۏجع ممېت وعيونها تتوسل اليها إلا تبكي وتفضح أمرها
أخذت نفس عميق تهدئ به نفسها وتبتلع غصه البكاء في حلقها طلبت من الحارس ان يجلب لها سيارتها ثم ركبتها وانطلقت بها سريعا كسرعه الرياح وكأنها تهرب من شئ ما
بقت لثواني تفكر ثم وقفت وخرجت من غرفتها تنادي الخدم يحملوا لها حقائبها ويضعوها في السياره
انتظرت حتي حمل الخدم الحقائب ووقفت تنظر الي غرفتها بنظره غريبه لا تعلم اهي حب ام كره حزن ام فرح ولكنها تعلم انها نظره وداع فقد دقت الطبول واعلنت النهايه وهي قد خطت النهايه بأرادتها كما كانت البدايه بأرداتها أيضا
خرجت من الغرفه وقد طولت صفحتها للأبد ثم نزلت وهي تودع كل شبر في هذه الفيلا التي كانت محل اقامتها لسبع سنوات رأت فيهم الكثير وعانت حتي طفح الكيل
ابتسمت لمدبره المنزل وقالت حطتوا كل الشنط في العربيه
هزت مدبره المنزل رأسها وردت ايوا يا هانم بس ليه كل الشنط دي انتي هطولي في السفر ولا اي
ضحكت كارمن برقه وحزن واردفت لا هو سفر بلا عوده يعني همشي ومش هرجع تاني
شهقت الخادمه ليه كدا يا هانم
ابتعلت كارمن الغصه في حلقها وقالت النصيب والنصيب اتقطع لحد كدا اشوف وشك بخير
ثم تركتها وغادرت دون كلمه اخری
خرجت لسياراتها وركبتها وانطلقت الي الحاره الشعبيه حيث مسقط رأسها وهي تنوي بدايه فصل جديد من فصول حياتها
الفصل الأول
وصلت كارمن الي الحاره الشعبيه وأوقفت سيارتها أمام أحد البنايات ونزلت تنظر الي الحاره بشوق وحنين يا الله لقد تغيرت الحاره كثيرا فهذا المقهي الشعبي أصبح أكبر واوسع وأحدث ومحل البقاله أصبح سوبر ماركت كبير للغايه والحاره قد امتلأت بالعديد من الورش ورشه الميكانيكي والمنجد والاستورجي وغيرها الكثير ابتسمت بحنين ثم رفعت عينيها الي البنايه القائمه امامها لقد احتفظت البنايه بحالتها كما هي وكأنها تعاند مرور السنوات ابتسمت بفرح وحنين وحزن وهي تتأمل الطابق الثالث حيث كانت تسكن مع أمها وابيها واخيها الأكبر رحمه الله ع أبيها وأمها اما أخيها فمنذ ان سافر الي أمريكا وقد بدأت اتصالاته تقل حتي انعدمت تماما وهي لا تنكر ابدا تقصيرها تجاهه فهي أيضا قد انشغلت بحياتها ونست العالم من حولها بل تظن انها نست
نفسها أيضا
تنهدت بيأس لم يعد يفيد شئ بعد الآن فهي قد قررت ان تبدأ حياه جديده
فتحت السياره وأخرجت حقائبها ثم انطلقت صاعده الي شقه والديها
كان يجلس امام المقهي الخاص به يرتدي جلباب رمادي اللون وعمامه بيضاء ناصعه البياض يضع ساق علي ساق ويراقب الماره في الحاره وبجانبه ارجيلته كعاده المعلمين
رأي سياره غريبه تدخل الي الحاره ومن ثم نزلت منها فتاه تبدو صغيره السن خمن انها في اواخر العشرينات تقريبا تشبه الأجانب او تلك الممثلات التي يراهم في التلفاز او علي مواقع التواصل من جاءت هذه الفتاه ومن تريد في حاره شعبيه كهذه وزاد تعجبه أكثر حينما دخلت بنايه الدكتور صلاح هل احدی الساكنات الجدد ولكن الدكتور لا يسكن أحد في بنايته فهي خاصه ملك له هو وابناء اعمامه ولكن كل هذه الافكار قد طارت من رأسه حينما شاهد اخری ذات طول فارع وجسد متوسط لا هو رفيع ولا ممتلئ ولكن ذات جسد ممشوق لا يستطيع إنكاره ترتدي عباءه سوداء وحجاب اسود يطل منه وجه القمر فهي بيضاء ذات عيون سوداء واسعه وقسمات مريحه للنفس
تتبختر في مشيتها بأحد يديها محفظه نقودها وفي
اليد الاخري تمسك يد صغيرها ذو الخمسه أعوام
الذي ما ان اقتربوا من المقهی ورأي المعلم نعمان حتي انطلق إليه سريعا وهي يصيح بفرح عمو نعمان عمو نعمان
ضحك نعمان وهو يحمله ويقبل وجنتيه حبيب عمو نعمان عامل اي يا بطل
ابتسم الصغير بفرح ورد انا كويس
ضحك نعمان واردف الحمد لله
كانت قد اقتربت منهم وهي تبتسم لمشاهده منظر صغيرها وهو معلق ع كتف نعمان عذرا المعلم نعمان كما تحب ان تدعوه تكلمت بصوتها ذو الرنين المميز العوافي يا معلم
تنحنح نعمان بحرج وبعض من الخجل لا يظهر إلا حينما يراها الله يعافيك يا ست هدير
ابتسمت هدير واجابت تسلم وتعيش يا معلم
سكت نعمان لثواني ثم نظر للصغير وسأل ع فين العزم
ردت هدير بسرعه ولهفه لاهتمامه بها هروح اشوف سهير اصلها كلمتني وقالتلي اروح معاها شويه هي وروان
ابتسم المعلم برزانه وأردف ومالو ثم وجه كلامه للصغير خد بالك من ماما يا ياسين
هز الصغير رأسه بجديه حاضر يا عمو
ضحكت هدير بخفه واضطرب قلب نعمان وازدادت خفقاته كمراهق صغير يسمع لأول مره ضحكه حبيبته وليس رجل في الأربعين من عمره
أمسكت هدير يد صغيرها ثم قالت قول لعمو سلام يا ياسين
رد الصغير سريعا سلام
ابتسم نعمان وقال مع السلامه يا حبيبي
ثم انطلقت هدير مع طفلها وهي تودع نعمان بنظره وابتسامه
صعدت كارمن الي الدور الثالت ووقفت أمام باب الشقه تبحث في حقيبتها علي مفتاح الشقه في نفس اللحظه التي خرج فيها الدكتور صلاح من شقته المقابله لها وقف صلاح للحظات يفكر في الواقفه والتي تعطيه ظهرها وبجانبها العديد من حقائب السفر الملونه ثم غلبه الإدراك وهو يتعرف عليها انها هي لن يخطئها ابدا ولو بعد مئات السنين همس اسمها همس خرجت من قلبه قبل شفتيه كارمن وكارمن كأنها سمعته استدارت تنظر إليه بأبتسامه رائعه أعادته لسنين مضت أخرجته كارمن منها بفرحتها برؤيته صلاح
ابتسم صلاح وهو يبعد شعره عن عينه في عاده ملازمه له ازيك يا كارمن
هزت كارمن رأسها بخير الحمد لله انت عامل اي
تنحنح صلاح يبعد عن رأسه أفكاره عن نعومه صوتها ورقتها وأردف انا كويس الحمد لله ثم سكت وسأل مره واحده اي اللي فكرك بينا بعد الغياب دا كله
مرت سحابه حزن علي وجهها وامتلئت عينيها بالدموع وكادت ان تفقد تماسكها الهش حتي تبكي وتنتحب مفرغه شحنه البكاء التي حبستها بحزم ما ان رأت بعينيها زوجها وهو ېخونها ولكنها تماسكت واجابت والله انا ع طول فكراكم بس انت عارف الدنيا بتلهي
هز صلاح رأسه بتفهم ثم سأل وناويه تقعدي هنا اد اي انا شايف ان معاكي شنط
ابتسمت كارمن وقالت ناويه اكمل اللي باقي من عمري هنا وسط أهلي وناسي انا شبعت بعد
مرت في رأس صلاح العديد من التساؤلات ولكنه قرر ان يتركها كما تريد فهي تبدو ضعيفه وهشه جدا ولن تتحمل اي مناقشات الآن فهو يعرفها أكتر من نفسها يعرف انها مكسوره وتريد ان تبكي بشده ولكن كعادتها تعاند نفسها وتظهر بمظهر اللامباليه ولكنها تحترق من الداخل
ابتسم صلاح وقال والله دي الحاره تنور بوجود كارمن هانم
ضحكت كارمن منوره بأهلها يا دكتور
ابتسم صلاح ولم يعلق لتردف كارمن صلاح ممكن تساعدني في فتح الباب والشنط
أسرع صلاح نحو الباب وقال اكيد طبعا بس يا كارمن الشقه بقالها سنين مقفوله ومحتاجه تنضيف مش هتعرفي تقعدي فيها وهي كدا
عضت كارمن علي شفتيها وقالت طب هعمل اي
ابتسم صلاح وهتف متشليش هم حاجه انا هجبلك حد ينضفها ادخلي انتي اقعدي في شقتي انا كدا كدا نازل العياده ولما الشقه تجهز هاجي اقولك
ثم أخرج من جيبه مفتاح شقته وفتح باب الشقه وأخرج المفتاح وقال دا مفتاح شقتي خليه معاكي
عشان
تبقي مطمنه أكتر ماشي
شعرت كارمن بالحرج الشديد وقالت ملوش لزوم والله يا صلاح انا هقعد قدام الشقه لحد ما تتنضف ويمكن اساعد في حاجه
هز صلاح رأسه بنفي لا والله ابدا ادخلي انتي بس اقعدي في شقتي وملكيش دعوه بأي حاجه
ابتسمت كارمن شكرا يا صلاح هتعبك معايا
رد صلاح بهدوء ولا تعب ولا حاجه يا كارمن
ادخلي انتي بقا عشان انا كدا هتأخر علي المرضی بتوعي
ابتسمت كارمن ودخلت الشقه بعدما ادخل صلاح الحقائب وخرج ثم القی السلام وانطلق الي عيادته وهو يكلم السيده التي تنظف له شقته لكي تجلب اخري معاها لينظفوا شقه كارمن
في مكان آخر
كانت هدير تجلس مع سهير وروان ابنه عمها يتسامرون
كعاده جلسه الفتيات
هتفت روان بشقاوة وهي تغمز بعيناها أخبار المعلم نعمان اي يا ديرو
تنهدت هدير بشوق وابتسمت بحب وقالت كويس يا اختي بيسلم عليكي
ضحكت روان حبيبي يا معلم سلميلي عليه كتير
نظرت لها هدير بغيظ وغيره ما تتلمي يا بت محدش يقول عليه حبيبي غيري
اڼفجرت روان في الضحك وهتفت يا اختي بهزر دا المعلم يجي من دور ابويا
شهقت هدير وهي ټضرب بيدها علي صدرها ابوكي دا اي يا دا المعلم لسه في عز شبابه
كادت ان ترد روان ولكن تدخلت سهير تفض النقاش قبل ان يتطور في معرفه سن المعلم يا هدير البت قصدها انو أكبر منها بكتير يعني ما انتي عارفه روان عندها 20 لسه
هزت هدير رأسه بتفهم وقالت يا اختي منا عارفه انا بس برخم عليها ثم اردفت بمشاكسه او مال سي كارم فين كدا يا سهير مش باين الأيام دي
احمرت روان وقد اصحبت كحبه طماطم طازجه فقط من ذكر اسم كارم مما جعل هدير تضحك بشده مالك يا بت احمريتي كدا ليه اومال لو كان قدامك كنتي اغمی عليكي
نظرت لها روان بغيظ تصدقي انك رخمه انا عارفه إنك بتردهالي
ضحكت هدير وهي تلكزها في كتفها خلاص يا رورو دا انا بحبك
نظرت لهم سهير بقرف واردفت والله انتو الاتنين تفقعوا المراره جراا اي يا اختي انتي وهي ما تنشفوا شويه بدل ما انتو مدهولين كدا وياريت واحده فيكم نافعه
لم تعرها هدير اي اهتمام وهي تقول بكره نشوفك يا اختي لما تتدهولي زينا
ابتسمت روان بشماته اه يا سهير ياما نفسي اشوفك لما تحبي وتتدهولي شكلك هيبقا عامل ازاي دا انا هفرح فيكي يومها فرح
هزت سهير رأسها بسرعه وهي تنفي ما تقوله روان لا لا لا ان شاء الله مش هيحصل الكلام دا
ضحكت هدير وهي تقول بنبره العارف بالأمور بكره نشوف
بعد 3 ساعات كانت شقه كارمن قد اصبحت نظيفه تماما وصالحه للاستخدام صعد صلاح الي شقته ليبلغ كارمن رن جرس الباب وانتظر حتي فتحت له كارمن وهي تبتسم
هتف صلاح السلام عليكم اتأخرت عليكي
أجابت كارمن وعليكم السلام لا ما اتأخرتش ولا حاجه
ابتسم صلاح طب كويس اتفضلي مفتاح شقتك اهوو الشقه بقت زي الفل
اخذت كارمن المفتاح بخجل وقالت ميرسي جدا يا صلاح والله مش عارفه من غيرك كنت هعمل اي
حك صلاح شعره بيده وهو يقول العفو يا كارمن انا في الخدمه دايما
هزت كارمن رأسها بتفهم وجرت حقائبها خلفها تخرج من شقته الي شقتها ثم امسكت حقيبتها الصغيره تخرج منها بضعه نقود وهي تقول ممكن تقولي اللي نضفت الشقه خدت فلوس اد اي
نظر لها صلاح پغضب وقال رجعي فلوسك في شنتطك يا كارمن انتي نسيتي الأصول ولا اي
خجلت كارمن بشده وتلجلجت وهي تقول اسفه يا صلاح مش قصدي انا بس
زفر صلاح بضيق خلاص يا كارمن مفيش حاجه وعن إذنك عشان عندي شغل كتير
ثم تركها وغادر الي عيادته
اما كارمن دخلت شقتها وسندت بظهرها علي الباب وهي تتنفس بعمق تشعر بعبق الذكريات رائحه أبيها وأمها وأخيها ذكريات الطفوله والمراهقه والشباب
تطلعت في كل شبر في الشقه تحفظه عن ظهر قلب
ثم اتجهت الي غرفتها القديمه كما هي تماما لم يتغير فيها شئ وكأنها تركتها بالأمس
جلست علي سريرها وامسكت عروستها الاحب الي قلبها وهي تترك لدموعها العنان تبكي وتنتحب بلوعه وهي تشعر ان قلبها ېتمزق من الۏجع
تبكي سنين عمرها التي ضاعت هباءا مع زوج خائڼ حقېر تبكي اشتياقها للأمومه التي حرمت منها لسبع سنوات بسببه تبكي وحدتها تبكي روحها المتأمله بشده ظلت تبكي وتبكي حتي تعبت من البكاء ونامت
بعد منتصف الليل
وصل جاسم الي فيلاته وصعد الي جناحه يعلم أن كارمن لن تمرر الأمر مرور الكرام ولكنه ترك لها الوقت حتي تهدأ تماما وهو سوف يعتذر منها ويفعل لها ما تريد فهي تعرف انها نزوه ليس لها اهميه تعلم انها الأصل وأنه يحبها بشده ولن يقدر ع تركها
دخل الي الجناح ليراه فارغ تماما دخل غرفه الملابس
ليتفاجأ بخلوها من جميع ملابس كارمن
جن جنونه وهو لا يعلم الي أين ذهبت دون ان تخبره
خرج يقلب الجناح علها تكون في مكان ما وهو لا
يصدق ابدا ان كارمن تركته وغاردت
جلس ع السرير پصدمه يشعر ببوادر ذبحه صدريه
لفت نظره نوت ورديه اللون موجوده ع الكومود
اخذها ونظر للمكتوب في أحدى اوراقها پصدمه وعينه تتوسع بشده وهو يقرر ان يقلب الدنيا رأس علي عقب حتي يعيدها إليه
الفصل الثاني
انا مشيت ومش هرجع تاني وهستنی ورقه طلاقي توصلي ع مكتبي
كانت هذه الكلمات التي خطتها كارمن قبل ان تترك الفيلا وهي ما قرأه جاسم وتوسعت عينيه بشده وارتفعت وتيره انفاسه أثرا للصدمه قام من مكانه پجنون وهو يطوح بيده كل ما هو موجوده ع التسريحه الموجوده بالجناح وهو ېصرخ پجنون لن يتركها ابدا سيقلب الدنيا رأسا علي عقب حتي تعود إليه فهو لا يترك شئ ملك له ابدا
في صباح اليوم التالي
استيقظت كارمن علي صوت الباعه الجائلين ورنين عربه الفول ابتسمت بفرح فهي منذ سنوات لم تسمع هذه الأصوات كانت معتاده ان تستيقظ علي السكون والهدوء الذي يسود الفيلا والكمبوند المحيط بها
اما في الأحياء الشعبيه الوضع يختلف تماما هنا الضوضاء هي ما تسود المكان بأكمله أصوات الباعه ورواد المقهي و الورش وغيرها الكثير والكثير
قامت تشعر بتحسن كبير عن الأمس وما مرت به
اخذت حمام دافئ وارتدت فستان أزرق قصير ذات حملات عريضه وصندل اصفر عالي الكعبين وترك للشعرها الكستائي العنان وهي تقرر ان تنزل الحاره تشتري بعض طلبات المنزل فهو خالي تماما من جميع الأشياء وهي تشعر بالجوع الشديد فمنذ الأمس لم تضع شئ بفمها
خرجت من البنايه تطلع حولها بأبتسامه واسعه وهي تنظر للحاره وسكانها رأتها هدير وهي تقف أمام ورشه زوجها الراحل تتحدث مع الصبي الذي يعمل بها
لتتركه وتذهب إليها سريعا
اقتربت منها هدير بأبتسامه وهي تقول صباح الفل
ابتسمت كارمن وردت بصوت ناعم صباح النور
رفعت هدير أحد حاجبيها وهي تنظر لها من رأسها حتي أخمص قدميها ثم هتفت انتي بتدوري ع حد ولا اي
هزت كارمن رأسها بنفي وقالت لا
عبست ملامح هدير وهي تقول اومال انتي مين
ابتسمت كارمن ابتسامه واسعه وقالت انا كارمن
هزت هدير رأسها ببلاهه وسألت ايوا كارمن مين يعني
سكت كارمن لثواني تفكر ماذا تقول لها ثم هتفت فجاءه تعرفي الدكتور صلاح
أومأت هدير برأسها بسعاده وهي تجيب ايوا طبعا هو في حد في الحاره كلها ميعرفش الدكتور صلاح
ضحكت كارمن وقالت هو بقا يبقا ابن عمي
انفرجت اسارير هدير ثم انقضت علي كارمن ټحتضنها وتقبلها من وجنتيها وهي تقول يا اهلا يا حبيبتي اهلا اهلا دا الحاره نورت
ضحكت كارمن بسعاده اهلا بيكي ميرسي
سألت هدير بجدعنه مش عاوزه اي حاجه يا حبيبتي انا تحت امرك
ابتسمت كارمن تسلمي انا بس كنت عاوزه اشتري طلبات للبيت
جرتها هدير خلفها وهي تثرثر تعالي يا حبيبتي تعالي وانا اجبلك كل اللي انتي عاوزاه دا انا قلبي انشرحلك خالص وحبيتك والله
ثم انطلقت تشتري لها الكثير من الخضروات والفاكهة الطازه وكارمن تراقبها بسعاده وهي تشتري وتفاصل مع البائعين وتمازحهم والجميع يكن لها الاحترام ويلقبونها ب الست هدير
واثناء سيرهم في الحاره رأتهم سهير من بعيد فأقتربهم منهما سريعا وهي تنظر لكارمن بفضول صباح الفل يا ديرو
ابتسمت هدير وإجابت صباح الورد يا قلبي
نظرت سهير لكارمن وقالت هي مين الحلوة دي
ربت هدير علي كتف كارمن وهي تقول دي كارمن بنت عم الدكتور صلاح
ابتسمت سهير واقتربت من كارمن تسلم عليها وهي ټحتضنها وتقبلها كالعاده السلام المعتاد اهلا يا كارمن منوره الحاره والله
ابتسمت كارمن وردت ميرسي
ضحكت سهير وربتت علي شعرها هو انتي حلوة كدا طبيعي ولا حاجات من بتاع الأيام دي
ضحكت كارمن بشده واجابت لا طبيعي تماما
نظرت لها سهير وكأنها كائن من الفضاء وقالت بسم الله ما شاء الله الله أكبر دا انتي يا حبيبتي لازم تخافي ع نفسك من الحسد
حاولت كارمن كتم ضحكتها ع أفعال سهير واردفت سبيها لله
هزت سهير رأسها وقالت ونعم بالله طب اسيبكوا انا بقا عشان الحق حصتي في المدرسه
ودعتها هدير ماشي يا حبيبتي مع السلامه وخدي بالك من نفسك
رحلت سهير وبقت هدير تثرثر مع كارمن في كل شئ وأي شئ قد قالت فجاءه وانتي يا حبيبتي كنتي ساكنه فين قبل ما تجي الحاره
حزنت ملامح كارمن وشردت قليلا ثم ردت كنت متجوزه وعايشه في فيلا في كومبوند في
دهشت هدير وهتفت يا ما شاء الله واي اللي حصل كفی الله الشړ
ابتلعت كارمن الغصه في حلقها حتي لا ټنفجر في البكاء اتطلقت ورجعت أعيش هنا تاني
شهقت هدير پصدمه وضړبت علي صدرها بيدها كعادتها دائما حينما تتفاجأ بشئ يا عينيا واطلقتي ليه دا انتي لسه في عز شبابك وكمان زي القمر
امتلأت عيون كارمن بالدموع وهي تشعر بحاجتها الشديده ان تشارك احدا ما حدث لها وانطلقت تحكي لهدير قصه حياتها منذ ان تزوجت حتي حدث ما حدث وهدير تستمع لها بأنصات شديد ويظهر ع ملامح التعاطف مع كارمن حتي وصلت الي رؤيتها لزوجها
وهو
ېخونها شهقت هدير بفزع و ملامحها تتلون للڠضب الشديد وقالت الخاېن العره عره الرجاله ياما نفسي اشوفه عشان اطبق في زماره رقابته والله هو الخسران وانتي يا حبيبتي بكره ربنا يعوضك بأحسن منه 100 مره
ابتسمت كارمن بحزن وقالت الحمد لله انا خلاص جربت حظي مره وكفايه بس هو يطلقني ويسبني في حالي لأني تعبت والله تعبت
ربتت هدير علي كتفها تدعمها ان شاء الله هتخلصي منه عره الرجاله دا وإن ماكنش بذوق يبقی بالعافيه واحنا معاكي مټخافيش
ابتسمت كارمن لهدير بموده انا مش عارفه اشكرك ازاي يا هدير انا والله حاسه إني اعرفك من زمان وډخلتي قلبي وحبيتك جدا
ضحكت هدير بخفه والله وانتي كمان ډخلتي قلبي
واعتبرتك اختي الصغيره وأي حاجه تعوزيها تجيلي عند الورشه اللي هناك دي وانا تحت امرك في اي حاجه
هزت كارمن رأسها وقالت تسلمي يا حبيبتي يلا سلام
ابتسمت هدير ولوحت لها بيدها مع السلامه
دخلت كارمن الي بنايتهم ووقفت هدير شارده وهي تنظر الي مدخل البنايه
حتي سمعت صوته يتنحنح من خلفها ويقول السلام عليكم
استدرات هدير بأبتسامه واسعه وقالت وعليكم السلام يا معلم
تنحنح نعمان مره ثانيه وهتف بفضول ألا قوليلي يا ست هدير هي مين الست اللي كانت معاكي دي
ابتسمت هدير وانطلقت تثرثر تحكي له عن كارمن دي يا اخويا كارمن بنت عم الدكتور صلاح كانت متجوزه واحد عليوي أوي من اللي هما بيقوللهم اي اه رجل
اعمال بس عيني عليها يا اخويا اتطلقت
هز نعمان رأسه بتفهم وسأل بفضول واتطلقت ليه
ڠضبت ملامح هدير وردت العره يا اخويا كان بېخونها
اتسعت عين نعمان پصدمه ثم أردف بېخونها هي دي تتخان
انطلقت الشرارت الغاضبه من عيون هدير وهي تنظر له پغضب وغيره نقول اي فراغه عين يا معلمما هما الرجاله كدا كلهم ما يملاش عينهم غير التراب
ثم نظرت له پغضب وتركته ورحلت
نظر نعمان في اثرها پصدمه وقال هي زعلت ليه
في مكان آخر في أحد الشركات الكبری للمقاولات
كانت تجلس بخيلاء خلف مكتب والداها تضع ساق علي ساق حتي سمعت طرق ع الباب فسمحت للطارق بالدخول ليدخل كارم بأبتسامه عمليه محرجه قالولي ان حضرتك عاوزاني
هزت سمران رأسها بأبتسامه ساحره وردت بصوتها الرقيق ذو البحه الطبيعيه ايوا يا بشمهندش اتفضل
ثم أشارت له ع الكرسي أمام المكتب ليجس عليه
جلس كارم وهو يتنحنح ويدفع نظارته الطبيه للخلف
اما هي استقامت من جلستها خلف مكتبها لتتحرك بجسدها الفاتن ذو الانحناءات الانثويه المهلكه تجلس في الكرسي المقابل له وتضع ساق علي اخري بأناقه ترتدي بلوزه حرير من اللون الابيض وجيبه سوداء قصيره للغايه وحذاء أحمر عالي الكعبين وتضع أحمر شفاه أحمر فاقع وقد تركت لخصلات شعرها السوداء الهائجه العنان وهي تصل لآخر ظهرها
تنحنح كارم مره اخري وهو يشعر بالخجل فهو لا يحب ابدا التعامل مع السيدات دائما متحفظ ولا يحب الاختلاط
ركزت سمران عيونها الرماديه عليه وهتفت انت عارف طبعا يا بشمهندس اني همسك الشغل لحد ما بابي يرجع من رحلته العلاجيه
اومأ كارم برأسه إيجابا وقال ايوا طبعا عارف يا فندم ابتسمت سمران ابتسامه واسعه اظهرت اسنانها البيضاء وقالت طب تمام انا سمعت بقا انك اشطر مهندس في الشركه كلها فهعتمد عليك انك تعرفني كل كبيره وصغيره في الشركه
هز كارم رأسه وقال تمام حضرتك انا تحت امرك
نظرت له سمران وقال بدلع تجيده يبقا اتفقنا يا كارم انا هقولك يا كارم عشان مش بحب الالقاب ثم عضت علي شفتيها وقالت ولا انت بتفضل الألقاب
بلع كارم ريقه بصعوبه وهو يشعر بعدم الارتياح لميوعتها الشديد ولكنه هتفت بعمليه اللي حضرتك تحبيه يا فندم مفيش مانع
ضحكت سمران بخفه ميرسي يا كارم
ابتسم كارم ابتسامه عمليه تمام يا فندم عن إذن حضرتك
ابتسمت سمران وهزت رأسها اتفضل
خرج كارم وابتسمت سمران بخبث وهي تشعر انه لقمه سائغه تستطيع ان تسيطر عليه بسهوله
وتتسلی قليلا
في مكتب كارمن للهندسه المعماريه
دخل جاسم كالثور الهائج يبحث عن كارمن پجنون فقابل السكرتيريه في طريقه ليمسكها من ملابسها كحرامي الغسيل وهو يصيح كارمن فين
فزعت السكرتيره المسكينه وهي تقول بتلجلج في اي في اي
صړخ جاسم مره اخري كارمن فين
بكت السكرتيره پخوف معرفش معرفش مش هنا مش هنا
تنفس جاسم پعنف اومال فين
ابتلعت السكرتيره ريقها وهي تشهق باكيه معرفش هي اتصلت وقالت مش هتيجي النهارده
تركها جاسم اخيرا لتتنفس الصعداء ولكنه هدر مره اخري لو عرفتي اي حاجه عنها او كلمتك تاني تبلغيني سامعه
هزت السكرتيره رأسها سريعا عده مرات وهي تجيب حاضر حاضر
زفر جاسم پعنف ونظر لها پغضب ثم تركها وغادر
اما هي فسقطت علي الكرسي خلفها تشعر بقرب فقدانها للوعي بسبب خۏفها الشديد
ظل جاسم يدور بسيارته حتي المساء يبحث عنها في كل الأماكن التي من الممكن ان تذهب إليها وكلف العديد من رجاله للبحث عنها ولكنه لم يصل الي أي نتيجه زفر بحنق فهي المره التي لا يعرف عددها يتصل عليها ولكن
هاتفها
مغلق تبا لها تعلم انها لو فتحت هاتفها لاستطاع ان يصل إليها في لمح البصر لذلك اغلقته تماما
ولكن الي أين ذهبت عصر رأسه عله يصل الي مكان
حتي أنارت في رأسه فكره ذهابها لمكان ما بعينه تعلم انه لن يخطر علي باله
كانت تجلس امام التلفاز تشعر بملل شديد فهي غير معتاده علي الحپسه هذه ولا الجلوس بدون عمل دائما لها برنامج خاص ليومها ولكن حياتها انقلبت رأسا علي عقب لذلك يجب ان تتأقلم وتساير حياتها الجديده فهي قد اتخذت قرار ولن تعود فيه ابدا
ابتسمت حينما تذكرت حديثها مع هدير اليوم صباحا يا الله كما هي طيبه وودوده وابنه بلد كما يقولون وايضا الاخري سهير تبدو بشوشه وطيبه أيضا
تذكرت أيضا صلاح لم تراه اليوم قط أين ذهب وهل نسی انها موجوده فمن الواجب ان يسأل عنها ان كانت تحتاج شئ فهي ابنه عمه علي كل حال
اخرجها من شرودها جرس الباب لتنهض تفتح اعتقادا منها انه أحدا من الحي او من الممكن ان يكون صلاح
ولكنها فتحت وتسمرت أمام الباب وهي تري جاسم واقف أمامها ينظر لها پغضب شديد
الفصل الثالث
تسمرت أمام الباب وهي تری جاسم زوجها واقف أمامها ينظر إليها پغضب شديد ثم تكلم بصوت يشبه فحيح الأفاعي رغم ما يشوبه من التهكم كنتي فاكره اني مش هعرف اوصلك
تحكمت كارمن سريعا في ملامح وجهها لتظهر اللامبالاه رغم تفاجأها لوصوله السريع إليها
ثم كټفت ذراعيها حول صدرها وقالت لا كنت متأكده انك هتيجي وكنت مستنياك ع فكره
ابتسم جاسم وهو يفكر انها قد لانت وسامحته طب يلا بينا نروح بيتنا
اتسعت عين كارمن بلا تصديق من بجاحته الشديدة انت سامع نفسك بتقول اي
هز جاسم رأسه وقال ايوا بقول كفايه كدا ويلا قدامي ع البيت
تنفست كارمن بسرعه وهي تكاد ان ټنفجر من شده الغيظ لا دا انت بجح اوي
صړخ جاسم پحده كارمن انا مسمحلكيش
صړخت كارمن بالمقابل وقد طفح بها الكيل يا اخي بلا كارمن بلا زفت وانت مين اصلا عشان تسمحلي ولا متسمحليش انت معدتش ليك اي دخل بيا واتفضل يلا من غير مطرود عشان انا مش طايقه اشوف وشك قدامي
احمرت عين جاسم بشده وكاد ان يضربها ولكن يد قاسيه كادت ان تقتلع يده من شده قوتها وهي تقول جراا اي انت هتمد إيدك عليها وهي في وسطنا ولا اي
كان صلاح عائد من نوبته من المشفي يشعر بالإنهاك
ولكنه سمع صوت كارمن وهي تصرخ لتتحفز كل خلاياه للمشاجره الوشيكه حتي كاد جاسم ان يضرب كارمن ليسمك يده پحده يبعده عنها
صړخ جاسم ابعد إيدك وانت مين انت عشان تدخل ما بين واحد ومراته
ضحك صلاح بسخريه وهو فين التدخل دا انت واحد معندوش رجوله وهيمد أيده ع واحده ست وانا رجولتي متسمحليش ابدا اني اشوف واحد هيضرب واحده وما ادخلش
ڠضب جاسم وقال الست دي تبقی مراتي
لم تتغير ملامح صلاح ولم تهتز عضله واحده في وجه وهو يجيب حتي لو مراتك دا مديكش الحق ابدا انك تهين كرامتها وتمد إيدك عليها
تكلمت كارمن من خلف صلاح سيبه يا صلاح هو خلاص هيمشی ويورينا عرض اكتافه
هز جاسم رأسه بنفی لا مش همشي غير ورجلي علي رجلك
ضحكت كارمن بسخريه لا هتمشي ولوحدك وهستنی ورقه طلاقي توصلي
تفاجأ صلاح بكلام كارمن فهو حتي الآن لا يعرف سبب الخلاف بينها وبين زوجها ولكنه سكت
اما جاسم فاحمرت عينيه بشده وقال طلاق مش هيحصل يا كارمن
ظلت كارمن علي سخريتها واحتفظت بجمود ملامحها لا هتطلقني ولا تحب ارفع عليك قضيه خلع والأخبار تتنشر ان جاسم بيه الشهاوي مراته خلعته
جز جاسم علي اسنانه پعنف كارمن ما تتحدنيش
ضحكت كارمن بصوت عالي لا هتحداك انا يا باشا معنديش حاجه أخاف عليها وعندي ضدك بدل الدليل عشره وانت عارف ان كارمن مش ضعيفه وعمرها لا كانت ولا هتكون
ضحك جاسم بسخريه اتغيرتي يا كارمن
ابتسمت كارمن بسخريه مره من بعض ما عندكم يا جاسم
ظل صلاح يتابع هذا الحوار المبطن بالكثير من الټهديد والوعيد وهو لا يفقه شئ ولكن بقا واقفا حتي لا يتهور جاسم ويؤذي كارمن
اما كارمن فنظرت لجاسم بأستهانه وقالت شرفتنا يا جاسم
زفر جاسم بضيق ولكنه أثر السلامه فهي في نقطه قوه وايضا قد اختارت المكان الصحيح حتي تحتمی خلف رجاله فالحاره كلها كبيت واحد ولو تهور قد يصبح في خبر كان وهو الآن وحيد أعزل فلينسحب هذه المره ويعود المره القادمه ومعه رجاله ماشي يا كارمن بس اوعي تفتكري انك خلصتي مني انا همشي دلوقتي بس هرجعلك تاني
ورحل دون ان ينتظر الاجابه
دخلت كارمن وتركت الباب مفتوح ثم جلست علي أقرب مقعد بجوار الباب ثم وضعت رأسها بين كيفها بيأس فما كان من صلاح إلا ان وقف عند ضرفه الباب المفتوحه وقال ممكن افهم اي حصل ما بينك انتي وجاسم
رفعت كارمن رأسها ونظرة لعينه بلا تعبير
وردت
مفيش حاجه كل اللي الموضوع اللي انا وهو هنطلق
ضيق صلاح عينيه وهو يقول بتهكم غريبه يعني مش هو دا اللي انتي حاربتي الدنيا كلها زمان عشان تتجوزيه
زفرت كارمن بضيق وقالت صلاح انا مش حمل تقطيم لو سمحت انا فيا اللي مكفيني
أخذ صلاح نفس عميق ثم أردف انا مش بقطمك يا كارمن انا بس عاوز افهم
زفرت كارمن بضيق معلش يا صلاح مره تانيه عشان مش قارده اتكلم دلوقتي
هز صلاح رأسه بتفهم وقال ماشي يا كارمن زي ما تحبي
ثم تركها ودخل شقته
في بنايه آخری في نفس الحاره وصل كارم الي شقته بعد يوم عمل طويل كاد ان يدخل ليسمع صوت باب شقه والده المقابل لشقته يفتح وتظهر منه روان الصغيره ابنه عمه الشقيه نظرت له روان پغضب وهي تضع يدها في خصرها وهي تقول اتأخرت كدا ليه يا أبيه
ضحك كارم بصوت عالي انا آسف ع التأخير بس كان عندي شغل كتير ثم سكت وضحك مره اخري والله أمي ما بتعمل معايا كدا
شاركته روان الضحك وقالت ما هي اصلها سابتلي المهمه دي من زمان
ابتسم كارم وقال طب تمام اطمنتي ادخلي نامي بقا عشان ادخل انام انا كمان
هزت روان رأسها بنفي لا استنی هدخل اجبلك الاكل زمانك مېت من الجوع
ثم أكملت حديثها وهي تدخل الشقه مره اخري
جاءت بعد دقائق تحمل بيدها صنيه تضع عليها بعض أنواع الطعام المختلفه وقالت وهي مبتسمه بفخر شديد انا اللي طابخه النهارده ابقي دوق بقا وقولي رأيك
ابتسم كارم وقال من غير ما ادوق أكيد جميل تسلم إيدك
ابتسمت روان بسعاده وقلبها تزداد دقاته بسعاده الله يسلمك يلا تصبح ع خير بقا
ابتسم كارم وهو يهز رأسها وانتي من أهل الخير
ثم دخل شقته وهو يفكر ان رؤيه وجهها الجميل هو اجمل ختام لهذا اليوم المرهق له ولأعصابه
خرجت من بوابه البنايه وهي تلهث بشده ووجهها يظهر عليه الفزع الشديد واتجهت الي المقهی سريعا وهي تنادي معلم نعمان يا معلم
هرع إليها نعمان سريعا وهو يقول بفزع في اي يا ست هدير اي اللي حصل
تلاحقت انفاس هدير وقالت بتلجلج أمي الحاجه ام سيد
تعبانه أوي ومش عارفه اعملها اي
ابتلع نعمان ريقه وهتف طب اهدي خير ان شاء الله مفيش حاجه انا لسه شايف الدكتور صلاح وهو طالع شقته واكيد لسه ما نامش هتصل عليه بسرعه يجي يشوفها
ثم اقرن كلامه بأتصاله بصلاح ثم انتظر قليلا حتي أتاه صوت صلاح يقول السلام عليكم ايوا يا نعمان
رد نعمان سريعا وعليكم السلام معلش لو بتصل عليك في وقت زي دا بس خالتي الحاجه ام سيد تعبانه شويه وعاوزينك تشوفها
رد صلاح طب ثواني يا نعمان انا جايلك اهوو
ثم اغلق الهاتف وحاول ان يطمئن هدير ثم انتظر لدقائق حتي اتی صلاح وهرعوا الي منزل الحاجه ام سيد حماه هدير
بعد بعض الوقت
قالت هدير لصلاح طمني يا دكتور امي مالها
ابتسم صلاح بهدوء مفيش حاجه يا ست هدير خير ان شاء الله ضغطها بس عالي شويه
هزت هدير رأسها يعني هي كويسه
رد نعمان ايوا يا ست هدير كويسه اجمدي ومتقلقيش كدا
مسحت هدير طرف عيناها بحجابها منعا لانزاق الدموع اعمل اي ڠصب عني انا مليش غيرها في الدنيا هي وياسين
نظر لها نعمان بحزن ونغزه قلبه ورق لحالها وقال متقوليش كدا يا ست هدير واحنا روحنا فين يعني ما احنا موجودين اهوو
ابتسمت هدير بضعف وتقابلت عيونهم في نظره طويله واجابت ان شالله تسلم يا معلم
تنحنح نعمان وصمت حتي انتهی صلاح من الكشف وقال انا ادتها حقنه توطي الضغط وكتبتلها نوعين علاج جديد مع القديم اللي بتخده وأهم حاجه تلتزم بالعلاج وتبعد عن اي حاجه تزعلها
هزت هدير رأسها سريعا عنيا يا دكتور والله ما حد بيزعلها ابدا وحاضر هتلتزم بالعلاج وألف شكر تعبناك معانا
ابتسم صلاح بهدوء ولا تعب ولا اي حاجه يا ست هدير واي حاجه انا موجود دايما ثم وجه حديثه لنعمان يلا بينا يا نعمان
تنحنح نعمان مره اخري هاا اي يلا بينا هتعوزي حاجه يا ست هدير
ابتسمت هدير وقالت سلامتك يا معلم مع السلامه
ابتسم نعمان وخرج خلف صلاح وهو يلقي السلام
دخل الي الغرفه وهو يشعر بالڠضب الشديد ثم قال لصديقه الجالس بهدوء يثير الأعصاب اللي سمعته دا حقيقي
ظهرت ابتسامه لزجه علي شفتي صديقه وهو يجيب سمعت اي خير
نظر له بغيظ ولااا متحورش انت فعلا قررت ترجع مصر
ابتسم عمار وأجاب ايوا خلاص انا زهقت من الغربه وتعبت سنين من عمري عماله تضيع من غير اي جديد في حياتي جيت هنا عشان متمرد علي كل حاجه في بلدي وبعد السنين دي كلها اتكشفت اني معملتش اي حاجه تستحق الغربه والبهدله ياريتني سمعت كلامي ابويا وفضلت معاهم ع الأقل كنت جمعت شويه ذكريات قبل ما يسبوني ويمشوا وكمان أختي وحشتني عاوز اشوفها واطمن عليها مش عارف ليه عندي
احساس
انها محتجاني
هز صديقه رأسه بتفهم يعني دى قرارك النهائي
ابتسم عمار وأجاب ايوا خلاص وكلها أيام واسافر بإذن
ضربه صديقه ع كتفه بمحبه وقال ربنا معاك يا صاحبي وهتوحشني ياض
ابتسم عمار وعانقه بأخويه وهو يقول وانت كمان يا صاحبي ابقی تعالا زورني
ابتسم صديقه وقال أكيد هبقی اجيلك
هز عمار رأسه بلا معني ثم اخذ نفس عميق وهو يفكر انه قد آن الأوان ان يعود مره اخري الي أرض الوطن وبالأخص الي الحاره واهلها
الفصل الرابع
في الصباح استيقظت كارمن من نومها وأخذت حماما دافئ وهي تستعد للذهاب لمكتبها الذي تغيب عنه لعده ايام بسبب ظروفها وما مرت به ارتدت جيب قصيره رمادية اللون وبلوزه بيضاء وعقدت شعرها الكستنائي في ذيل حصان طويل وانتعلت حذاء اسود عالي الكعبين وشنطه صغيره بنفس اللون
نزلت من البنايه ووقفت أمام سيارتها فرأتها هدير وهرعت إليها سريعا فقابلتها كارمن بأبتسامه واسعه وهي تقول صباح الخير
سلمت عليه هدير سلام حار وردت صباح الفل والياسمين عامله يا كارمن ومتشيكه وراحه ع فين كدا
ابتسمت كارمن واجابت انا كويسه الحمد لله ثم أكملت انا هروح الشغل بقالي كام يوم مروحتش
نظرت لها هدير بأستفهام وقالت هو انتي بتشتغلي اي
ابتسمت كارمن واجابت بفخر انا مهندسه وعندي مكتب خاص بيا
هزت هدير رأسها بتفهم وظلوا يتبادلون الاحاديث حتي جاءت سهير ومعاها روان التي ما ان رأت كارمن نظرت لها بأنبهار وكأنها تنظر لكائن فضائي وهتفت الله أكبر بسم الله ما شاء الله ثم نظرت لسهير واستطردت دا احلي من الوصف كمان
ضحكت كارمن بشده وشاركتها هدير الضحك أيضا
ولكن لم تعرهم روان اهتمام وأكملت موجهه حديثها لكارمن هو انتي من مصر زينا يا اختي أصل انتي حلوة بزياده أوي اللهم لا حسد يعني
ضحكت كارمن واجابت اه مصريه بس مامتي كانت هولنديه
هزت روان رأسها وقالت اهااا انا قولت كدا بردو الجمال دا لازم يبقا فيه عرق اجنبي
ابتسمت كارمن بس انتي جميله جدا بردو
ابتسمت روان بسعاده الله يجبر بخاطرك اول مره حد يقولي إني حلوة
نظرت لها سهير بأمتعاض وقالت لا والله ما احنا ع طول بنقولك انك احلي واحده فينا
ضحكت روان وقالت تغيظها ماشي بس انتو وحشين اصلا أما لما واحده حلوة اوي كدا تقول عليا حلوة يبقا انا حلوة بجد مش كلام وخلاص
كادت سهير ان ترد عليها ولكن قطع حديثهم صوت صلاح وهو يرمي السلام
رد الجميع السلام ونظرت روان له بسعاده وقالت صباح الخير يا أبيه
ابتسم صلاح بهدوء وأجاب صباح النور يا رورو عامله اي
ضحكت روان انا كويسه يا أبيه انت عامل اي
أجاب صلاح بهدوء بخير الحمد لله
وظلوا يتحدثون لدقائق وروان تضحك معه وكأنهم معتدون علي ذلك وصلاح رغم انه خجول إلا انه يتحدث معاها بأنطلاق شديد مما جعل كارمن تتذكر فيما مضي حينما كانت في سن روان او أصغر منها قليلا فقد كانت قريبه جدا من صلاح ولا يفترقوا ابدا وكأنهم توأمان فهو كان أقرب إليها حتي أكثر من اخيها ولكن كل هذا قد تغير بعد ان احبت جاسم وهي ابتعدت عن صلاح تماما وكأنهم لم يقتربوا يوما
بعد قليل رحل صلاح الي المستشفي وتفرقوا الفتيات كلا الي وجهته
في شركه المسيري للمقاولات وبالأخص في مكتب إسماعيل المسيري الذي تحتله حاليا سمران المسيري كانت تجلس علي طاوله الاجتماعات وبجانبها كارم الذي يشرح لها علي اللاب توب ما يخص العمل
كان هو مندمج في الشرح أما هي كانت في وادي آخر تنظر إليه بجراءه تتفحص في ملامحه الرجوليه الوسميه فهو يمتلك عيون بلون القهوه وشعر بني قصير شديده النعومه وذقن بنيه تزيده وسامه وجاذبيه هو ليس الاوسم بالتأكيد ف في عالمها وعالم رجال الأعمال الارستقراطي يتواجد الكثير من الرجال شديدي الوسامه والجاذبيه ولكنها تريد ان تمرح قليلا وترمي شباكها عليه فلا رجل عاقل يستطيع مقاومه سمران المسيري ولكن صوت علا بداخلها يخبرها ان هناك رجل واحد فقط هو ما حطم قلب سمران وهز ثقتها في نفسها وجمالها هو فقط من يجعلها تقف أمامه كمراهقه صغيره خجوله لا تعرف كيف تتعامل معه ولكنها طردت تلك الافكار عن رأسها وهي تنظر لكارم وتقول بدلع كارم ممكن تشرح بالراحه شويه عشان اعرف استوعب
تنحنح كارم بحرج وقال آسف يا انسه سمران انا بس لما بندمج في الشغل بنسی نفسي
ابتسمت بنعومه ولا يهمك يا كارم
ثم سكتت قليلا وقالت بخجل مزيف كارم هو انا ممكن أسألك سؤال بس شخصي شويه
شعر كارم بالاحراج ولكنه أجاب وأذنه تحمر خجلا اه طبعا اتفضلي اسألي
عضت سمران علي شفتيها وقالت هو انت مرتبط
تنحنح كارم مره اخري ولكنه أجاب اجابه قطعيه ب لا
سألت سمران مره اخري طب بتحب
ابتسم كارم وهو ينظر أمامه بشرود وملامح روان تتشكل أمامه بعيونها الخضراء وضحكتها الشقيه ولكنه أجاب مره اخري لا
غفلته سمران وهي تضع يدها علي يده وتقول بدلع طب مش
بتفكر
ترتبط
سحب كارم يده سريعا وكأن قد لسعته عقربه وهو يقول بتلجلج لا لا لا مبفكرش
ثم قام سريعا وهو يلملم اوراقه وهو يقول انا لازم اروح مكتبي لأني افتكرت ورق مهم لازم اشتغل عليه
ثم خرج سريعا من المكتب دون ان ينتظر ردها
في المساء بعد أن عادت كارمن من مكتبها صعدت إليها هدير وانتظرت حتي فتحت لها كارمن
وقالت السلام عليكم
ابتسمت كارمن وردت وعليكم السلام اتفضلي يا هدير تعالي ادخلي
دخلت هدير وهتفت بصي يا كارمن انا جايه أخدك عشان تجي معايا الفرح
ابتسمت كارمن وسألت بأبتهاج فرح مين
أجابت هدير سريعا فرح شروق بنت عم فتحي الاستروجي انتي مشوفتيش القاعده وانتي طالعه ولا اي
هزت كارمن رأسها بنفي وقالت لا شوفتها
ابتسمت هدير وقالت طب يلا ادخلي غيري والبسي فستان حلو كدا بسرعه عشان نلحق الفرح من أوله عشان دلوقتي تلاقي الحاره كلها نزلت الفرح
هزت كارمن رأسها سريعا بأيجاب وهي تشعر بالأبتهاج فهي قد اشتاقت كثيرا للأفراح الشعبيه ثم دخلت لتبدل ملابسها
وعند صوان الفرح كان يقف نعمان يرتدي جلبابه الاسود وعمامته البيضاء وبجانبه يقف صلاح يرتدي بنطال جينز اسود وقميص ابيض ينطبع علي عضلاته وتظهر طول قامته ووسامته يتبادلون الاحاديث والنكات والضحكات الرجوليه فيها بينهم حتي انضم إليهم كارم الذي ما رآه نعمان عاجله قائلا هل هلالك يا كارم بيه عاش مين شافك يا اخويا
ابتسم كارم وهو يصافحه بقوه واخويه تعيش وتتهنی يا معلم انت عارف الشغل بقا والله طالع عيني
رد نعمان ربنا يقويك
ضربه كارم علي كتفه بمزاج وقال يارب يا اخويا ادعيلي
ثم وجه حديثه لصلاح وقال وانت اخبارك اي يا ابوصلاح
ولكن صلاح لم يرد عليه وهو ينظر لكارمن التي تدخل الي الفرح بجانب هدير ترتدي فستان قصير كحلي اللون منقوش ببعض الورود الحمراء الصغيره وترتبط علي خصرها حزام ستان من اللون الأحمر وحذاء أحمر عالي الكعبين وتركت شعرها حر دون قيود أما هدير فكانت ترتدي عباءه سوداء قيمه وطرحه من نفس اللون علي الرغم من شعبيتها إلا انها كانت غايه في الجمال برقتها وشموخها وكان كلا من صلاح ونعمان ينظران إليهم بأنشداه وعيونهم تتلون بالاعجاب
ضيق كارم عينه وهو يسأل صلاح هي مين دي اللي مع الست هدير
أجاب صلاح دون ان يحيد بعينه عن كارمن قائلا كارمن بنت عمي
تفاجأ كارم وهو يقول كارمن هي دي كارمن اتغيرت اوي بس بتعمل اي في الحاره
رد صلاح دون ان يظهر علي ملامحه شئ في مشاكل ما بينها وبين جوزها ورجعت الحاره بقالها كام يوم
هز كارم رأسه بتفهم ثم حاد بعينه وهو يري اخته سهير وبجانبها روان تدخلان الفرح وتتجها الي هدير وكارمن اللتان اندمجتا سريعا في اجواء الفرح واطلقت هدير العديد من الزغاريد تنم عن سعادتها وكارمن تصفق بسعاده وهي تری جميع من بالفرح يرقص علي أنغام الفرقه الشعبيه وروان
تصفر بفمها كالصبيان وكارم ينظر إليها بغيظ لتلاعب له حواجبها بأغاظه جعلته ينفجر ضاحكا وهو يتوعدها بالعقاپ
الفصل الخامس
وقف كارم أمام مكتب سمران يضغط علي نفسه حتي يدخل إليها فلا يعرف لما بات الذهاب الي مكتبها ثقيل علي قلبه فهي تتعمد ان تزيد من دلالها ورقتها أمامه وايضا تتجاوز حدودها وتحاول ان تتلمس يده حينما يكون مندمج في شرح ما يخص العمل وتتدخل في حياته وتسأل عن أش حجفي تلك اللحظه انفتح باب المكتب ودخل آخر شخص تريد أن تراه سمران وفي هذه اللحظه بالأخص إلا وهو سيف الدسوقي
وقف سيف في إطار الباب تكاد رأسه ان تحف به
يظهر عليه الهيبه والشموخ وبعض ملامح الإجرام وتعلو شفتيه ابتسامه سخريه تصاحبه دائما
انتفض كارم بسرعه يشعر بالحرج الشديد
أما سمران شعرت وكأن دلو من الماء انسكب عليها وهو تردد بذهول سيف
ذهبت هدير الي محل الجزراه في آخر الحاره وألقت السلام ليهرع إليها سلامه الجزار سريعا وهو يرحب بها ترحيبا حارا يا الف أهلا وسهلا بالست هدير نواره الحاره كلها وأنا أقول ليه المحل منوره كدا اتاري الست هدير طلت علينا
ابتسمت هدير ابتسامه بلاستكيه ترد بها علي ترحيبه المبالغ
فيه
ليعاجلها
سلامه سريعا اؤمريني يا ست هدير طلباتك اي
ردت هدير سريعا الأمر لله وحده عاوزه كيلو لحمه موزه ونص كيلو مفروم ع الورش
هز سلامه رأسه ثم شاور علي عينه وهو يقول من عيوني يا ست هدير ثم نادی علي احد صبيانه واد يا حمص هات ياض احلي حته من الموزه للست هدير
لبی الصبي له ما يريد أما هو وقف يلعب في شاربه الكث وهو يرمی هدير بنظرات لا تريحها ابدا وهو تنظر إليه بأمتعاض فهو يبدو كالكوره المنتفخه لا يظهر له طولا من عرض وجلبابه الأبيض ممتلئ بالډماء
ظلت هدير تزفر بضيق كي تتمالك أعصابها حتي أتي إليها بطلباتها وهمت هي بدفع الحساب ليمنعها سلامه وهو يقول خلي يا ست هدير والله ما ينفع ابدا
اعترضت هدير الله يخليك يا معلم بس والله ما هاخد الحاجه لو ما خدت الحساب
نكس سلامه رأسه قائلا انتي كدا بتحرجيني يا ست هدير
ابتسمت هدير وقالت ولا حرج ولا حاجه انت خيرك سابق يا معلم تسلم
ثم أعطت له النقود وأخذت اشيائها وذهبت وظل هو يراقب مشيتها وهو يمنی نفسه بقرب نيل المراد
كانت روان تشعر بالملل الشديد فقررت ان تذهب هي وسهير الي هدير ليجلسوا معاها يتسامرون وبالمرة تلعب مع ياسين فقد اشتاقت إليه كثيرا
وعندما ذهبوا إليها طلبت هدير من سهير ان تذهب الي كارمن وتطلب منها أن تأتي وتجلس معهم
نفذت لها سهير ما تريد وذهبت الي كارمن وافقت كارمن وطلبت منها ان تسبقها وهي ستنجز بعض الأعمال وتذهب إليهم
نزلت سهير من ع الدرج وهي تدندن بشردو
فاضي شويه نشرب قهوه في حته بعيده اعزمني علي نكته جديده وخلي حساب الضحكه عليا
تفاجأت بمن يسد عليها طريق النزول لترفع رأسها تنظر إليه ولكنها تسمرت وفتحت فمها وهي تنظر إليه كان طويل القامه يمتلك عيون زرقاء بلون البحر وشعر اصفر طويل وذقن صفراء ناعمه يبدو كالممثلين الأتراك التي تمنت دوما أن تری مثلهم ع أرض الواقع
حمحت سهير تحاول ان تفيق من تأملها المفضوح له ولكنها لم تقدر علي ان ترفع عيناها من عليه
ابتسم عمار بسخريه في داخله وهو يضيق عينيه يتأملها كما تتأمله كانت قصيره القامه تمتلك جسد مكتنز ووجه ابيض مستدير وعيون بلون القهوه وخدود منتفخه ورديه اللون تغطي شعرها بحجاب وردي وترتدي عباءه سوداء اللون
حاولت سهير ان تداري علي احراجها من تفحصه فيها لتقول بخشونه وسع يا جدع عاوزه أعدي
ضيق عمار عينه وهو يقول بعدم فهم ?What
ينفجر في الضحك ولكنه حافظ علي ملامحه وهو يقول you are crezy
احمرت عين سهير وانفعلت لتزداد خدودها احمرارا وقالت بصوت إجرامي جن لما يبقا يلخبطك ابعد ياض من قدامي بدل ما اخلي وشك شوارع
ثم لم تنتظر ان يبتعد عن طريقها لتمر من جانبه وهي تضربه بكوعها في جانبه ليتأوه عمار وهو يراقبها تنزل الدرج پعنف تبرطم بكلام غير مفهوم لينفجر في الضحك عليها ويردف مجنونه بس عامله زي البطه المتزغطه
وألقی نظره اخيره عليها واكمل صعوده الي وجهته
كان عائد من عيادته ليری نعمان يجلس أمام المقهی الخاص به ليذهب إليه وهو يرمی نفسه ع الكرسي بجانبه وهو يشعر بالإرهاق الشديد اه حاسس ان رجلي مش شيلاني
نظر له نعمان بقلق ليه مالك فيك اي
زفر صلاح بضيق كنت طول الليل في المستشفی وطلعت منها ع العياده ولسه لحد دلوقتي منمتش
ربت نعمان علي كتفه بدعم ربنا يقويك يا اخويا
ابتسم صلاح بأرهاق وردد يارب
سكت نعمان قليلا ثم قال وكأنه تذكر شئ اه صحيح لسه شايف واحد غريب عن المنطقه طالع العماره بتاعتك
ضيق صلاح عينه وقال ودا مين دا ان شاء الله
هز نعمان رأسه بنفي مش عارف بس هو يشبه كدا للست بنت عمك عيل ملون كدا ثم سأل مستفسرا هي عندها اخوات
اومأ صلاح برأسه إيجابا وقال ايوا عمار بس دا مسافر أمريكا من يجي 10 سنين فعمتقدتش ان هو
حرك نعمان كتفه ان لا أعرف ثم هتف الله أعلم دلوقتي نعرف
ابتسم صلاح وأردف ع رأيك
اقترب منهم سلامه الجزار وهو يهندم جلبابه الزيتي ويمشط شاربه الكث بيده ثم رفع يده بجانب رأسه وهو يلقي السلام السلام عليكم
رد نعمان وصلاح السلام بدون ترحيب ولكن سلامه نادی علي صبي المقهی وقال هاتلي كرسي هنا ياض يا عنبه
رد الصبي سريعا حاضر يا معلم ثواني
هز سلامه رأسه ثم وجه نظره لصلاح ونعمان وأردف ببشاشه زائده ازيك يا داكتور وانت اخبارك اي يا معلم نعمان
ابتسم صلاح بهدوء بخير الحمد لله ورد نعمان قائلا في نعمه والحمد لله اتفضل يا سلامه اقعد
ابتسم سلامه وهو يربت علي صدره تعيش يا معلم
ثم جلس وأردف والله انا ربنا بيحبني عشان لقيتكوا انتو الاتنين مع بعض بما انكو يعني كبارات المنطقه وكدا يعني
زفر نعمان بضيق فهو
لا يحبه ابدا
ولكنه قال بهدوء أنجز يا سلامه خير
تنحنح سلامه وهو يمثل الحرج ويبين انه يشعر بالخجل بصراحه يعني انا عارف ان الموضوع شخصي شويه بس معرفتش اروح لمين فجيتلكم
جذب الحديث اهتمام صلاح فأعتدل في جلسته وهتف خير يا سلامه من غير مقدمات خش في الموضوع ع طول
تنحنح سلامه مره اخري وقال سريعا انا عاوز اطلب ايد الست هدير علي سنه الله ورسوله وزي ما انتو عارفين هي وحدانيه من يوم ما سيد جوزها ماټ وساب لها عيل صغير واكيد محتاجه راجل في حياتها
تفاجأ صلاح ونظر لنعمان الذي جحظت عينيه بشده وملامحه تبين أنه ع وشك قتل أحدهما لينظر له صلاح نظره معناها ان تريث ولا تنفعل
ووجه حديثه لسلامه بس انا ع حد علمي يا سلامه انك متجوز اتنين
ضحك سلامه وظهرت أسنانه البنيه وهو يقول بفخر ومالو انا راجل مقتدر واقدر أفتح بدل البيت اربعه وكمان صحتي بمب والحمدلله
غلت الډماء في رأس نعمان من كلام سلامه ومعناه المبطن وكاد صلاح ان ينفجر في الضحك علي قله عقله وفكره المحدود ولكنه قال يا سلامه كل دا انا عارفه بس
قطع نعمان حديث صلاح وهو يقرب وجه من سلامه ويقول بهدوء خطړ انت قولت عاوز تتجوز مين
ابتسم سلامه وعيناه تتلون بالإعجاب نوراة الحته الست هدير
فما كان من نعمان إلا ان أطبق علي مقدمه جلبابه وهو يعتصرها بين يده وېخنقه بشده حتي كاد ان يلفظ أنفاسه الاخيره
الفصل السادس
قطع نعمان حديث صلاح وهو يقرب وجه من سلامه ويقول بهدوء خطړ انت قولت عاوز تتجوز مين
ابتسم سلامه وعيناه تتلون بالإعجاب نوارة الحته الست هدير
فما كان من نعمان إلا ان أطبق علي مقدمه جلبابه وهو يعتصرها بين يده وېخنقه بشده حتي كاد ان يلفظ أنفاسه الاخيره
فزع صلاح بشده وحاول ان يبعد يد نعمان وهو ېصرخ سيبه يا نعمان ابعد إيدك ھتموت الراجل
ولكن نعمان تجاهل كلامه وقرب وجهه من وجه سلامه وهو يقول بصوت يشبه فحيح الأفاعي عارف لو نطقت اسمها تاني هعملك فيك اي هقطع لسانك وارميه لكلاب السكك
ثم ترك جلبابه ودفعه بقوه ليسقط سلامه علي الأرض والكرسي خلفه
نظر صلاح پغضب لنعمان ثم ساعد سلامه المنبطح في الأرض وهو ينادي علي صبي المقهی كي يساعده ويأتي له بكوب ماء ثم صړخ في الجمع الذي وقف يشاهد ما يحدث بفضول شديد
تلاحقت انفاس سلامه وهو يأخذ أنفاسه بصعوبه وصلاح يساعده في شرب كوب الماء حتي هدأ قليلا وقام وغادر سريعا قبل ان يجن نعمان مره اخري وتكون نهايته علي يده
وقف صلاح إمام نعمان پغضب وهو يقول انت اټجننت يا نعمان
جز نعمان علي أسنانه پغضب وهو مازال يشعر بنيران الغيره تتأجأج في صدره وكنت عاوزني اعمل اي وهو جاي يطلب ايديها مني بكل بجاحه
زفر صلاح بضيق وهتف وهو الراجل بيشم علي ضهره أيده كان هيعرف منين إنك عاوز تتجوزها
هز نعمان رأسه عده مرات وهو يقول انا هخلي الحاره كلها تعرف
جحظت عين صلاح بمفاجأه وقال هتعمل اي يا مچنون
نظر له نعمان بقوه وقال بتصميم هتجوزها
ثم ترك صلاح وتحرك في اتجاه بيتها
وقف صلاح پصدمه لثواني حتي استوعب ما يحدث وانطلق يجري خلفه كي يلحق به
وقفوا أمام بعضهم كلا منهما عينه تخترق الآخر هي تنظر له بكل مشاعر الغل والحقد والكره أما هو تعلو ملامحه السخريه ولا يظهر شئ مما بداخله ظلوا هكذا لثواني او ربما لدقائق لم يشعر أحدهم بمرور الوقت ولم يلاحظوا كارم الذي اختفی بمجرد ان دخل سيف
قبضت سمران علي يدها پعنف وهو تصرخ انت بتعمل اي هنا ومين سامحلك اصلا تتدخل شركتي
ضحك سيف بسخرية وهو يتحرك يجلس خلف المكتب بعنجهيه وغرور وهو يقول مش ترحبي بيا الأول يا بنت خالي وتقوليلي حمدلله ع السلامه
نظرت له سمران بغل وأردفت انا سألت سؤال ومستنيه اسمع الإجابة ثم تعالا هنا مين سمحلك اصلا تقعد علي مكتبي
شبك سيف يده امام بعضهم وهو يردد شركتك ومكتبك لا برافو هو انتي يا حلوة متعرفيش انها بقت شركتي انا ومكتبي انا حتي انتي يا حلوة بقيتي بتاعتي
جحظت عين سمران وهي تتنفس پحده وتصرخ انت أكيد بتكدب مستحيل بابي يعمل حاجه زي دي
ضحك سيف ضحكه مليئه بالسخريه وقال والله لو مش مصدقه اتصلي بيه اسأليه
هزت سمران رأسها تنفي ما يقول وهي تمنع نفسها من البكاء بصعوبه لا مستحيل مستحيل اصدقك انت أكيد بتكدب
لم يظهر علي وجه أي شعور
وهو يقول والله براحتك قدامك كل الوقت اللي تحتاجيه علشان تصدقي أما دلوقتي انا مش فاضي ورايا شغل كتير عاوز اعرف أي آخر التطورات اللي حصلت في الشركه وانا مش موجود ويلا اتفضلي روحي ع البيت
إنجزت كارمن اعمالها سريعا حتي تذهب الي هدير وتلحق جلسه الفتيات التي حكت لها هدير عنها من قبل ولكن ما ان فتحت الباب وقفت پصدمه
وهي تری أخيها عمار يقف أمامها وهو يبتسم ابتسامته الجميله التي تشبه ابتسامتها الي حد كبير أغمضت كارمن عينيها وفتحتها عده مرات لربما كان يتهيأ لها او تهلوس ولكن عمار فتح لها ذراعيه وهو يقول بحنين وحشتيني يا كارو
صړخت كارمن بفرحه وهي ترمي نفسها بأحضانه وهي تردد وكأنها محمومه عمار عمار عمار
ضمھا عمار بشده وهو يرفعها من ع الأرض ويدور بها عده مرات يااااه يا كاور وحشتيني جدا جدا
بكت كارمن وهي تتلمس وجه بيدها وتقول بأشتياق وانت كمان وانت كمان وحشتني جدا يا عمار
ابتسم وضمھا أكثر وقال بس غريبه انتي بتعملي اي هنا انا اتفاجأت لما شوفتك انا قولت أجي هنا الأول وبعد كدا اجيلك الفيلا
ظهرت ملامح الحزن ع وجه كارمن وابتسمت بحزن موضوع طويل تعالا ندخل الأول وبعد كدا احكيلك
دخلت سهير منزل هدير وجلست تظهر علي ملامحها معالم الصدمه الشديده
نادت عليها هدير عده مرات تسألها علي كارمن ولكنها في وادي آخر لا ترد علي احد
نظرت لها بغرابه وهزتها پعنف وهي تقول بت يا سهير مالك يا بت
نظرت لها سهير بدون وعي هااا
ضيقت هدير عينيها وهي تهتف پحده هاا اي يا بت في اي مالك
تنهدت سهير بحالميه وقالت شفت اخو مهند
حركت روان يدها بعدم فهم واستفسرت اخو مهند مين
زفرت سهير پغضب يخربيت القر بتاعكم فصلتوني من المودد
رفعت هدير حاجب واحد وقالت نعم يا روح طنط مودد اي يا ام
مودد انجزي يا اختي وقولي اي اللي حصل
ابتسمت سهير وحكت سريعا عن هذا الشاب الأجنبي غريب الأطوار الوسيم وسامه مفرطه وبمبالغه
اڼفجرت روان في الضحك وقالت قال عليكي مجنونه والله بيفهم
ضړبتها سهير في كتفها بغيظ وقالت اتلمي يا روان احسنلك
تجاهلتهم هدير وسألت ومعرفتيش مين دا يا سهير
هزت سهير رأسها بنفي واردفت لا والله ما اعرف
قطع حديثهم دق ع الباب فقامت روان سريعا لتری من الطارق فتحت روان الباب وابتسمت حينما رأت نعمان ومعه صلاح الذي قال سريعا السلام عليكم
ردت روان بأبتسامه شقيه وعليكم السلام يا أبيه صلاح ازيك يا أبيه نعمان يا احلي واحد في شباب المنطقه
ضحك نعمان وقال ازيك انتي يا رورو يا احلي واحده في بنات المنطقه
جاء صوت هدير من الدخل وهي تقول مين يا روان
ردت عليها روان أبيه صلاح وأبيه نعمان يا هدير
شهقت هدير وهي ټضرب علي صدرها وسيباهم ع الباب ليه دخليهم بسرعه
ثم قامت سريعا ترحب بهم وهي تقول يا اهلا وسهلا
خطوه عزيزه يا معلم نورتنا يا دكتور صلاح
ابتسم صلاح وقال دا نورك يا ست هدير
أما نعمان دخل سأل دون مقدمات هي الحاجه ام سيد فين
ردت الخاله ام سيد انا اهوو يا نعمان تعالا
ذهب إليها نعمان وصلاح وسلموا عليها وجلسوا
لتقول هدير تشربوا اي
رد نعمان ولا اي حاجه
عارضت هدير وقالت لا والله ابدا لازم تشربوا حاجه
ابتسم نعمان وقال اقعدي الأول عشان الكلام يبقا قدامك
جلست وجلسن الفتيات بجانبها ينظرون لصلاح ونعمان يحاولون ان يستشفوا ما يريدون ولكن تنحنح نعمان وهو لا يعرف كيف يبدأ الكلام ليلكز صلاح في كتفه حتي يبدأ الكلام
ابتسم صلاح وتنحنح وقال بصراحه كدا يا حاجه ام سيد احنا جاين النهارده عشان نطلب ايد بنتنا هدير لأبننا نعمان
لكزه نعمان في جنبه بغيظ ليكتم صلاح ضحكته وهو يقول قصدي الست هدير للمعلم نعمان
ابتسمت الحاجه ام سيد ببشاشه وهي تكاد ان تطير فرحا وقالت واحنا مش هنلاقي حد احسن من المعلم في الدنيا كلها
نظرت لهم هدير بعدم فهم هي لا تستوعب حتي الآن ما يقولون حتي وجهت لها ام سيد الكلام قائله بس الرأي الأول والأخير لهدير
ماذا ماذا يريدون من هدير نظرت لسهير وروان تستشف منهم الأمور رأتهم ينظرون إليها بفرحه شديد وجه نعمان لها الكلام وهو يقول ها يا ست هدير رأيك ردت هدير هاا رأيي في اي
بهتت ملامح نعمان وكاد ان يفقد الأمل ولكن
قرصتها سهير وقالت من بين اسنانها هدير في اي ما تفوقي
تأوهت هدير وهمست هو الكلام اللي انا سمعت دا حقيقي ولا انا بحلم واكملت بترجي انا خاېفه أكون بحلم يا سهير
ضمتها سهير لصدره وهي تقول لا حقيقي يا حبيبتي الف مبروك
ثم حسمت أمرها وقالت نيابه عن هدير مبروك يا معلم زغرطي يا روان
ابتسم المعلم ابتسامه واسعه وحضنه صلاح وهو يخبط علي كتفه وانطلقت روان في الزغاريد وشاركتها سهير وهدير لا تصدق حتي الآن انها خطبت للمعلم
حتي قال نعمان طب نقرأ الفاتحة وكتاب الكتاب ان شاء الله الاسبوع الجاي
شهقت هدير كأول رد فعل يظهر لها منذ ان بدؤا في الكلام
ردت ام سيد بحكمه امين يا معلم بس كتب الكتاب كمان اسبوعين مش اسبوع
هز نعمان رأسه وقال خلاص زي ما قالت الحاجه كمان اسبوعين
ثم قرؤا الفاتحه والسعادة تملأ القلوب والعيون
أمسك جاسم كأس الخمر وتجرعه دفعه واحده ثم طلب واحد آخر وهو يغلي من شده الڠضب رأته
صوفيا فذهبت إليه وجلست بجانبه وربتت علي كتفه بنعومه افعی سامه نظر لها جاسم بطرف عينه ولم يعرها اهتمام فقالت وحشتنا يا جاسم باشا
زفر جاسم بضيق وأبعد يدها عنه پعنف ابعدي عني يا صوفيا وشوفيلك حد غيري
طقطقت صوفيا بلسانها وقالت وهي تغمز بعينها بس انا عاوزه اقعد معاك يا باشا
تجاهلها جاسم واكمل شرابه لتردف هي سأله كارمن هانم اخبارها اي
نظر لها جاسم پغضب وقال عاوزه توصلي لأي يا صوفيا
صوفيا بسخرية بس هي مصممه ع الإنفصال
وضع جاسم الكأس پعنف وأردف مش هيحصل لا يمكن اسيبها مستحيل اسيبها
ربتت صوفيا طب هدي نفسك انت الف واحده تتمناك اشمعنا هي حتي هي مش من مستواك
تنفس جاسم پعنف وانا مش عاوز غير كارمن كارمن وبس
ردت صوفيا بتهكم بس اللي اعرفه انك مش وافي ليها وسط كميه الستات اللي تعرفها
رد جاسم بلامبالاه مش مهم كل دا مش مهم هي عاوزه أكتر من أنها هي الوحيده اللي ع اسمي والباقي دول كلهم نزوات وفي الآخر برجعها هيا ودي وحياتي ومش هتتغير
نظرت له صوفيا وقالت بجديه يبقا عمرها ما هترجعلك طالما انت مش هتتغير
ثم نظرت له بقرف وتركته اما هو رن الكلام في رأسه
لتخطر في رأسه فكره انه ربما لو خدعها ومثل عليها أنه
تغير فربما تحن وترجع إليه
ابتسم بخبث وقرر ان ينفذ هذه الخطه كي ترجع إليه
الفصل السابع
بعد ثلاثه أيام
كان جاسم قد تمعن في رسم خطته لجعل كارمن تعود إليه بعد ان يرسم عليها كم المعاناه التي يعيشها بدونها ذهب إليها وهو تظهر عليه ملامح الحزن والألم فقد ترك ذقنه قد استطالت قليلا وملابسه غير مهندمه دق الباب وانتظر حتي فتحت له
تفاجأت كارمن بوجود جاسم ولكنها كټفت ذراعيها أمام صدرها وهي تقول خير
نظر لها جاسم بحزن وتكلم بصوت مبحوح عامله اي يا كارمن
زفرت كارمن بضيق وأجابت ببردو كويسه
طأطأ جاسم برأسه ارضا وقال مش هتقوليلي اتفضل فكرت كارمن لثواني كانت تنوي طرده ولكنها الآن في منطقه قوه فأخيها معها وجاسم لن يقدر علي فعل شئ لها افسحت له المجال واردفت وهي تشير بيدها اتفضل
دخل جاسم وأغلقت كارمن الباب خلفه ولكنه تفاجأ حينما رأي عمار يخرج من غرفته وهو يقول مين اللي كان بيخبط يا كارمن
تجمد جاسم وهو يسب حظه النحس بداخله ولكنه قرر ان يتمادی في خطته لربما تنجح
انتبه عمار لوجود جاسم فرحب بيه بجمود وأشار لكارمن يسألها عن سبب وجوده فردت عليه كارمن ان اهدئ واتركنا نری ما يريد
ابتسم جاسم ابتسامه عمليه لطيفه وقال موجه الكلام لعمار حمدلله ع السلامه يا عمار انت رجعت امتی
هز عمار رأسه ورد بجمود الله يسلمك رجعت من تلت ايام
ابتسم جاسم وسكت قليلا لتعاجله كارمن قائله خير يا جاسم يا تری مشرفنا بالزياره السعيدة دي ليه
عادت ملامح الحزن لجاسم مره اخري واحتقنت عيناه بالدموع كمشهد يأخذ عليه جائزه الأوسكار من شده براعته ركز عينه علي عينها وهو يقول كارمن ارجعيلي انا مش قارد أعيش من غيرك صدقيني حياتي وقفت من يوم ما بعدتي عني انا عارف اني غلطت بس سامحيني عشان خاطري
ضحكت كارمن بسخريه شديده وهي تنظر له بكره شديد تتعجب كيف انقلب حالها من قمه الحب لهذا الكائن الموجود أمامها الي قمه الكره حتي تتمنی ان لا تراه ابدا مصدقاك طبعا وباين عليك جدا ثم وجهت كلامها لاخيها مش كدا يا عمار ولا اي
هز عمار رأسه سريعا يشارك اخته حديثها أكيد طبعا
تهللت ملامح جاسم وقال كارمن انا مستعد اعمل اي حاجه عشان تسامحيني انا بحبك ولسه عاوزك في حياتي
ضيقت كارمن عينيها الزرقاء وهي تقول بتهكم بتحبني بتحبني ازاي انت تعرف اي عن الحب عشان تقول بتحبني انت من يوم جوازنا وانت پتخوني سبع سنين وانا مستحمله خېانتك وقرفك كل يوم بتوجع وبتعذب وانا بيتبعتلي فيديوهات وصور ليك مع ستات أشكال والوان وكل ما اوجهك تقولي نزوه ومش هتتكرر تاني وانا استحمل واعديها بس معدتش عندي طاقه استحمل طاقتي خلاص خلصت قولتلك حافظ يا جاسم ع شويه الحب اللي باقين جوايا ليك بس انت اتمديت وفكرت ان وجودي شئ مفروغ منه هتلف زي ما انت عاوز وترجع تلاقيني قولتلك لو مشيت مش هرجع بس انت مصدقتنيش
ابتلع جاسم الغصه في حلقه يعلم من داخله أنها معاها كل الحق يعلم انه شخص قذر ولكنه لا يقدر علي العيش بدونها الحياه بدون كارمن چحيم لا يطاق يشعر انه طفل ضائع بدونها تكلم هذه المره بصدق عارف اني عذبتك كتير وعارف أنك استحميلتي أكتر بس صدقيني آخر مره والله العظيم ما هتتكرر تاني ارجعيلي يا كارمن انا من غيرك تايه
هزت كارمن رأسها تنفي ما
يقول هتتكرر سامحتك كتير وخونتني أصل الخيانه طبع والطبع مش بيتغير والخائڼ لا يؤتمن طلقني يا جاسم وارحمني لو لسه بتحبني زي ما بتقول طلقني
احمرت عين جاسم وتتطاير الشرر منها وقال دا آخر كلام عندك
اومأت كارمن برأسها ايجابا آخر كلام ومش هيتغير
تنفس جاسم پعنف وهو يستسلم هذه الجوله ولكن المرات القادمه افضل ماشي يا كارمن ورقتك هتوصلك ع مكتبك
ثم استأذن ورحل ولكن كارمن
لم تستريح ابدا لهذا الاستسلام السريع فمن غيرها يعرف جاسم حق المعرفه ولكنها استبشرت خيرا لربما رأف بها وقرر ان يتركها لوجه الله
نزل عمار الي الحاره ينوي التعرف علي التغيرات التي طرأت عليها في غيابه ويسأل علي اصدقائه القدامی
ولكنه ما ان خرج من البنايه حتي رأی سهير تلك الفتاه التي رآها ما إن خطت اقدامه ارض الحاره أشار لها وهو يذهب إليها ويقول بأبتسامه واسعه Hi
شهقت سهير پعنف وهي ټضرب بيدها علي صدرها كعاده اكتسبتها من هدير وهتفت انت هتصاحبني ياض ولا اي
كتم عماره ضحكته بصعوبه وقال بدون فهم ? What
نظرت له سهير بغيظ وردت وطووطو عليك ساعه وانفضت يا بعيد
كاد عمار ان يسقط ع الأرض من كثره الضحك ولكنه حافظ علي جمود ملامحه واظهار عدم الفهم وسأل
You Speak English?
ابتسمت وهي تهز رأسها وتجيب بفخر ايوا طبعا اومال
ابتسم عمار وقال Nice to meet you
خجلت سهير واصطبغت وجنتيها باللون الاحمر القاني وقالت في نفسها تتغزل
به والله انا اللي nice جدا أقسم بالله
ولكن تحولت في ثانيه وقالت متشكرين يا اخويا واتفضل شوف انت رايح فين عشان لو حد شافك واقف في سكتي كدا هتبقي ليلتك كوبيه ولا خليك واقف اما امشي انا
ثم نفذت كلامها وغادرت سريعا وما ان غادرت اڼفجر عمار في الضحك غير قادر علي السيطره عليه حتي ادمعت عينيه وهو يقول والله الواحد لو في حياته واحده زي دي مش هيبطل ضحك لا ليل ولا نهار
ثم وقف قليلا حتي شعر بمن يضع يده ع كتفه رفع نظره إليه ليراه صلاح فهتف سريعا بفرحه ابو صلاح
ابتسم صلاح وسأل واقف كدا ليه
رفع عمار خصلات شعره الطويله وقال بحرج هااا لا ولا حاجه
هز صلاح رأسه بتفهم وعرض عليه طب ما تيجي معايا اعرفك علي نعمان وبالمره تشوف كارم
ابتسم عمار ورد طب يلا بينا عشان كارم واحشني والله ونفسي اشوفه
نزلت درجات سلالم الفيلا بشرود قلبها ملئ بالحزن لم تذهب للشركه منذ ان عاد سيف لا تريد رؤيته ابدا ولكن هل من الصحيح ان تترك له شركه والداها التي فنی والداها عمره كله من أجل ان يؤسس شركه بهذا الحجم هل تترك له كل شئ دون ان يكون لها ردت فعل ولكنها تفاجأت وجحظت عينيها وهي تراه يجلس علي احد الكراسي يضع ساق علي اخري وبيده سېجار كوبي يتفخ دخانه في الهواء ويراقب صعوده أكملت نزول الدرج جريا حتي وصلت إليه وصړخت پعنف انت دخلت هنا ازاي
ضحك سيف بسخريه ضحكه عاليه لتاني مره بتغلطي في السؤال هو في حد بيتسأل هو دخل بيته ازاي
دارت الدنيا بسمران وهي توشك علي الانفجار فانفسيتها الهشه لن تقدر علي تحمل كل هذا فرؤيته وحدها كافيه بأن تجعلها ټموت ړعبا لم تقدر علي منع الدموع التي انسابت علي وجنتيها البيضاء برقه وهو يراقب اللؤلؤ المناسب من عيونها الماسيه بجمود تكلمت سمران پبكاء حرام عليك انت بتعمل كدا ليه
طل الكره من عيونه وقال پغضب وحقد عاوز انتقم منك انتي وابوكي
بكت سمران بحرقه وانا عملت اي عشان ټنتقم مني
شبك سيف يده وهتف معملتيش بس هنتقم من ابوكي فيكي انتي
شحب وجه سمران وهي تعرف ان سنين حياتها ستنقلب الي ظلام دامس والقادم يبشر بالاسوء
قطع سيف عليها افكارها قائلا بصي علشان تعرفي اي اللي هيتم الفتره الجايه انا من كرم أخلاقي هسمحلك تعيشي هنا في الفيلا طبعا عشان انتي مش واخده ع البهدله بس كل حاجه هتم بشروطي مفيش حاجه تعمليها من غيري إذني حتي النفس تستأذني الأول قبل ما تاخديه العيشه اللي كنتي عيشاها دي تنسيها خالص عشان من النهارده انا هحط قواعد اللعبه
شهقت سمران پخوف لا تصدق ابدا لا تصدق ان هذا ما ستؤول إليه حياتها فقد سقطت في يد ما لا يرحم
رن جرس الباب لتفتح روان سريعا وهي تبتسم ابتسامه واسعه تنم عن فرحتها الشديده برؤيته وهتفت ابيه
ابتسم كارم وقال عامله اي يا رورو
ضحكت روان بشقاوة وردت انا كويسه خالص مالص هز كارم رأسه وسأل سهير وماما جوا
هزت روان رأسها بنفي لا سهير عند هدير عشان تجهيزات الفرح وكدا انت عارف طنط بس اللي جوا ابتسم كارم طب انا هدخل اقعد معاها شويه وانتي اعمليلي كوبايه قهوه من ايديكي الحلوين
أشارت روان علي عيونها وقالت من عيوني أحلي كوبايه قهوه لأحلي أبيه في الدنيا
ابتسم كارم بحب وهو يراقبها
تتجه للمطبخ وطرق باب غرفه والدته ودخل يقول بأبتهاج ست الكل وحشتني
ضحكت ام كارم قائله تعالا يا واد يا بكاش انت فاكر اصلا ان ليك ام
اڼفجر كارم في الضحك وهتف بدراما هو انا أقدر انساكي يا ست الكل دا انتي اللي في الحته الشمال
ضحكت الأم وضمته لصدرها بحنان وهو شدد من احتضانها يتنعم بهذا الدفئ المنعبث من هذا الحضن الحنون ولكن أمه قطعت عليه تنعمه بحضنها قائله واد يا كارم ركز معايا كدا عشان عاوزك في موضوع
ظهر الاهتمام علي ملامح كارم وهو يجيب خير يا أمي موضوع اي
ربتت أمه علي ظهره وقالت جيبالك عروسه انما اي زي القمر
شحبت ملامح كارم ولكنه سأل عروسه مين
ردت الأم بأبتسامه عارف بسمه بنت الحاج حسين مدرسه زميله اختك سهير في المدرسه بنت زي القمر وأخلاقها عاليه جدا انا شوفتها في فرح شروق بنت فتحي الاستروجي وعجبتني خالص اي رأيك فيها بقا
شرد كارم قليلا وقال بس يا أمي انا لسه رافض الموضوع دا دلوقتي أما اجوز سهير وروان الأول وافرح بيهم
عبست ملامح الأم واحمرت عينيها تنذر بأنفجار وشيك في الدموع وقالت هو انت كدا ع طول مش عاوز تريح قلبي ابدا يا كارم حرام عليك عاوزه افرح بيك قبل ما أموت
رد كارم سريعا پخوف بعيد الشړ عليكي يا أمي متقوليش كدا خلاص انا موافق اشوفها الأول واللي فيه الخير يقدمه ربنا
انفرجت اسارير
الأم بفرحه وقالت ان شاء الله هتعجبك دي زي القمر
هز كارم رأسه بلا معني وسكت
أما هناك خلف الباب قلب قد ټحطم حينما سمع موافقته ع رؤيه العروس قلب قد شب علي حبه هو وفقط والآن تحطمت جميع الآمال سقطت من يدها الصينيه الموضوع عليها كوب القهوه وټحطم الكوب كما ټحطم قلبها
في منزل المعلم كانت الترتيبات تتم علي قدم وساق
فقد اقترب معاد الفرح واقترب المعلم من نيل المراد
أما هدير فكانت الدنيا لا تسعها من شده الفرح وكما ان هناك قلوب قد تحطمت علي صخره الواقع هناك قلوب تحلق عاليا في السماء من شده الفرح وقلوب اخری مبتهجه تشعر بفراشات الحب تحلق حولها عسي ان تقترب منها وقلوب اخري ېقتلها القلق والانتظار والتمني
الفصل الثامن
في يوم زفاف المعلم نعمان والست هدير
كانت الحاره مليئه بالأنوار المبهجه التي علقت في الحاره بأكلمها رغم ان هدير أصرت علي ان يكون عقد قرآن فقط ولكن المعلم أحب ان يفرح بطريقته فذبح الذبائح ووزعها علي الحاره بأكملها وفي منزل هدير كانت الأنوار الملونه تغطي البنايه بأكملها ويخرج صوت الأغاني العاليه من كل اتجاه فالجميع يشعر بالبهجه والفرح فكما يقولون ان الضحك عدوی فالفرح أيضا عدوی
كانت الفتيات متوجدات مع هدير من الصباح وكانوا يملئون المنزل بالزغاريد فسهير منطلقه تشعر انها تحلق في السماء مبتهجه علي غير العاده وكارمن تشعر بالطمئنينه فجاسم قد اختفی منذ ان زراها آخر مره تتوسم فيها خيرا ان يتركها لحال سبيلها أما روان فكانت الوحيده الحزينه رغم فرحتها الشديده من أجل هدير إلا انها تشعر انها محطمه الفؤاد فكارم قد استجاب لأمه وفعل لها ما تريد وقرر ان يذهب لرؤيه العروس بعد زفاف نعمان وربما يراها اليوم في الزفاف
ابتسمت سهير بسعاده وهي تنظر لهدير وتقول بسم الله ما شاء الله زي القمر يا هدير مش كدا يا روان
ابتسمت هدير بخجل بجد حلو
هزت كارمن رأسها وقالت والله حلوة جدا ثم غمزت لها وقالت المعلم عقله هيطير لما يشوفك
اڼفجرت هدير في الضحك وشاركتها سهير ثم نظرت لروان الصامته ولكزتها في جنبها تقول بهمس في اي رسمت روان بسمه صغيره علي شفتيها وردت مفيش حاجه
رفعت سهير حاجبها بشك متأكده
اومأت روان برأسها ايجابا واجابت ايوا
قطع حديثهم صوت الخاله ام سيد تهتف بفرحه يلا يا بنات العريس جه ومعها المأذون
قامت سهير سريعا تطلق الزغاريد وتساعد هدير في إتمام مظهرها وخرجن سويا الي غرفه الصالون المتواجد فيها العريس والمقربين له من شباب الحاره
وبعض المدعوات من معارف هدير
جلست هدير بجانب المعلم الذي ابتسم بسعاده ما ان رآها بشكل مختلف عما كان يراها دائما فكانت تريدي فستان من اللون الاوف وايت يضيق من عند الخصر ويناسب بأتساع حتي كعبيها وحجاب باللون الذهبي وحذاء عالي الكعبين من نفس اللون وتضع القليل من مساحيق التجميل ورغم ذلك كانت فائقه الجمال
بدأت مراسم عقد القرآن نعمان وهدير ينظرون لبعضهم وقلوبهم تغرد عشق لم يكن يخطر علي بال أحدهم ان تتم الأمور بهذه السرعه وان يكونا لبعضهم في نهايه الطريق
في أثناء المراسم لم يستطيع صلاح ان يمنع نفسه من النظر الي كارمن وهو يتذكر موقف مشابها فيما مضي انتهي بكارثه وبتحطيم قلبه
حينما نظر إليها علمت كارمن انه يتذكر أيضا كما تتذكر هي والآن هي ټندم أشد الندم
بجانب صلاح كان كارم يسرح بأفكاره هو الآخر يحلم انه لو تزوج روان سيكون أسعد
رجل علي وجه الأرض أما روان تفكر لو تزوج كارم من تلك العروس هل تستطيع ان تتحمل كل هذا هل سيتحمل قلبها رؤيته مع اخري لا لا لا بالتأكيد سيكون المۏت أهون عليها
بعد انتهاء المراسم وقد أعلن المأذون أنهم اصبحوا زوج وزوجه لم تستيطع كارمن ان تبقا أكثر من ذلك مع هذه الذكريات التي انتشرت في الأجواء وباركت لهم واستأذنت سريعا
سارت في الطريق شارده تتذكر منذ ما يقرب العشر سنوات كانت هي وصلاح يعيشون قصه حب رائعه حينما اعترف لها بحبه كانت الاسعد علي الإطلاق وتمت خطبتهم وسارت الأمور علي ما يرام حتي بدأت هي تتمرد علي الحياه والعيش في هذه الحاره الشعبيه كانت تريد ان ترتقي بالحياه ان تعيش كما تتمنی وكما تحلم دائما ان تحی حياه الأميرات حينما تعرفت علي هايدي اخته لجاسم ورأت حياتهم وتعرفت علي جاسم تمنت ان تعيش معهم تركت كل شئ ورأها واحبت جاسم هي لا تعرف هل أحبته حقا او اوهمت نفسها بحبه الحقيقه انها كانت تحيا حلم سعيد وفاقت منه علي الواقع المرير واقع الألم والخيانه
تظن ان
هذا ذنب صلاح الذي تركته يوم عقد القرآن ورفضت رفض قاطع ان تكون له بعد ما كان قد جهز كل شئ ورتب حياته علي وجودها خذلته وما أمر الخذلان
في أثناء شرودها شعرت بأحد ما يضع منديلا وهو يكتم فمها وانفها حاولت ان
تصرخ او تتملص منه ولكنها اغمي عليها بسبب المخدر ليحملها سريعا ويضعها في السياره وينطلق الي وجهته
في فيلا المسيري
كانت سمران تشعر بالملل والاكتئاب الحاد فمنذ اسبوعين لم تخرج من الفيلا تحبس نفسها في غرفتها تشعر انه يراقب حتي أنفاسها تتمني ان ټموت حتي تخلص منه ولكن ليس لها أحد ينجدها منه فوالدها لن يستطيع ان يعود الآن ابدا
تنفست پغضب تنوي التمرد لن يتحكم فيها ابدا
ارتدت فستان اسود قصير للغايه ووضعت الكثير من مساحيق التجميل وتركت العنان لشعرها الاسود الطويل وخرجت من غرفتها تطرق بكعب حذائها عالي الكعبين
نزلت السلالم وكادت ان تخرج من الفيلا لتتجمد مكانها وهي تسمع صوته يصدح استني عندك انتي لابسه كدا وراحه فين
أغمضت عينيها بقوه وارتجفت من الداخل ولكنها استدرات وهي ترسم علي شفتيها ابتسامه مستفزه خارجه اسهر مع صحابي
ضحك سيف بسخريه وقال صحابك اطلعي يا هانم اوضتك ومتفكريش مجرد تفكير انك تخرجي من هناا
احمرت عين سمران وهي تصرخ انت مش هتتحكم فيا انا اعمل اللي انا عاوزاه
نظر لها بقوه وقال بقا كدا أخر مره انا بحذرك يا سمران
جذت علي اسنانها وقالت أعلي ما في خيلك اركبه
واستدارت تنوي المغادره ولكنه في لمح البصر امسكها من شعرها الطويل يكومه بيده ويشدد عليها حتي كاد ان يخلعه وقال حذرتك بس انتي ما بتسمعيش الكلام
صړخت سمران پبكاء ابعد عني اه سيب شعري حرام عليك حرام عليك سيف متعملش فيا كدا حرام
ولكنه لم يستمع لها وهو يجرها من شعرها يصعد بها درجات السلم وهي تكاد تنكفئ علي وجهها حتي وصل الي غرفتها وفتحها پعنف ثم دفعها بقوه لتسقط ع الأرض وأغلق الباب بالمفتاح
وقف عمار بجانب صلاح وهمس له يااه محضرتش افراح زي دي من زمان أوي
ضحك صلاح ورد انت اللي حبيت الاجانب وافراحهم ابتسم عمار وقال هما الاجانب حلوين بردو ويتحبوا
اقتربت منهم سهير تعطي لهم الشربات اخذ صلاح أحد الاكواب يعطيها لعمار ولكن عمار قال دون ان يلاحظ سهير لا مش عاوز
شهقت سهير لينظر لها پصدمه يعلم انها كشفت لعبته
جزت سهير علي اسنانها تقول في نفسها اه يا بن بقا بتشتغلني والله لوريك
ثم مثلت أنها تمر بجانبه ودون قصد دلقت عليها الصنيه بما تحمله من اكواب
الفصل التاسع
استيقظت كارمن من نومها تضع يدها علي رأسها وتتأوه بآلم نظرت حولها بتشوش وقالت انا فين
سمعت صوت جاسم يقول أخيرا فوقتي يا حبيبتي
شهقت كارمن بفزع وتلجلجت تهتف بكلام غير مفهوم انا فين وجيت هنا ازاي انت عاوز مني اي
اقترب منها جاسم يضع يده علي خدها وهو يقول اهدي يا قلبي انتي خاېفه كدا ليه انا جاسم جوزك وحبيبك
اشاحت كارمن بوجهها عنه تنشج پبكاء ناعم مثلها
تنهد جاسم بضيق وأردف بهدوء كارو زعلانه ليه انا عارف ان اعصابك تعبانه فعشان كدا جبتك فيلا الساحل عشان تغيري جو وتريحي اعصابك
صړخت كارمن بهستريا وهي تفقد أعصابها مش عاوزه حاجه منك ابعد عني وسبني في حالي امشي مش عاوزه اشوفك اطلع بره
وقف جاسم يقول بهدوء خلاص اهدي اهدي هسيبك لوحدك عما تهدي يا روحي وهرجعلك تاني
ثم خرج وأغلق باب الغرفه خلفه
وضعت كارمن رأسها بين كفيها واڼفجرت في بكاء يقطع نياط القلب من شدته
في الحاره بعد انتهاء الفرح
وقف عمار يشعر بالقلق الشديد فكارمن قد اختفت تماما ولا يعرف الي اين ذهبت وهاتفها مغلق مما ينبأه انه حدث لها شئ ما
اقترب منه صلاح يضع يده
علي كتفه وقال مالك واقف كدا ليه
نظر له عمار بقلق وأردف پخوف كارمن مش في البيت ومش عارف هي فين وكمان تلفونها مقفول
تسرب القلق لقلب صلاح هو الآخر وقال طب وهي هتروح فين في وقت متأخر زي دا
هز عمار رأسه بقله حيله وهتف مش عارف مش عارف
صمت صلاح لدقائق ثم هتف بأمل انا هكلم كارم اقوله يسأل سهير او روان يمكن يعرفوا حاجه عنها
ثم أخرج هاتفه من جيبه وطلب كارم وانتظر حتي جاءه صوت كارم يقول ايوا يا صلاح
رد صلاح سريعا كارم آسف لو بتصل في وقت متأخر بس ممكن تسأل روان او سهير لو شافوا كارمن او يعرفوا عنها حاجه
استفسر كارم متسائلا ليه هي كارمن راحت فين
زفر صلاح بضيق مش في البيت وتلفونها مغلق ومش عارفين هي فين
رد كارم سريعا متفهما ماشي تمام ثواني هسأل روان وارد عليك
هز صلاح رأسه وكأنه يراه ثم قال ماشي بس بسرعه والنبي يا كارم
ثم اغلق الخط ينتظر ان يسمع خبر يطمئنه قليلا
خرج كارم من شقته يذهب الي شقه البنات المقابله له طرق الباب وانتظر قليلا حتي فتحت له روان باب الشقه ووقفت تنظر له متسائله ببرود علي غير عادتها في حاجه يا أبيه
ابتسم كارم غير منتبه لتغيرها معه وقال ببشاشه كويس انك لسه صاحيه يا رورو
كټفت روان ذراعيها حول صدرها وسألت بجمود ليه في حاجه
وضع كارم يده في جيبه
ونظر الي الأرض وهو يقول كنت عاوز اسألك عن كارمن
جزت روان علي اسنانها ونيران الغيره تشتعل في قلبها ولوحت بيدها تهتف پغضب وعاوز تسأل عليها ليه ان شاء الله
انتفض كارم يستنكر انفعالها وهتف بهدوء مش انا دا صلاح اللي بيسأل عليها
هدأت روان وهي تعود للبرود اها صلاح ماشي بس بيسأل عليها ليه بقا
نظر لها يستفسر مش هي يا بنتي كانت معاكوا عند هدير
هزت روان رأسها بتأكيد ايوا كانت معانا بس بعد كتب الكتاب مشيت ع طول
سأل كارم مره اخري طب مقالتش هي راحه فين
نفت روان قائله لا مشيت من غير ما تقول هما مش لاقينها ولا اي
اومأ كارم برأسه إيجابا ايوا صلاح وعمار بيدوروا عليها وميعرفوش هي راحت فين
قضمت روان اصابعها بقلق وقالت طب هتكون راحت فين يعني
هز كارم كتفه بعدم معرفه ورد مش عارف المهم ادخلي انتي نامي وانا هكلم صلاح واشوفه وصل لأيه
اومأت روان برأسها ايجابا ماشي بس ابقا طمني
رد عليها كارم عليها وهو يتحرك بأتجاهه السلم قائلا ماشي هبقا اطمنك
وقف أمام الغرفه يهم بطرقها ولكن في كل مره يقرر العكس فمنذ ان دخلوا الي شقتهم الجديده واتجهت هدير الي الغرفه ولم تخرج منها حتي الآن
وهو تركها ع راحتها لربما تشعر بالخجل منه فهي لم تعتد بعد علي صفته الجديده في حياتها فالزواج قد تم سريعا دون ان يأخذوا الوقت الكافي للتعرف علي بعضهم وتقبل كل منهما وجود الآخر في حياته
لذلك قرر ان يتركها الليله تفعل ما يحلو لها ويكون له معها كلام آخر منذ الغد
جلس علي احد المقاعد الموجهه لباب الغرفه المغلق وخلع عمامته ووضع بجانبها عباءته الثمينه التي يضعها ع كتفه وهو يسند ظهره بأرهاق علي المقعد
في داخل الغرفه قضمت هدير أظافرها بقلق تنتظره ان يدخل إليها ولكنه تأخر كثيرا لا تعرف ماذا عليها ان تفعل هل تذهب هي إليه !! لا لا يجب ان يأتي هو إليها ولكن هل ستتركيه يا هدير من اول يوم لكما معا عنفت نفسها قائله بلاش شغل المراهقين دا يا هدير اعقلي انتي واحده كبيره واتجوزتي قبل كدا
شجعت نفسها ثم أخذت نفس عميق وخرجت من الغرفه
حينما سمع باب الغرفه يفتح تنبه له ولكنه تسمر مكانه حينما رآها تخرج من الغرفه ترتدي قميص أزرق من الستات طويل بعض الشئ وذو حملات عريضه تضع القليل من مساحيق التجميل وتترك شعرها الاسود المجعد ينسدل علي ظهرها حتي آخره
لثواني او ربما لدقائق نسي نعمان ان يأخذ نفسه من شده جمالها ورؤيتها بهذه الطريقه التي تؤسر القلب
حاول ان يسيطر علي ذاته وهو يتنحنح ويجلي صوته وتظهر في نظرته نظره عبثيه غير تلك النظره الوقوره التي اعتادت عليها ثم هتف وهو يغمز بعينه هي باينها هتبقی ليله فل ولا أي
ضحكت هدير ضحكه ذات رنين عالي ليصفق نعمان بسعاده وهو يقول الله
ثم دون مقدمات حملها سريعا وهو يقول بعبث استعنا ع الشقی بالله
جز سيف علي أسنانه بغيظ وهو يقف أمام باب غرفتها يستمع الي صوت بكائها العالي فمنذ ساعتين تبكي بشكل متواصل وهو واقف يستمع إليها ېعنفه قلبه بشده علي ما فعله معها ولكنه لا ينصت له ولا يلقي له بالا ففي نظره هي تستحق وتستحق أكثر بكثير مما فعله بها شحن نفسه بجرعه من الغل ليتحرك من أمام الباب ويذهب الي غرفته
جلس علي سريره وسند عليه يغمض عينيه وهو يتذكر
ما حدث منذ ما يقرب الخمسه عشر عاما
كان والده يمر بوعكه صحيه شديده جدا وقد تقرر له عمليه بمبلغ طائل لو ظل سيف يشتغل لعمر كامل ليل نهار لم يكن ليحصل عليه ابدا
فكر في جميع الطرق التي من الممكن ان يحصل علي المال من خلالها ولكن لم يجد اي طريقه تسمح له بجني هذه الأموال لذا قرر ان يذهب الي خاله اسماعيل المسيري رجل الأعمال الشهير المعروف بأعماله الخيريه الكثيره طلب ان يقابله لعده مرات ولكن كان يقابله الرفض في كل مره حتي سمح له اخيرا ان يراه في فيلته
دخل سيف الفيلا ينظر بأنشداه الي مظاهر البزخ والترف التي ينعمون بها وهو يبسمل ويدعو لهم بالبركه
رأي خاله يجلس علي احد الكراسي ولكنه كرسي مختلف قليلا يبدو صنع خصيصا له
كاد ان يلقي السلام ويتحدث بأدب ولكنه عاجله اسماعيل قائلا بتكبر وعنجهيه خير من فتره وانت عاوز تقابلني
بلع سيف ريقه بصعوبه يشعر بأن الكلام قد وقف في حلقه ولكنه ابتسم بمجامله وغير مسار الحديث قائلا ازيك يا خالي
زفر اسماعيل بضيق وهتف هو انت جاي تتعرف عليا انا مش فاضي للكلام دا انا وقتي بفلوس
شعر سيف وكأن دلو من الماء انسكب عليه ولكنه آخر كارت لديه فليأتي علي كرمته قليلا من أجل والده الحبيب
حمحم سيف ودخل في الموضوع مباشرا انا والدي تعبان وكنت
لم يجعله يكمل حديثه وقال عاوز
فلوس يعني
هز سيف رأسه بحرج اه بس والله العظيم هرجعهم هيبقوا دين عليا وهرجعهم او ممكن اشتغل عند حضرتك اي شغلانه
أشار له اسماعيل يوقفه عن الكلام وسأل انت في كليه اي
ابتسم سيف وأجاب سريعا بفخر هندسه
هز اسماعيل رأسه بتفهم اه ماشي وانا موافق اديك الفلوس اللي انت عاوزها
ابتهجت ملامح سيف وكاد قلبه ان يرقص فرحا ولكنه قتل فرحته في مهدها وإسماعيل يسأله مره
اخري بتعرف تسوق
هز سيف رأسها ايجابا
ليقول له اسماعيل طب كويس جهز نفسك بقا عشان تبقی السواق بتاع الهانم الصغيره
بعد بعض الوقت دخل جاسم الي الغرفه الموجوده بها كارمن كانت تبدو هادئه بعض الشئ اقترب منها بأبتسامه وهتف كارمن
لم تنظر كارمن ولم تعره اهتمام ولكنها قالت بعد فتره صمت تلفوني فين
أخرج جاسم من جيب بدلته هاتفها المحمول وقال اهوو بس عاوزاه ليه
احمرت عين كارمن وصړخت عاوزه اكلم اخويا أكيد قلقان عليا وميعرفش انا روحت فين
ابتسم جاسم بسماجه وأردف ويقلق عليكي ليه انتي مع جوزك
صړخت كارمن مره اخري انت مچنون مش هو عارف ان احنا هنطلق هرجعلك ازاي من غير ما يعرف فكر جاسم قليلا واعطاها الهاتف وقال خدي كلميه بس تقوليله احنا اتصالحنا ورجعنا لبعض ولو قولتي حرف زياده يا كارمن حسابك هيبقا عسير
نظرت له كارمن بكره و ودت لو ټخنقه بيدها حتي يلفظ أنفاسه الاخيره ولكنها فضلت الهدوء وإن تفكر بطريقه صحيحه حتي تتخلص منه فهي لم تعد قادره علي العيش معه مجددا
كان القلق قد بلغ من عمار مبلغه وهو ينظر لصلاح بقله حيله هتكون راحت فين يعني يا صلاح
أخذ صلاح نفس عميق يهدي به روحه الثائره بقلق والله ما عارف بس أكيد خير ان شاء الله
ظلوا هكذا لدقائق حتي رن هاتف عمار ففرح وهو ينظر للأسم دي كارمن
تكلم صلاح سريعا طب رد بسرعه
رد عمار سريعا بلهفه الو ايوا كارمن انتي فين
أجابت كارمن بهدوء وهي تمنع نفسها من البكاء حتي لا يشعر عمار بشئ ايوا يا عمار متقلقش يا حبيبي انا كويسه انا اا انا اتصالحت انا وجاسم ورجعنا لبعض
عبس عمار بشده وهتف رجعتوا لبعض ازاي طب ومقولتليش ليه
ردت كارمن تغلق الحوار هفهمك كل حاجه بعدين انا هقفل دلوقتي اوكي سلام
أغلقت سريعا وبقی عمار ينظر للهاتف پصدمه
سأله صلاح مستفسرا قالت لك اي
أجاب عمار بذهول بتقول اتصالحت هي وجاسم ورجعوا لبعض
ابتسم صلاح بحزن وربت علي كتف عمار طب كويس يلا نطلع بقا ننام عشان الوقت أتأخر
وأقرن كلامه بالفعل وهو يتجه الي باب البنايه وعقله ېعنف قلبه قائلا أكنت تعتقد انها ستترك زوجها وتعود لك بعدما تركتك من أجله في كل مره ينمو الأمل في قلبه تهدمه دون رأفه وكأنها اعتادت علي ان تجرحه وتدهسه دون ان تدري
الفصل العاشر
مازالت الذكريات تدور في رأسه وهو يتذكر عندما انتهت المقابلة مع خاله وخرج وهو يشعر بالذل والمهانه فقد قبل ان يعمل لديه كسائق لأبنته الصغيره التي لا تتعدی العشر سنوات يصبح هو سائقها الخاص يا الله كما ان الدنيا تدور ولا احد يتوقعها ولا يتوقع كم التنازلات التي يقدمها المرء من أجل ان يحافظ علي حياه من يحب وقف أمام الفيلا رأسه تدور في كافه الاتجاهات لا يعرف ماذا عليه ان يفعل ولا لأين سيذهب ولكنه فجاءه شعر بأعصار كتله من الشعر الأسود الطويل تجري بأتجاهه وهي تفتح ذراعيها له فما كان منه إلا ان
ركس علي ركبتيه واستقبلها في احضانه ضمھا بقوه ولكنه شعر ان هي من تضمه بيديها الصغيرتين استنشق عطرها الطفولي المحبب بسعاده وهو يريد ان يبكي ويضحك في آن واحد
ابعدها عنه قليلا وهو يشعر ان هذا الحضن الطفولي قد أعاد له حبه للحياه وكأنه كان يريد هذا الفاصل لكي يبدأ من جديد سألها وهو يبعد شعرها الغزير عن وجهها حتي يری وجهها بوضوح اسمك اي يا جميله
ضحكت الصغيره بسعاده وردت سمران
ابتسم سيف ابتسامه جميله وأردف الله اسمك جميل يا سمران
ضحكت سمران وهي تنظر له بعيونها الرماديه ذات النظره الأسره وقالت ميرسي ثم سألت بشقاوة وانت اسمك اي
ضحك سيف وأجاب سيف اسمي سيف
هزت سمران رأسها وسلطت عيونها علي عينيه وقالت بنبره طفوليه حزينه ممكن نبقا صحاب يا سيف انا معنديش صحاب خالص ومش بشوف حد ولا بخرج حتی
لا يعلم سيف لما نغزه قلبه لرؤيه هذه العيون الرماديه حزينه هذه العيون الأسره لم تخلق للحزن ابدا فرد سريعا ممكن طبعا من النهارده انا وانتي صحاب وهنشوف بعض كل يوم وكمان هخرجك زي ما انتي عاوزه تمام
ضحكت سمران وهزت رأسها بفرح تمام اتفقنا وعد
اومأ سيف سريعا بلأيجاب وقال وعد
صباح يوم جديد في الحاره
خرج عمار من البنايه يريد ان يشتري بعض الأشياء
وفي طريقه رأي سهير تشتري طماطم من احدی البائعات وهي تفاصل معها في سعرها ظل يراقبها حتي انتهت وأخذت اشيائها
وهمت بالتوجه الي بيتها
قطع عليها عمار الطريق وهو يقول ببشاشه صباح الخير
نظرت له بضيق وهو تضع يدها في جنبها أهلا بالخواجه
ضحك عمار بحرج وهتف انا بعتذر علي هزاري الرخم عارف اني رخمت عليكي شويه
مستهزئه وقالت اعتذارك مش مقبول يا حضرت عشان تفكر بعد كدا 100 مره قبل ما ترخم علي بنات الناس
ابتسم عمار وابعد شعره الطويل عن عينيه في حركه خطفت قلب سهيرر وقال معلش اقبلي اعتذاري المره دي احنا بردو ولاد حته واحده وكمان جيران وانتي بردو خدتي حقك مني
نظرت له سهير بحنق وهتفت أحمد ربنا اني مكبتش الشربات علي دماغك والله كان نفسي اعملها بس قولت الطيب احسن
ضحك مره اخري وقال حد قالك قبل كدا انك دمك خفيف
رمشت سهير بعينيها عده مرات وأجابت اها طبعا كتير جدا
ابتسم عمار ورد طب كويس المهم سامحتيني ولا لا
سكتت سهير لثواني وكأنها تفكر ثم قالت بأبتسامه جميله أفكر
قطع عمار حديثها قائلا شششش خلاص صافي يا لبن
ضحكت سهير وهو تهم بتركه والمواصله في طريقها قائله حليب يا قشطه
تمتم عمار في سره بنبره خفيضه مغازله والله انتي اللي قشطه
نظرت هدير لنعمان النائم بجوارها وهي تتغزل في سمرته المحببه وملامحه الوسيمه برجوليه لا تصدق ابدا ان الحياه اخيرا قد ابتسمت لها وأعطتها شئ ما قد تمنته فهي من صغرها نشأت في عائله فقيرة جدا تكاد تكون معدمه وعندما كبرت قليلا خطبت لسيد رحمه الله كانت صغيره وفرحت بالفستان وخاتم الخطبه ثم بعدها بسنوات قليله تزوجته وهي لا تعي شيئا ولا تعي كم المسؤليات التي اصبحت ملزمه بها ثم ظلت لعده سنوات لا تنجب وعندما حملت بياسين كانت الدنيا لا تسعها من فرحتها ولكن بعد ولاده ياسين بعده أشهر توفی سيد في حاډث سير وأصبحت هي ارمله وحيده صغيره مسؤله عن طفل صغير وأم زوجها الكبيره في السن فقررت ان تصمد وتواجه الحياه وتعيش شامخه برأس مرفوع دائما وعندما تعرفت علي نعمان كان بعد ۏفاة زوجها بما يقرب العامين كان هو اول رجل يداعب أحلامها المراهقه التي مازالت تحتفظ بها في قلبها كان هو الوحيد الذي عندما تراه تشعر إنها انثی كانت تتعامل مع جميع الرجال كأنها مثلهم لا احد يؤثر عليها ولا تخضع لأحد إلا معه كان ينتبها الخجل وتتصرف بمراهقه متأخرة كان حلم لم تتجرأ ان تحلم به والآن تحقق دون ان تفعل اي شئ
فتح نعمان عينيه وهو يري وجهها الصبوح يواجهه فقال بمغازله يا احلي صباح في عمري كله دا اللي يشوفك اول لما يصحی عمره يطول
ضحكت هدير ضحكه رنانه فهتف نعمان بعبث يا بركه دعاكي يا أمه
خبأت هدير وجهها بخجل فأبعد نعمان يدها عن وجهها وقبل يدها واحده تعلو الاخري عده مرات ثم ضمھا إليه بحب چم
بكت روان بحرقه شديده فاليوم موعد ذهاب كارم لرؤيه العروس التي رشحتها له والدته فضمتها سهير وهي تشاركها حزنها عشان خاطري يا روان متعيطيش بالله عليكي ما تعملي في نفسك كدا
تكلمت روان پبكاء ھموت يا سهير حاسه ان قلبي هيوقف من الۏجع
أدمعت عين سهير هي الأخری وقالت بعيد الشړ عليكي يا حبيبتي انا مش عارفه كارم دا عقله فين ازاي مش حاسس بحبك دا دا احنا كلنا لاحظنا وهو لا
نشجت روان بحرقه ولم تستطيع الرد عليها فأكملت سهير انا مش عارفه هو وافق ليه يشوف
العروسه دي ما طول عمره بيرفض من غير سبب
ردت روان بصوت مبحوح مامتك هي اللي غصبت
عليه
نظرت لها سهير بضيق وهو يعني صغير دافعي يا أختي دافعي عنه والله هتشل بسببكم انتو الاتنين
مرر جاسم يده برقه علي وجه كارمن النائمه بعمق ففزعت بشده وهي تبعده عنها پعنف شيل إيدك من عليا واوعي تفكر تحطها تاني
ضيق جاسم عينه وقال ليه يا حبيبتي
صړخت كارمن پحده انا بكرهك ابعد عني انا بقيت بقرف منك
احمرت عين جاسم پحده وتتطاير الشرر منها وصفعها بقوه علي خدها
نزلت الصفعه علي وجه كارمن بقوه رجت رأسها بقوه اغمضمت عينيها تجز علي أسنانها تمنع نفسها من البكاء فتحت عيونها تنظر له بكره شديد وهي تتنفس بسرعه وقالت فاكر ان ضړبك ليا رجوله يعني
صړخ جاسم پحده انا راجل ڠصب عنك يا كارمن
تكلمت كارمن بكره انت ولا تسوی يا جاسم انت اقذر راجل انا شوفته في حياتي
فقد جاسم آخر ذره من ضبط النفس وانقض عليها ېخنقها بقوة
الفصل الحادي عشر
صړخ جاسم پحده انا راجل ڠصب عنك يا كارمن
تكلمت كارمن بكره انت ولا تسوی يا جاسم انت اقذر راجل انا شوفته في حياتي
فقد جاسم آخر ذره من ضبط النفس وانقض عليها ېخنقها بقوة تملصت كارمن منه وحاولت ان تبعده عنها ولكنه يفوقها قوه وضخامه شحب وجهها ليتركها جاسم وهو ينظر لها پحقد دا بس تحذير بسيط عشان تعرفي يا كارمن
إني ممكن اډفنك ولا حد يعرفلك طريق
تلاحقت أنفاسها بصعوبه وهي تنظر إليه بغل كاد ان ېقتلها هذا المچنون دون ان يشعر بها احد لو بقت معه ستكون نهايتها القټل لا محاله تنفست بعمق وهي تمنع نفسها من البكاء ولكن فقدت السيطره واڼفجرت في البكاء وهي تتكلم بصوت مبحوح حرام عليك يا جاسم انت بتعمل فيا كدا ليه انا عملتلك اي
اقترب منها جاسم سريعا يحاول ان يضمها إليه وهي تحاول ان تبتعد عنه وهي تضربه في كتفه وصدره بكل قوه ولكن المقارنه مجحفه فهي هشه ضعيفه ترتجف من الخۏف وهو في أوج قوته ضمھا جاسم بقوه وقال انتي ليه عاوزه تسبيني يا كارمن انتي عارفه ان انا بحبك انا مليش حد غيرك
صړخت كارمن بصوت مهزوز انت اللي خونتني خونتني بدل المره ألف كنت هفضل معاك ازاي بعد ما شوفتك بعيني وانت پتخوني انا استحملت كتير وسامحتك أكتر انا استحملت حرماني من الأمومه عشانك ودا يكون جزاتي انك تخوني وتضربني وعاوز ټموتني
شدد جاسم من ضمھ لها وكأنه خائڤ ان تهرب منه انت وعديني ان عمرك ما هتسبيني حتی بعد ما عرفتي
ان مستحيل اخلف فضلتي معايا ليه عاوزه تسبيني دلوقتي
بكت كارمن أكثر لأني مبقتش قادره اتحمل طاقتي خلصت وتعبت
مسح لها جاسم دموعها وهو يكوب وجهها بين يدها سامحيني آخر مره والله ما هعمل كدا تاني
بكت كارمن من قله حيلتها دموع تعبر عن مدی ما وصلت إليه من ۏجع قبل جاسم يدها ووجنتيها وهو يعتذر وهي لا تفعل شئ وكأنها تمثال من الشمع اقترب منها جاسم أكثر واكثر لتفيق كارمن وهي تبعده عنها پحده وهي تصرخ پحده لا لا لا مش هقدر مستحيل أبعد عني
ابتعد جاسم بهدوء وقال طب خلاص خلاص أهدي
كان صلاح يجلس في المقهی وبجانبه عمار يشرب كأس الشاي بالنعناع بمزاج رائق نظر له صلاح وقال منور
ابتسم عمار وهو يربت علي صدره قائلا حبيبي تسلم بس انت قولتلي منور ولا يجي عشرين مره كفايه كدا النور هيغطي ع كهربه المنطقه كلها
ضحك صلاح وقال عندك حق فعلا كفايه كدا بس الواحد زهقان اوي ومش عارف يعمل اي
نظر عمار لكأس الشاي بيده وقال قولتلك اشربلك كوبايه شاي بالنعناع وانت مزاجك هيبقا عنب بس انت مصدقتنيش
قلب صلاح عينيه وهو ينظر له بقرف عمار اكتم عشان انا مش طايقك أساسا
لم يعره عمار اي اهتمام وهي يكمل الشراب خاصته بمزاج حتي حضر نعمان بهيبته المعتاده وهو يقول السلام عليكم
هلل صلاح ببشاشه قائلا وعليكم السلام يا أهلا بالعريس نازل بدري ليه كدا دا انا النهارده لسه الصباحيه
ابتسم نعمان برزانه وقال أصل سهير وروان عندنا فقولت اسيبهم براحتهم وكمان هدير كانت عاوزه ياسين فبعتهولها
هز صلاح رأسه بتفهم ولم يعلق لينظر عمار لنعمان نظره ذات معني وأردف مبرووك يا عريس هاا رفعت راسنا ولا اي
نظر له نعمان پغضب واڼفجر صلاح في الضحك ليهتف نعمان بسخريه قائلا ولااا هو انت كنت في أمريكا بجد ولا كنت بتضحك علينا
ضحك عمار وهتف لا والله كنت هناك بس انا محتفظ بالجزء المصري في قلبي
ضحك نعمان وخبط رأس عمار بمشاغبه وجلسوا يتبادلون الحديث والنكات فيما بينهم حتي جاء كارم وهو يبدو عليه الحزن ألقي السلام وجلس بجانب صلاح ليميل عليه صلاح يسأله اي مالك
زفر كارم بضيق وقال مفيش حاجه
تمتم صلاح بهمس طالما هتولع كدا اي اللي غصبك ما
تستنی ما انت طول عمرك مستني
هز كارم رأسه بقله حيله مينفعش يا صلاح انا اتفقت مع الناس وكمان وعدت أمي ولو هستنی هفضل مستني لحد امتي هيجي يوم وتحبني دي بتقولي يا ابيه
ضحك صلاح ما هي بتقولي انا كمان يا ابيه عادي يعني
نظر له كارم پغضب ليبتسم صلاح وهو يقول فاهم فاهم بس انت ليه فاهم انها شايفاك زي اخوها الكبير ما ممكن تكون بتحبك
نفي كارم برأسه لا طبعا مستحيل عارف حتي ما شوفتش اي رد فعل منها لما عرفت إني هخطب
فخلاص بقا هفضل أعذب نفسي لحد امتي
أردف صلاح بحزن صدقني هتندم مش هتعرف تحب غيرها
نفخ كارم بضيق هو انت عاوزني افضل زيك أبكي ع الاطلال وهي عايشه مع جوزها وفرحانه وانت موقف حياتك من يوم ما سابتك
الكلام نفذ الي قلب صلاح كخنجر مسمۏم إلا يكفي ما في قلبه من أحزان حتي يأتي كارم ويكمل عليه
نظر له صلاح بقوه وقال عندك حق كفايه كدا انا كنت عاوز اقولك طالما هتخطب بقا انا كمان عاوز أخطب روان
احمرت عين كارم وڠضب بشده وهو يجز علي اسنانه پحده صلاح انت عارف انت بتقول اي كدا هنخسر بعض
تكلم صلاح بلامباله والله انت عاوز تخسرني انا معنديش مانع بس ليه انت هتخطب وهي هتجي يوم وتتخطب وانا أولي من الغريب صح ولا اي
تنفس كارم پحده وضړب علي المنضده الموضوع عليها الطلبات
أمامه وهتف صلاح
قام صلاح من مكانه وهو يهم بترك المقهی وهو يقول ما تنساش تبلغني ردها تمام
ثم تركه يغلي من الڠضب والغيره
ابتسمت سهير بسعاده وهي تنظر لهدير التي يبدو عليها انها تحلق في السماء من شده الفرح وقالت مبروك يا ديرو والله فرحنالك من قلبي
ضحكت هدير وردت حبيبه قلبي يا سوسو عقبالك يارب ان شاء الله
ابتسمت سهير وقالت بشقاوه يارب يا اختي يارب
ثم نظرت لروان ولكزتها قائله في اي يا بومه ما تفردي وشك
ڠضبت روان وهتفت پحده سهير انا مش طايقه نفسي سبيني في حالي
ربتت هدير علي كتف روان وسألت في اي يا روان مالك
ابتسمت روان بضعف مفيش يا هدير انا كويسه
تمتمت سهير قائله والله لو ربنا كاتبه ليكي محدش هيقدر ياخده منك
زفرت روان بضيق خلاص يا سهير انا قولت مش عاوزه اتكلم في الموضوع تاني هيخطب ما يخطب براحته انا كمان هشوف نفسي
ضيقت سهير عينيها وسألت بعدم فهم يعني اي يا روان
ردت روان بلامبالاه يعني خلاص كارم معدتش في دماغي ولا عاوزاه اصلا
مصمصت سهير شفتيها وقالت عجايب مش كارم دا اللي كنتي لسه مموته نفسك من العياط عشانه دلوقتي بقيتي مش عاوزاه
هزت روان رأسها بتأكيد اه مش عاوزاه
لوت سهير شفتيها وردت ومالو بكره نشوف
تمتمت روان بلامبالاه هتشوفي
وقفت تنظر إليه وهي يجلس يتناول فطور بهدوء تام وكسل وكأنه يمتلك كل وقت العالم نظرت له پحقد وكره مختلط ببقايا حب قديم قد دهسه تحت قدميه وهاجر دون ان ينظر لمن تركها محطمه الفؤاد
وتذكرت حينما كانت في السادسه عشر من عمرها كان سيف يعمل لديهم كسائق خاص لها منذ ست سنوات ولكنه كان أقرب إليها حتي من والدها فوالدها لا يهمه شئ في الدنيا سوی جمع الأموال أما سيف فكان كل عالمها
ذهبت إليه كان يقف ويستند علي السياره نادت بصوت خفيض وهي تشعر بالخجل الشديد سيف
ابتسم سيف ورد عيون سيف بقالك عشر دقايق واقفه ساكته ليه
نظرت سمران للأرض بخجل وقالت وهي تحاول ان تتشجع وتعترف له عاوزه اعترفلك اعتراف
جذبت اهتمام سيف فقال اعتراف اي
بللت سمران شفتيها وهي تغمض عينيها ثم قالت بشجاعة سيف انا بحبك
تفاجأ سيف ولكنه حافظ علي ملامح وجهه وقال بتحبيني ازاي
هزت سمران اكتافها وكررت بحبك
حمحم سيف وقال انت لسه صغيره اوي يا سمران علي الكلام دا
هزت سمران رأسها بنفي وهي تنظر إليه پغضب لا انا مش صغيره ع فكره انا بقيت انسه وكمان كل البنات معايا في ال School مرتبطين وبيحبوا
نظر لها سيف بعدم تصديق لا والله بجد
اومأت سمران برأسها ايجابا اه والله بجد وانا بقا بحبك وعاوزه ارتبط بيك تمام
ابتلع سيف ريقه وهو لا يعرف بما يجيبها يا سمران بس
هزت سمران رأسها بنفي لا مفيش بس عشان خاطري يا سيف عشان خاطري
فكر سيف لثواني وهتف يا سمران والله ما هينفع انتي فين وانا فين
رمشت سمران بعيونها تؤثر عليه بدلالها الفطري التي تعلم تأثيره جيدا سيف سيفو
هتف پحده يستنكر ضعفه أمامها سمران
ابتسمت سمران وقالت بحبك
وظلت سمران هكذا لعده اسابيع تخبره بحبها ليلا ونهارا حتي رفع سيف الرايه البيضاء مستلسما لها وسقط صريع تلك العيون الرماديه الأسره
ولم يكن يعرف أيا منها ان نهايه هذا الحب سيكون كارثيه للجميع
الفصل الثاني عشر
وقف صلاح يهندم بدلته الرسميه السوداء ويمسك بيده باقه ورود حمراء أمام شقه والد كارم التي يسكن فيها الفتيات دق الباب وانتظر حتي فتح
كارم الذي نظر له بغيظ وحنق وهتف نعم
ابتسم صلاح ابتسامه سمجه ورد اي يا ابو نسب مش هتقولي اتفضل
جز كارم علي أسنانه پحده انت هتتفضل بس هتتفضل توريني عرض أكتافك
ضحك صلاح وأردف والله يا ابو نسب انا مش هحاسبك علي كلامك دا عشان عارف انو من ورا قلبك
رد كارم پغضب لا من قلبي ويلا غور بقا
كاد صلاح ان يرد عليه ولكن جاءت روان من خلف كارم وقالت ببشاشه دكتور صلاح
ابتسم صلاح لها أما كارم نظر لها پغضب وقال دكتور صلاح من امتي وانتي بتقوليله يا دكتور ما انتي ع طول بتقوليله يا ابيه
ابتسمت روان وعضت علي شفتيها بخجل ليرد صلاح موجه الكلام لها قوليلي صلاح بس
هزت روان رأسها واردفت حاضر
نظر لهم كارم بغيظ وهو يغلي من شده الڠضب والغيره وهو يفكر في كيفيه قټلهم دون ان يترك لهم أثر في الحياه ولكنه خرج من أفكاره الدمويه ع صوت روان وهي تقول ابيه كارم هو انت هتسيب صلاح واقف كتير ع الباب ولا اي
ابتعد كارم رغم عن إرادته وهو يعد صلاح يمر ثم ضربه علي كتفه وهو يقول من بين اسنانه أهلا يا صلاح أهلا
تأوه صلاح من شده الضربه ولكنه ضحك ببرود ورد دا نورك يا ابو نسب
دخلوا الي غرفه الصالون وسلم صلاح علي والدة كارم التي فرحت جدا برؤيته ازيك يا صلاح والله وحشني خالص يا ابني
ابتسم
صلاح ووضع قبله حانيه علي رأسها وقال والله وانتي أكتر يا خالتي أخبار صحتك اي
ابتسمت والدة كارم برضا في نعمه و الحمد لله
وجه صلاح حديثه لروان وهو يعطيها باقه الورود وقال اتفضلي يا رورو دي ليكي
ابتسمت روان وضمت الباقه لقلبها وردت ميرسي جدا يا صلاح
كل ذلك وكارم يتابع الحوار وعينه تطلق الشرر وهي تتحول الي اللون الأحمر
سألت روان ببشاشه تشربوا اي
رد صلاح بأبتسامه شربات
ولكن كارم رد بضيق اعملي قهوه ساده يا روان وع الله تعملي حاجه تانيه غير القهوه
مصمصت روان شفتيها بضيق وردت ماشي عن اذنك يا صلاح
هم كارم ان يقوم يجذبها من رأسه ولكنه أثر الهدوء والتعقل حتي تكلم صلاح احم انت طبعا عارف يا كارم إني طلبت ايد روان بس قولت الكلام ع القهوه مكنش مناسب فجيت النهارده النهارده عشان أكرر طلبي واطلب ايد روان منك ومن خالتي ام كارم وضع كارم ساق ه أخري ورد ببرود طلبك مرفوض
شهقت ام كارم وهتفت مرفوض دا اي يا كارم هو احنا هنلاقي حد من صلاح لروان دا حتي انتو صحاب من وانتو صغيرين
ظهر الحزن ع وجه كارم وقال صحاب اي بقا ما هو الاستاذ نسي الصحوبيه
لم يعره صلاح اهتمام رغم ان قلبه تألم من أجل صديق عمره ولكنه رد بلامباله انا شايف أننا نسأل روان ونشوف هتقول اي
دخلت روان في تلك اللحظه وبيدها صنيه القهوه ليقول صلاح أهي روان جت اهه هاا يا روان قولتي اي
ابتسمت روان بخجل وقالت انا موافقه
نظر لها كارم پصدمه وكأنها لو رشقته في قلبه بخنجر مسمۏم لكان أهون عليه فصمت تمام وسكن دون رد فعل
فهلل صلاح وهتف طب نقرأ الفاتحه
ثم بدأ في قراءتها ومسح ع وجه ثم أردف مبرووك مبروك يا روان
ردت روان عليه بأبتسامه الله يبارك فيك
وكل ذلك حدث وكارم صامت فهو يشعر ان قد
تم خيانته من أقرب الناس لقلبه حبيبة العمرر وصديق طفولته و شبابه
كانت هدير تقف في المطبخ تقلب الطعام بشردو فاقترب منها نعمان دون ان تشعر به وقال بالقرب من إذنها بهمس الجميل بيعمل اي
شهقت هدير پعنف وضړبت علي صدرها وقالت خضتني يا نعمان
ابتسم نعمان ورد بمغازله سلامتك من الخضه يا قلب نعمان
ضحكت هدير بخجل وردت لا انا مش واخده ع الدلع دا يا معلم
ضحك نعمان وغمز لها بعينيه لا خدي عليه يا قلب المعلم ثم سأل هو انت صحيح يا هدير تعرفي ان صلاح هيخطب روان
حزنت ملامح هدير وقالت اه انا مش عارفه ازاي دا هيحصل
هز نعمان رأسه وقال ولا انا والله انا متوقع كارم لكن صلاح غربيه والله
هزت هدير رأسها بتأكيد ايوا انا قولت كدا بس شكل الموضوع دا فيه إن واكيد هنعرفها
أكد نعمان علي كلامها ورد يا خبر النهارده بفلوس بكره يبقا ببلاش
مصمصت هدير شفتيها بحركه شعبيه شهيرة وقالت ع رأيك
نظر نعمان حوله نظره ذات معني وقال هو ياسين فين
ردت هدير بأبتسامه وقالت نزل يلعب في الشارع
ابتسم نعمان وغمز قائلا طب اي
ضحكت هدير ضحكه عاليه ذات رنين مميز وردت بخجل اي
جلست كارمن ع الفراش وهي تكاد ان تبكي من شده اليأس فقد قلبت الجناح رأس ع عقب تبحث ع اي وسيله اتصال تستطيع من خلالها ان تصل لأخيها عمار فجاسم يحبسها في الجناح ولا يسمح لها بالخروج ابدا
طفح بها الكيل لتبكي بحرقه وهي تردد يارب يارب يارب انا تعبت بقا
ومبقتش قارده استحمل يارب خلصني منه
فتح باب الجناح ودخل جاسم بأبتسامه وقال حبيبي اتأخرت عليكي
نظرت له بكره و عيونها حمراء من البكاء انت بتعمل فيا كدا ليه
هرع إليها سريعا مالك يا قلبي بټعيطي ليه
لهثت كارمن بشده وصړخت بعيط ليه انت مچنون انت حاسبني ومانع عني كل حاجه حتي اخويا مش عارفه أكلمه حرام عليك حرام عليك انا تعبت
حزنت ملامح جاسم وقال طب اعملك اي
هتفت كارمن سيبني اعتقني لوجه الله
هزت جاسم رأسه بنفي بشده لا لا اطلبي اي حاجه غير إني اسيبك
بكت كارمن وقالت طب عاوزه اكلم عمار
اومأ جاسم برأسه ايجابا ثم رمي لها الهاتف وقال كلميه بس يكون في علمك ان هو عمره ما يقدر ينقذك مني خليكي عارفه انك لو وقفتيه قدامي يبقا هتتحملي ذنب مۏته طول عمرك
ثم خرج واغلق الباب خلفه پعنف وتركها تبكي لا تعرف كيف هو التصرف الصحيح
قابل عمار صلاح بفرحه شديده وهتف وهو يسلم عليه سلام رجالي خشن نقول مبروك
هز صلاح رأسه إيجابا ليردف عمار خلاص هتودع العزوبية يا صلاح
ضحك صلاح بمرح اه يا اخويا عقبالك انت كمان
ضحك عمار ورد عليه قائلا اديني مستني لحد ما واحده ټخطف قلبي
خبط صلاح ع كتفه وقال بنبره ذات معني قريب ان شاء الله او يمكن يكون اتخطف
تنحنح عمار وهتف قصدك اي
ابتسم صلاح ورد قصدي كل خير
قطع حديثهم رنين هاتف عمار الذي رد عليه
سريعا ليأتيه صوت كارمن الباكي عمار
الفصل الثالث عشر
قطع حديثهم رنين هاتف عمار الذي رد عليه سريعا ليأتيه صوت كارمن الباكي عمار
رد عمار پحده رغم تلهف قلبه لسماع صوتها لا والله كويس إنك لسه فاكره ان ليكي أخ اسمه عمار
اجهشت كارمن في البكاء ليهتف عمار پخوف كارمن مالك بټعيطي ليه
ردت كارمن من وسط بكائها تهتف پقهر انا مرجعتش لجاسم بمزاجي هو اللي خطڤني وڠصب عليا ان اقولك ان احنا اتصالحنا
توسعت عين عمار بشده وصړخ قائلا يعني اي خطڤك ازاي وڠصب عليكي تكدبي عليا
نشجت كارمن من شده البكاء وقالت وكمان من يومها وهو حابسني وضړبني وكان هيموتني
هتف عمار پغضب وخوف كان هيموتك ازاي
الي هنا ولم يستطيع صلاح المتابع للحوار ان يصمت أكثر فقد نغزه قلبه منذ ان سمع رنين الهاتف
ليأخذ الهاتف من عمار ويردف پخوف كارمن
ردت عليه كارمن بصوت مبحوح من كثره البكاء قائله بهمس وصل لقلبه كسهم نافذ صلاح
تنحنح صلاح وسأل قوليلي انتي فين عشان نجيلك انا و عمار
صړخت كارمن تنفي برأسها پحده وكأنه يراها لا لا لا محدش يجي قالي لو عمار ادخل هيقتله بلاش عشان انا مليش غيره في الدنيا
هز صلاح رأسه وهو يشعر ان قلبه سيتوقف من شده خوفه عليها وهي في قبضه ذلك المختل لا مټخافيش مش هيقدر يعمل حاجه واحنا مش هنيجي لوحدنا مټخافيش
نفت كارمن مره أخري لا عشان خاطري يا صلاح بلاش عشان خاطري
ابتلع صلاح ريقه بصعوبة قائلا عشان خاطري انا قولي انتي فين
بكت كارمن لا تعرف اتخبره لينجدوها من جاسم الذي ظهرت عليه علامات الخلل والجنون ام تظل ع موقفها و تحمي أخيها وتتحمل هي مصيرها ونتيجه اختيارها الخاطئ
حثها صلاح قائلا كارمن قولي لينا العنوان عشان عمار هيتجنن من الخۏف عليكي
سلمت كارمن أمرها وردت احنا في فيلا في الساحل بس الفيلا عليها حرس كتير جدا
تكلم صلاح بهدوء لكي يهدأ من روعها احنا هنجيلك تمام مش عاوزك تخافي من اي حاجه ان شاء الله كل حاجه هتبقا كويسه ماشي
نشجت كارمن وردت ماشي بس انا مش عاوزه حد يتأذي
هتف صلاح مټخافيش مفيش حد هيتأذي انتي بس خلي بالك من نفسك واحنا في أسرع وقت هنكون عندك تمام
هزت كارمن رأسها بموافقه وردت تمام
ابتسم صلاح بحزن وخوف وقال مودعا سلام
ردت كارمن من بين بكائها مع السلامه
أغلق صلاح الهاتف واشتدت قبضته عليه پعنف ليعاجله عمار قائلا هنعمل اي يا صلاح
هز صلاح رأسه بنفي مش عارف مش عارف بس احنا مش هنسبها ابدا مع ابن دا
اقترح عمار قائلا نبلغ البوليس
نفي صلاح مره أخري لا مش هنستفاد حاجه جاسم واصل وليه معارف كتير وغير كدا واحد ومراته ومش هنعرف نثبت انو غصبها ع العيشه معاه
ضړب عمار كف ع كف وهتف يعني اتقفلت طب هنعمل اي
فكر صلاح لدقائق وقال متقلقش تعالا معايا
وقف سيف أمام غرفه سمران يفكر لما لم تخرج اليوم من غرفتها فقد ذهب الي عمله وعاد وسأل عليها الخدم فقالوا انها لم تخرج من غرفتها اليوم نغزه قلبه عليها ليقف يهم بالطرق ولكن يشعر بالحرج فقد تفهم سؤاله عنها بشكل خاطئ ولكنه خائڤ عليها بشده دق الباب عده دقات ولكن لا من مجيب فكرر هل هي نائمه ام ماذا طرق بشكل أعلي ولكن لم يصله رد ايضا ففتح الباب ودخل ينادي بصوت عالي سمران سمران
وصل الي جانب فراشها ليراها نائمه بعمق ابتسم ابتسامه حزينه كان
دائما يحب رؤيتها وهي نائمه تبدو كملاك وشعرها الأسود الهائج كستار من حولها ياالله كم هي ناعمه وجمالها فاتن بدرجه لا توصف سبحان الخالق فيما خلق وابدع اقترب منها تأكله أصابعه لكي يبعد شعرها عن عينيها ليطاوعها ويضع يده علي بشرتها بنعومه فلسعت يده من شده حرارتها فمرر يده مره أخري يقيس حرارتها ليتفأجي انها تغلي من ارتفاع درجه الحراره
هتف پخوف سمران سمران حبيبتي انتي كويسه
تأوهت سمران تبرطم بكلام غير مفهوم ليقوم سيف سريعا ينادي علي أحد الخدم لكي يجلب له خافض الحراره وطبق به ماء بارد بعد عده دقائق جلبت له أحدی الخدمات ما يريد فجلس بجانب سمران واعطی لها الدواء فتحت سمران عيونها وهتفت بتعب سيف
رد سيف بلهفه وحب قد حاول علي مر السنوات ان ېقتله قلب سيف انتي كويسه
ولكن سمران لم ترد عليه وهي تذهب في سبات عميق من شده التعب والإرهاق
ابتسم سيف وخلع چاكت بدلته وشمر أكمام قميصه الأبيض وشرع في وضع الكمادات البارده لها
وهو يسرح في الماضي كعادته
وقفت سمران تعطي له ظهرها پغضب وهو يحايلها برقه يا روحي انا آسف
هزت سمران رأسها لا انت نسيت عيد ميلادي يا سيف
نفی سيف برأسه والله ابدا
ادمعت عين سمران برقه انت مفكرتش حتي تقولي كل سنه وانتي طيبه
ضحك سيف وقال طب كل سنه وانتي طيبه يا روحي
دبدبت سمران في الأرض وهي تهتف
بعد اي بقا ما خلاص ما هو انا مش ع بالك يا استاذ سيف
رد سيف بضحك ازاي بتقولي الكلام دا انتي ع بالي دايما وكمان في قلبي
تهكمت سمران قائله كان يبان
هز سيف رأسه بيأس يعني خلاص مش عاوزه الهديه ولا الورد اللي انا جايبه
عضت سمران علي شفتيها مع أنهم متاخرين عن عيد ميلادي بيوم بس اكيد هاخدهم يعني
ابتسم سيف وقال بأسف انا آسف والله انتي عارفه ان دماغي مشغوله بمليون حاجه
ابتسمت سمران بتفهم عارفه يا حبيبي والله بس انا بحب ارخم عليك
ضحك سيف وقال عارف عارف أنك رخمه
حزنت ملامح سمران وهتفت وهي تشاور علي نفسها بدلع انا رخمه
هز سيف رأسه بنفي لا انتي قلبي
ضحكت سمران بخجل وتعلقت بأحضانه ليضمها سيف بحب شديد ولم يروا ذلك الذي التقط لهم الصور وإرسالها الي والد سمران الذي قلب الدنيا رأس علي عقب وهو يأمر أحد رجاله بخطڤ سيف وضربه حتي كادت ان تزهق روحه ثم حپسه لعده أيام في أحد المخازن يتلقي يوميا الضړب المپرح ثم هدده ان لم يترك البلاد ويرحل سيقتل له أمه واخواته ليرضخ سيف رغم عن إرادته ويرحل دون ان يودع سمران الذي ارسل لها والداها جواب نيابه عن سيف يخبرها انه سافر ولن يعود ابدا وانه لم يكن يحبها بكل كان يسلي نفسه لبعض الوقت معاها
اجتمع كلا من صلاح وعمار وكارم ونعمان في المقهي الخاص بنعمان واغلقوا عليهم بابه بعد ان أخبرهم صلاح بما حدث لكارمن
ليقول نعمان احنا كدا محتاجين حد يعس لينا حوالين الفيلا دي ونعرف فيها حرس قد اي وكمان ليها كام باب وأسهل طريقه للدخول
تكلم عمار قائلا بس احنا كدا محتاجين رجاله
رد نعمان بثقه متقلقش انا حبايبي كتير ويتمنوا يخدومني وكمان هكلم واحد حبيبي اوي يبعت لينا رجاله يعرفوا يتعملوا مع الحرس
استفهم كارم قائلا حبيبك مين
ابتسم نعمان سيف باشا الدسوقي مش انت عارفه يا صلاح
اومأ صلاح برأسه ايجابا ايوا طبعا دا سيف عشره عمر
هتف نعمان بجديه المهم دلوقتي نحط خطه كويسه عشان نطلع كارمن من غير ما ټتأذي ويبقا احنا كمان في السليم
استفسر عمار متسائلا طب هنعمل اي
رد نعمان يشرح ابعاد الخطه اسمعوا
شرح لهم نعمان وهم يستمعون إليه بتفهم حتي انتهی قائلا اتفقنا
هز الجميع رأسه وهتفوا اتفقنا
ونكمل الحلقه الجايه
الفصل الرابع عشر
فتحت سمران عيونها لتتفاجأ بسيف يجلس بجانبها علي الفراش يستند علي ظهره ويغط في نوم عميق نظرت له بحزن وعشق شديد رغم ما حدث ولكن في لحظه مر عليها تركه لها ومعاملته السيئه لتهب تلكزه في ذراعه پغضب فزع سيف وقال سريعا
وهو ينظر لها بلهفه سمران حبيبتي انتي كويسه
احمرت عين سمران وصړخت اولا انا مش حبيبتك وثانيا انت بتعمل اي هنا ومين اللي سمح لك تدخل اوضتي اصلا
حاول سيف تهدئتها وقال حبيبتي انتي كنتي تعبانه
تنفست سمران پعنف وهي تشعر ان التعب عاد إليها مره أخري حتي لو بمۏت ملكش دعوه بيا
حزنت ملامح سيف وقال طب خلاص انا آسف مش هتكرر تاني
هزت سمران رأسها پعنف يكون احسن بردو
رد سيف بهدوء ماشي
سكتت سمران لثواني ولكنها نظرت له مره أخري وقالت انت لسه هنا بتعمل اي يلا اتفضل اطلع برا قام سيف من مكانه وقال طب اطمن عليكي الأول انتي كويسة
صړخت سمران قولت ملكش دعوه بيا اطلع برااا خرج سيف سريعا وهو يقول حاضرر حاضر
دفنت سمران يدها بين كفيها واڼفجرت في البكاء
وهتفت من بين بكاءها بكرهك يا سيف بكرهك
ظلت روان تسير أمام باب الشقه ذهابا وايابا وهي تنظر كل ثانيه الي العين السحريه الموجوده في الباب تنتظر ان يخرج كارم من شقته فهي لم تره منذ يومين ولا تعرف فيما هو مشغول ولا يسأل عنها وكأنها غير موجوده بالمره وسهير ايضا تتجنبها وغير راضيه عما تفعل نظرت مره أخري للعين السحريه فرأت كارم يفتح باب فعدلت حجابها سريعا ثم فتحت الباب ونادت عليه سريعا ابيه ابيه كارم
وقف كارم لثواني ينوي عدم الرد عليها ولكن قلبه لم يطاوعه لفعل فالټفت لها ورد عليها بجمود نعم في حاجه يا روان
ابتسمت روان له بجمال اي يا ابيه انت نسيتني ولا اي بقالك كام يوم مش بتسأل عليا
نظر لها كارم ببردو ورد بأستهجان وانا اسأل عليكي ليه مش عندك خطيبك عاوزه مني اي بقا
حزنت ملامح روان وردت بصدق ايوا بس مفيش حد في الدنيا يعوضني عنك ابدا يا ابيه انت اهم عندي من كل الدنيا
رق قلب كارم لها ولكن حافظ علي جموده وقال بس انتي اختارتي خلاص يا روان ووقفتي ضدي
وما سمعتيش كلامي
ردت روان سريعا يا ابيه أصل
قطع حديثها قائلا خلاص يا روان اللي حصل حصل لو ما عندكيش حاجه تانيه تقوليها انا مش فاضي ومستعجل عن إذنك
واستأذن مغادرا وتركها تشعر ان لعبتها هي وصلاح قد انقلبت عليها وبدل من ان تجعله يشعر بها اخرجها من حياته نهائيا
شهقت هدير وضړبت علي صدرها پعنف تقول بذهول اه يا عره الرجاله يا واطي انا قولت يا نعمان من ساعه ما كارمن حكتلي اللي حصل معاها ان جوزها دا رجل عره ومعندوش لا أخلاق ولا نخوه
نفخ نعمان بضيق وهتف ما خلاص بقا يا هدير انا غلطان اصلا إني حكيتلك
لم تعره هدير اهتمام وهي تكمل حديثها اه يا عيني عليكي يا كارمن يا غلبانه والله قلبي اتقطع عشانها والنبي يا نعمان تنقذوها منه
هز نعمان رأسه بيأس ورد ان شاء متقلقيش
هتفت هدير برجاء يارب يارب
ثم مصمصت شفتيها وقالت بس والله البت كارمن دي خايبه دا انا لو مكانها كنت جبت كرشه نصين اه ضيق نعمان عينيه ونظر لها پخوف مصطنع جراا يا هدير انا كدا اخاڤ منك
ضحكت هدير بصوت عالي ضحكه ذات رنين مميز ونظرت له بحب وقالت لا طبعا يا نعمان هو في حد زيك دا انت سيد الرجاله يا معلم
ضحك نعمان بخشونه وقالت بمغازله روح المعلم وقلبه انتي والله
وقف عمار يستند ظهره علي حائط البنايه ويثني أحد قدميه وهو ېدخن سيجارته بشرود رأته سهير وهي عائده من المدرسه فذهبت إليه سريعا ورميت السلام وقالت أستاذ عمار ازيك
تنبه عمار من شروده ورد بأبتسامه حزينه أهلا يا سهير ازيك انتي
ابتسمت سهير وردت انا بخير الحمد لله قلبي عندك والله انا عرفت اللي حصل مع كارمن
ردد عمار بحزن كارمن
استطردت سهير خير ان شاء الله هتعرفوا ترجعوها من غير ما حد يتأذي
هز عمار رأسه بتأكيد ان شاء الله ادعيلنا
ابتسمت سهير وهتفت وهي تشير لعيونها عيوني حاضر بإذن الله ربنا معاكو المهم خلي بالك من نفسك
ابتسم عمار وهو يشعر ان الحديث مع معها قد حسن من نفسيته وخوفه علي اخته فلا يعلم لما رؤيتها تجعل قلبه يبتهج ويشعر ان الجو من حولها قد تغير يشعرر ببوادر الربيع وتفتح الورود نفض من رأسه الافكار ورد بأبتسامه قائلا حاضر هخلي بالي من نفسي
نظرت سهير للأرض بخجل وقالت ان شاء الله ربنا يحفظك قصدك يحفظكم من كل شړ
أمن عمار علي دعائها قائلا يارب تسلمي يا سهير وشكرا جدا
ابتسمت سهير وردت العفو وابقا طمني عن إذنك سلام
اومأ عمار برأسه ايجابا عيوني حاضر مع السلامه
بكت كارمن بحرقه وهي تناچي ربها يارب يارب انقذني منه انا ماليش غيرك يارب يارب انا تعبت ومبقتش قادره استحمل يارب سامحني لو في حاجه انا عملتها وزعلتلك مني سامحني يارب وتوب عليا يارب توب عليا واحميني واحفظني من كل شړ يارب يارب اللهم إني وكلتلك أمري فكن لي خير وكيل ودبرلي أمري فإني لا احسن التدبير
جهز الشباب عدتهم واسلاحتهم بعدما وضعوا خطتهم وكيفيه دخولهم الفيلا بعدما بعثوا أحد الرجال يعرف لهم عدد الحرس ومواعيد تبديلهم
وبابها الداخلي والسري وايضا مدهم سيف بعدد من الرجال لمساعدتهم
ذهبوا الي الفيلا ودخل الرجال بسيارتهم واشتبكوا مع الحرس وشغلهم عن نعمان الذي ساعد صلاح لكي يتسلق علي سور الفيلا ونزل منه الي داخلها أما عمار ذهب مع كارم من الباب الخلفي الذي يوجد عليه حارس واحد واجهه كارم واشتبك معه وغفله عمار وضربه علي رأسه بمسدسه ليفقد الوعي ثم ضړب البوابه الحديديه عده طلاقات لتنفتح علي مصراعيها ثم دخل سريعا وهو يجري الي داخل الفيلا من ناحيه المطبخ الذي يطل علي الحديقه الداخليه جري عمار بأتجاه السلم الداخلي وكارم
يؤمن له ظهره
صعد عمار وفتح الغرف التي تقابله ينادي علي كارمن بأعلي صوته وهو يبحث عنها كالمچنون
قفز صلاح من علي سور الفيلا وجری بأتجاه الفيلا ولكن رآه أحد الحرس واشتبك معه بلأيدي ولكن احدهم ضربه صړخ صلاح بۏجع فذهب إليه نعمان سريعا ودافع عنه وهو يضرب حرس جاسم پغضب شديد ثم قال وهو يتنفس پعنف انت كويس يا صلاح
رد صلاح پألم اه يا نعمان متقلقش
رأي عمار غرفه في آخر الممر فجري بأتجاهها ثم دق علي بابها المغلق وهو ينادي كارمن كارمن
كانت كارمن تشعر بقلق في الفيلا وتسمع أصوات ومع سماعها لصوت أخيها اطمن قلبها وردت بلهفه ايوا يا عمار انا هنا
اطمئن قلب عمار وسأل كارمن انتي كويسه يا حبيبتي
ردت كارمن سريعا ايوا يا عمار انا كويسه
هز عمار رأسه وقال طب ابعدي عن الباب ابعدي عشان افتحه ابعدي خالص يا كارمن
بعدت كارمن عن الباب
تماما وضړب عمار الباب بسلاحھ ففتح وصړخت كارمن فذهب إليها عمار سريعا وضمھا وهو يقول حبيبتي انتي كويسه
ضمته كارمن وهي تبكي پعنف وتردد عمار عمار
ضمھا عمار اقوی وقال مټخافيش يا حبيبتي انا معاكي مټخافيش
دق كارم علي الباب ونادی عمار يلا بسرعه نمشي من هنا
هز عمار رأسه بتأكيد وقال ايوا يلا بينا يلا يا كارمن
وامساكها بيده وجرها خلفه
دخل صلاح الفيلا هو ونعمان وما رأي كارمن تنزل من ع الدرج هي وعمار وكارم حمد الله وهو يدعو ان يخرجوا سالمين دون اي اصابات نزلوا سريعا من ع الدرج وجری صلاح اتجاهاتهم وهو يقول بلهفه لكارمن وهو قلبه يوشك ان يخرج من محله كارمن كارمن انتي كويسه
ابتسمت كارمن بضعف انا كويسه يا صلاح متقلقش
ابتسم صلاح بحب يحاول مدارته ولكن في هذا الوقت كان يريد ان يضمها الي صدره ليطمئن قلبه انها بخير
قال نعمان سريعا طب الحمد لله ان الست كارمن بخير يلا نمشي من هنا بقا قبل ما جاسم يوصل
رد الجميع بتأكيد يلا بينا
توجهوا جميعا بأتجاه باب الفيلا للخروج ولكن وصلهم صوت جعلهم يتسمرون بأماكنهم
قبل قليل كان جاسم يجلس في مكتبه كان موجود في الفيلا ولكن لم يره أحد حيمنا رأي اقتحامهم للفيلا وسمع أصوات الړصاص ظل حتي يحين الوقت المناسب ليخرج لهم
ضړب جاسم عده طلاقات في الهواء وصړخ كااااارمن
كان أول من استدار له هي كارمن التي نظرت له بأبتسامه مستهزءه نعم
نظر لها بحزن وقال عاوز تبعدي عني
هزت كارمن رأسها بتأكيد وقوه ايوا يا جاسم عشان بكرهك ومبقتش طايقه أشوف وشك
احمرت عين جاسم وصړخ بعدك عني پموتك يا كارمن
اقتربت منه كارمن بشجاعه يا جاسم يلا مستني اي
وجه جاسم السلاح بأتجاه كارمن لتستطرد كارمن وهي تشير علي نفسها يلا يا جاسم مستني اي خليني اخلص منك ومن الدنيا كلها
نظر لها جاسم پغضب وفي أقل من ثانيه كانت كارمن التي وقعت بين يد أخيها الذي صړخ بفزع وصلاح الذي وقف علي ذهوله من شده الصدمه
وما كان من جاسم إلا نظر لكارمن وليده ولسلاح پصدمه
ا
لفصل الخامس عشر
وجه جاسم السلاح بأتجاه كارمن لتستطرد كارمن وهي تشير علي نفسها يلا يا جاسم مستني اي خليني اخلص منك ومن الدنيا كلها
نظر لها جاسم پغضب وفي أقل من ثانيه كانت الړصاصه تنطلق من المسډس وتخترق صدر كارمن التي وقعت بين يد أخيها الذي صړخ بفزع وصلاح الذي وقف علي ذهوله من شده الصدمه
وما كان من جاسم إلا نظر لكارمن وليده ولسلاح پصدمه ثم قام برفع السلاح ووجهه لرأسه وهو يغمض عينيه يضرب نفسه طلقه اخترقت رأسه وسقط صريعا في الحال
كل هذه حدث فى لمح البصر فلم يصدق ايا منهم ان تكون هذه النهايه كارمن مدرجه بدمائها وعمار ېصرخ بفزع وصلاح سقط قلبه بسقوط كارمن امامه فلم يعد قادرا على فعل شئ نظر نعمان لكارم بذهول فانطلق كارم بأتجاه جاسم الفاقد للحياه ليقول بذهول دا ماټ
تمتم نعمان لا حول ولاقوة إلا بالله إن لله وإن إليه راجعون مۏت نفسه انا مش مصدق مجاش ع بالى ان ممكن يعمل كدا ابدا
هز كارم رأسه بذهول وهتف ولا انا المهم هنعمل اى دلوقتى
نظر نعمان حوله يقيم الوضع وأردف هنبلغ البوليس ونتصل بالأسعاف
رد كارم سريعا طب وكارمن
نظر نعمان بأتجاه كارمن الغارقه فى دمائها وعمار الباكى بجوارها وصلاح الواقف بلا حراك ليتحرك بأتجاهه صلاح يدعمه ويخرجه من حاله الصدمه التى تلبسته حتى يتم إنقاذ حياة كارمن قبل فوات الأوان
هزه برفق وقال صلاح فوق واجمد كدا انت دكتور وياما مر عليك حالات اكتر من كدا افحص كارمن بسرعه عشان نلحقها
تنفس صلاح بعمق وتحرك بأليه يبعد عمار و يفحص كارمن وهو يتصبب عرقا من خوفه عليها ليهتف سريعا نبضها ضعيف جدا وفقدت ډم كتير لازم نوديها المستشفى بسرعه
أومأ
نعمان برأسه طب يلا بسرعه خدها انت وعمار ع اقرب مستشفى وانا هفضل هنا انا وكارم
لحد ما البوليس يجى وهكلم سيف يشوفلنا حل عشان نخلص من الموضوع دا من غير ما حد فينا يتأذى
اكدت الجميع ع كلامه ليقوم صلاح بحمل كارمن وېصرخ فى عمار حتى يسبقه ويحضر السياره سريعا
وضع صلاح كارمن فى السياره وجلس بجانبها لينطلق عمار بأقصى سرعه حتى كاد ان يتسبب فى الكثير من الحوادث وصلوا الى المستشفى بوقت قياسى
لينزل صلاح وهو يحمل كارمن ويهرول بها سريعا وهو ېصرخ فى طاقم التمريض فقدت ډم كتير ولازم تدخل العمليات حالا
هرع إليه الاطباء والممرضين ليأخدوها منه سريعا الى غرفه العمليات
سقط عمار جالسا على الأرضية غير قادرا ع فعل شئ ثم وضع وجهه بين كفيه ليجهش فى البكاء نظر له صلاح بحزن وقلبه يعتصر ألما وخوفا وقال وهو يجلس بجانبه يربت ع كتفه بدعم هتبقى كويسه متقلقش
انتحب عمار بقوه وقال انا خاېفه عليها اوى يا صلاح انا مليش غيرها فى الدنيا هى اللى بقيالى من عيلتى ليه يحصل فيها كل دا كارمن طيبه وكانت بتحبه ليه يعمل فيها كدا
زفر صلاح بقوه لا يملك اجابات ولا يحق له الكلام فقط يتمنى ألا يصيبها مكروه حتى لا يظل لبقيه عمره يبكى فراقها وهذه المره سيكون فراقا أبديا بلا رجوع
فى الحاره اجتمع الفتيات بمنزل هدير ونعمان ينتظرون الاخبار ليطمئنوا على كارمن
هتفت سهير پخوف انا قلقانه اوى
نظرت لها هدير ووضعت يدها ع قلبها وأردفت انا قلبى واكلنى عليهم وحاسه ان فى حاجه وحشه حصلت
قضمت روان اظافرها بقلق وهتفت لا متقوليش كدا هما بخير مفيش حاجه حصلت هما هيمسكوا جاسم الكلب دا يطحنوه علقھ مۏت ويجبوا كارمن منه
تكلمت سهير بهدوء ربنا يستر
رددوا خلفها بتضرع يارب
رن جرس الباب لينظروا لبعضهم بتسأول لتهتف هدير دا مين اللى جاى الساعه دى
ردت سهير مش عارفه ثم وجهت حديثها لروان قومى افتحى يا روان
فتحت روان الباب لتتفاجأ بمن تبعدها وتدخل وهى تصرخ سنه ع ما تفتحوا الباب اش حال لو مش جايه بيت اخويا
زفرت هدير بغيظ وتمتمت ودى اى اللى جابها دى
ثم ابتسمت برزانه وقالت تعالى يا نسمه معلش يا حبيبتي بعد كدا لما اعرف انك جايه هقف جنب الباب عشان اول ما ترنى الجرس افتحلك
نظرت نسمه لها بكره وقالت انتى بتتريقى يا هدير
ابتسمت هدير بسخريه ودا يصح بردو يا نسمه دا انتى اخت الغالى
جلست نسمه بغيظ وتجاهلت الموجودين ثم سألت هدير اومال اخويا فين
ردت هدير بهدوء مش هنا يا حبيبتي مسافر يومين هيجيب شويه طلبات ويجى
تميزت نسمه غيظا من هدير وهتفت پحقد ما هو من يوم ما اتجوزك معدش فاضى دا انا حتى مبقتش اشوفه كأنه نسى انه له اخت
ربتت هدير ع كتفها تسترضيها لا متقوليش كدا نعمان عمره ما ينساكى هو له غيرك هو بس مشغول شويه اليومين دول ولما يفضى
هنجيلك انا وهو نزورك فى بيتك
مصمصت نسمه شفتيها لا يا اختى ريحى نفسك انا جيت اهوو وقاعده معاكوا يومين كدا
نظرت لها هدير بمفاجئه وقالت تنورى طبعا بس هتسيبى بيتك وولادك وجوزك لمين
دمعت عين نسمه وردت انا ومجدى ضاربين خڼاقه لرب السما ومش هرجعله ابدا إلا لما يعرف قيمتى وولاده معاه عشان يعرف انا بتعب فى تربيتهم إزاى
فهمت هدير سبب مجيئها ولكنها قالت بتعقل انتى طبعا يا حبيبتي عارفه ان دا بيتك وبيت اخوكى وتجى فى اى وقت بس الواحده مننا فى الاخر ملهاش إلا بيتها وجوزها والمشاكل اللى بينا نحلها تحت سقف بيتنا من غير ما حد يدخل لان طول ما المشاكل بينا هنعرف نتصافى ونرجع احسن من الاول اما لو طلعت برا البيت واتعرفت هتكبر اكتر
زفرت نسمه بحنق بصى يا هدير خلى نصايحك لنفسك ولا انتى مش قبلانى اقعد هنا
نفت هدير سريعا لا يا اختى اقعدى زى ما انتى عاوزه ع رأسى انا بس بنصحك عشان انتى اختى
ابتسمت نسمه بسماجه شكرا يا اختى وفرى نصايحك لنفسك انا هدخل اغير هدومى وانام شويه
ثم اقرنت كلامها بالفعل وهى تتجه الى احدى الغرف
تمتمت سهير بحنق يادى الوقعه الهباب احنا هنمشى يا هدير
شهقت هدير وهتفت تمشوا فين وهتسيبونى لوحدى لاااا انتو هتفضلوا معايا لحد ما حد يطمنا
او هما يجوا بالسلامه
دخل سيف الى غرفه سمران وهو يحمل بيده صنيه موضوع عليه بعض الطعام ليراها شارده ويظهر عليها الحزن والتعب الشديد وضع ما بيده ع الكومود بجانب الفراش ووقف ينظر إليها دون كلام رفعت عينيها إليه بسكون تام ليتحشرج صوته وهو يقول انا جبتلك الاكل لازم تأكلى عشان تبقى كويسه
أدارت وجهها بعيدا وتمتمت بوهن مش عاوزه منك حاجه
تكلم سيف پحده سمران
صړخت سمران بۏجع انت عاوز منى اى سيبنى فى حالى بقا انا خلاص تعبت ومبقتش مستحمله كفايه بقا كدا كفايهانت سيبتنى مره ودمرتنى رجعت تانى ليه رجعت عشان تعذبنى اكتر انا كنت ماصدقت اتعودت ع بعدك عنى
رجعت تعودنى ع وجودك وتبعد وتسيبنى اموت المره دى مش هقدر استحمل مش هقدر
هرع سيف إليها بلهفه وهو يضمها الى احضانها بقوه ويتمتم عمرى ما هسيبك تانى مش هبعد تانى ابدا كان ڠصب عنى والله كان ڠصب عنى والدك خالى العزيز هو السبب لما عرف إننا ع علاقه سلط رجالته عليا حسبونى وفضلوا يضربونى لحد ما كنت ھموت وهددتنى لو مبعدتش عنك هيقتل امى واخواتى وانا خفت عليهم انا كنت عارف ان هو يقدر يعمل كدا واكتر كمان بس امى واخواتى ملهمش ذنب استسلمت بس مكنش عندى حل تانى يا اضحى بقلبى وحبى ليكى يا اما اضحى بعيلتى وبردو كنت هخسرك لأنه عمره ما كان هسمح اننا نبقا مع بعض
انتحبت سمران پعنف قائله انت بتكدب عليا
نفى برأسه مستحيل انا عمرى ما كدبت عليكى افتكرى كويس سيف عمره كدب عليكى
نفت برأسها ثم ضمته وهى تتعلق بعنقه وقالت بضعف انت لسه بتحبنى
ابتسم سيف وقبل جبينها بحنان وقال والله بمۏت فيكى عمرى ما حبيت ولا هحب غيرك بحبك يا سمرا بحبك اكتر من روحى
نظرت فى عينيه وهى تضع يدها ع خده برقه هتفضل معايا ع طول
أومأ برأسه إيجابا ايوا وهنتجوز واعملك احلى فرح فى الدنيا وهنجيب كتاكيت صغيرين حلوين زيك كدا
ضحكت برقه وهى تسند رأسها ع كتفه انت وجعتنى اوى يا سيف
ضمھا بقوه آسف كان ڠصب عنى يا قلب سيف
تمتمت برقه بحبك
رد بأبتسامه بحبك اكتر
قطع عليهم صفاء هذه اللحظات رنين الهاتف ليهتف سيف بحنق مش وقتك خالص
تطلع فى الهاتف ليرى رقم نعمان فتح سريعا ايوا يا نعمان خير طمنى
ظل يستمع لمحدثه لدقائق ليقول بذهول جاسم ضړب كارمن پالنار ومۏت نفسه تمام يا نعمان
تمام متقلقش انا هتصرف ابعتلى العنوان وانا هجيلكم ع هناك سلام
اغلق معه وشرد قليلا لتسأله سمران قائله فى اى اى اللى حصل انا مش فاهمه حاجه
اجأب سيف بحزن صحابى واقعين فى مشكله كبيره اوى وانا لازم اروح لهم
تكلمت سمران بحزن وهتسبنى لوحدى وانا تعبانه
فكر سيف لثوانى ثم أردف لا مش هسيبك قومى يلا
غيرى هدومك
ردت بتسأول هنروح فين
ابتسم بهدوء وأجاب هتعرفى لما نوصل
تحرك عمار امام غرفه العمليات ذهابا وإيابا ليهتف بقلق هما أتاخروا كدا ليه
طمأنه صلاح قائلا متقلقش دلوقتى الدكتور يطلع ويطمنا
هز عمار رأسه بتفهم وسكت لثوانى ثم سأله مره اخرى انت مدخلتش معاهم ليه انت دكتور وهتعرف تتصرف
سكت صلاح ولم يعرف بماذا يجيبه هل يقول انه قد نسى كل شئ درسه بمجرد ان رأها تسقط امامه فلم يكن لديه اعصاب لفعل شئ فلو دخل معها العمليات لنهار فى البكاء دون فعل شئ آخر فهو يتماسك بصعوبه حفاظا ع كرامته فاق صلاح من شروده ع خروج الطبيب من غرفه العمليات ليهرع إليه سريعا يسأله طمنا يا دكتور
أجاب الطبيب قائلا
وجه جاسم السلاح بأتجاه كارمن لتستطرد كارمن وهي تشير علي نفسها يلا يا جاسم مستني اي اقټلني خليني اخلص منك ومن الدنيا كلها
نظر لها جاسم پغضب وفي أقل من ثانيه كانت الړصاصه تنطلق من المسډس وتخترق صدر كارمن التي وقعت بين يد أخيها الذي صړخ بفزع وصلاح الذي وقف علي ذهوله من شده الصدمه
وما كان من جاسم إلا نظر لكارمن وليده ولسلاح پصدمه ثم قام برفع السلاح ووجهه لرأسه وهو يغمض عينيه يضرب نفسه طلقه اخترقت رأسه وسقط صريعا في الحال
كل هذه حدث فى لمح البصر فلم يصدق ايا منهم ان تكون هذه النهايه كارمن مدرجه بدمائها وعمار ېصرخ بفزع وصلاح سقط قلبه بسقوط كارمن امامه فلم يعد قادرا على فعل شئ نظر نعمان لكارم بذهول فانطلق كارم بأتجاه جاسم الفاقد للحياه ليقول بذهول دا ماټ
تمتم نعمان لا حول ولاقوة إلا بالله إن لله وإن إليه راجعون مۏت نفسه انا مش مصدق مجاش ع بالى ان ممكن يعمل كدا ابدا
هز كارم رأسه بذهول وهتف ولا انا المهم هنعمل اى دلوقتى
نظر نعمان حوله يقيم الوضع وأردف هنبلغ البوليس ونتصل بالأسعاف
رد كارم سريعا طب وكارمن
نظر نعمان بأتجاه كارمن الغارقه فى دمائها وعمار الباكى بجوارها وصلاح الواقف بلا حراك ليتحرك بأتجاهه صلاح يدعمه ويخرجه من حاله الصدمه التى تلبسته حتى يتم إنقاذ حياة كارمن قبل فوات الأوان
هزه برفق وقال صلاح فوق واجمد كدا انت دكتور وياما مر عليك حالات اكتر من كدا افحص كارمن بسرعه عشان نلحقها
تنفس صلاح بعمق وتحرك بأليه يبعد عمار و يفحص كارمن وهو يتصبب عرقا من خوفه عليها ليهتف سريعا نبضها ضعيف جدا وفقدت ډم كتير لازم نوديها المستشفى بسرعه
أومأ نعمان برأسه طب يلا بسرعه خدها انت وعمار ع اقرب مستشفى وانا هفضل هنا انا وكارم لحد ما البوليس يجى وهكلم سيف يشوفلنا حل عشان نخلص من الموضوع دا من غير ما حد فينا يتأذى
اكدت الجميع ع كلامه ليقوم صلاح
بحمل
كارمن وېصرخ فى عمار حتى يسبقه ويحضر السياره سريعا
وضع صلاح كارمن فى السياره وجلس بجانبها لينطلق عمار بأقصى سرعه حتى كاد ان يتسبب فى الكثير من الحوادث وصلوا الى المستشفى بوقت قياسى
لينزل صلاح وهو يحمل كارمن ويهرول بها سريعا وهو ېصرخ فى طاقم التمريض فقدت ډم كتير ولازم تدخل العمليات حالا
هرع إليه الاطباء والممرضين ليأخدوها منه سريعا الى غرفه العمليات
سقط عمار جالسا على الأرضية غير قادرا ع فعل شئ ثم وضع وجهه بين كفيه ليجهش فى البكاء نظر له صلاح بحزن وقلبه يعتصر ألما وخوفا وقال وهو يجلس
بجانبه يربت ع كتفه بدعم هتبقى كويسه متقلقش
انتحب عمار بقوه وقال انا خاېفه عليها اوى يا صلاح انا مليش غيرها فى الدنيا هى اللى بقيالى من عيلتى ليه يحصل فيها كل دا كارمن طيبه وكانت بتحبه ليه يعمل فيها كدا
زفر صلاح بقوه لا يملك اجابات ولا يحق له الكلام فقط يتمنى ألا يصيبها مكروه حتى لا يظل لبقيه عمره يبكى فراقها وهذه المره سيكون فراقا أبديا بلا رجوع
فى الحاره اجتمع الفتيات بمنزل هدير ونعمان ينتظرون الاخبار ليطمئنوا على كارمن
هتفت سهير پخوف انا قلقانه اوى
نظرت لها هدير ووضعت يدها ع قلبها وأردفت انا قلبى واكلنى عليهم وحاسه ان فى حاجه وحشه حصلت
قضمت روان اظافرها بقلق وهتفت لا متقوليش كدا هما بخير مفيش حاجه حصلت هما هيمسكوا جاسم الكلب دا يطحنوه علقھ مۏت ويجبوا كارمن منه
تكلمت سهير بهدوء ربنا يستر
رددوا خلفها بتضرع يارب
رن جرس الباب لينظروا لبعضهم بتسأول لتهتف هدير دا مين اللى جاى الساعه دى
ردت سهير مش عارفه ثم وجهت حديثها لروان قومى افتحى يا روان
فتحت روان الباب لتتفاجأ بمن تبعدها وتدخل وهى تصرخ سنه ع ما تفتحوا الباب اش حال لو مش جايه بيت اخويا
زفرت هدير بغيظ وتمتمت ودى اى اللى جابها دى
ثم ابتسمت برزانه وقالت تعالى يا نسمه معلش يا حبيبتي بعد كدا لما اعرف انك جايه هقف جنب الباب عشان اول ما ترنى الجرس افتحلك
نظرت نسمه لها بكره وقالت انتى بتتريقى يا هدير
ابتسمت هدير بسخريه ودا يصح بردو يا نسمه دا انتى اخت الغالى
جلست نسمه بغيظ وتجاهلت الموجودين ثم سألت هدير اومال اخويا فين
ردت هدير بهدوء مش هنا يا حبيبتي مسافر يومين هيجيب شويه طلبات ويجى
تميزت نسمه غيظا من هدير وهتفت پحقد ما هو من يوم ما اتجوزك معدش فاضى دا انا حتى مبقتش اشوفه كأنه نسى انه له اخت
ربتت هدير ع كتفها تسترضيها لا متقوليش كدا نعمان عمره ما ينساكى هو له غيرك هو بس مشغول شويه اليومين دول ولما يفضى هنجيلك انا وهو نزورك فى بيتك
مصمصت نسمه شفتيها لا يا اختى ريحى نفسك انا جيت اهوو وقاعده معاكوا يومين كدا
نظرت لها هدير بمفاجئه وقالت تنورى طبعا بس هتسيبى بيتك وولادك وجوزك لمين
دمعت عين نسمه وردت انا ومجدى ضاربين خڼاقه لرب السما ومش هرجعله ابدا إلا لما يعرف قيمتى وولاده معاه عشان يعرف انا بتعب فى تربيتهم إزاى
فهمت هدير سبب مجيئها ولكنها قالت بتعقل انتى طبعا يا حبيبتي عارفه ان دا بيتك وبيت اخوكى وتجى فى اى وقت بس الواحده مننا فى الاخر ملهاش إلا بيتها وجوزها والمشاكل اللى بينا نحلها تحت سقف بيتنا من غير ما حد يدخل لان طول ما المشاكل بينا هنعرف نتصافى ونرجع احسن من الاول اما لو طلعت برا البيت واتعرفت هتكبر اكتر
زفرت نسمه بحنق بصى يا هدير خلى نصايحك لنفسك ولا انتى مش قبلانى اقعد هنا
نفت هدير سريعا لا يا اختى اقعدى زى ما انتى عاوزه ع رأسى انا بس بنصحك عشان انتى اختى
ابتسمت نسمه بسماجه شكرا يا اختى وفرى نصايحك لنفسك انا هدخل اغير هدومى وانام شويه
ثم اقرنت كلامها بالفعل وهى تتجه الى احدى الغرف
تمتمت سهير بحنق يادى الوقعه الهباب احنا هنمشى يا هدير
شهقت هدير وهتفت تمشوا فين وهتسيبونى لوحدى لاااا انتو هتفضلوا معايا لحد ما حد يطمنا
او هما يجوا بالسلامه
دخل سيف الى غرفه سمران وهو يحمل بيده صنيه موضوع عليه بعض الطعام ليراها شارده ويظهر عليها الحزن والتعب الشديد وضع ما بيده ع الكومود بجانب الفراش ووقف ينظر إليها دون كلام رفعت عينيها إليه بسكون تام ليتحشرج صوته وهو يقول انا جبتلك الاكل لازم تأكلى عشان تبقى كويسه
أدارت وجهها بعيدا وتمتمت بوهن مش عاوزه منك حاجه
تكلم سيف پحده سمران
صړخت سمران بۏجع انت عاوز منى اى سيبنى فى حالى بقا انا خلاص تعبت ومبقتش مستحمله كفايه بقا كدا كفايهانت سيبتنى مره ودمرتنى رجعت تانى ليه رجعت عشان تعذبنى اكتر انا كنت ماصدقت اتعودت ع بعدك عنى رجعت تعودنى ع وجودك وتبعد وتسيبنى اموت المره دى مش هقدر استحمل مش هقدر
هرع سيف إليها بلهفه وهو يضمها الى احضانها بقوه ويتمتم عمرى
ما هسيبك تانى مش هبعد تانى ابدا كان ڠصب عنى والله كان ڠصب عنى والدك خالى العزيز هو السبب لما عرف إننا ع علاقه سلط رجالته عليا حسبونى وفضلوا يضربونى لحد ما كنت ھموت وهددتنى لو مبعدتش عنك هيقتل امى واخواتى وانا خفت عليهم انا كنت عارف ان هو يقدر يعمل كدا واكتر كمان بس امى واخواتى ملهمش ذنب استسلمت بس مكنش عندى حل تانى يا اضحى بقلبى وحبى ليكى يا اما اضحى بعيلتى وبردو كنت هخسرك لأنه عمره ما كان هسمح اننا نبقا مع بعض
انتحبت سمران پعنف قائله انت بتكدب عليا
نفى برأسه مستحيل انا عمرى ما كدبت عليكى افتكرى كويس سيف عمره كدب عليكى
نفت برأسها ثم ضمته وهى تتعلق بعنقه وقالت بضعف انت لسه بتحبنى
ابتسم سيف وقبل جبينها بحنان وقال والله بمۏت فيكى عمرى ما حبيت ولا هحب غيرك بحبك يا سمرا بحبك اكتر من روحى
نظرت فى عينيه وهى تضع يدها ع خده برقه هتفضل معايا ع طول
أومأ برأسه إيجابا ايوا وهنتجوز واعملك احلى فرح فى الدنيا وهنجيب كتاكيت صغيرين حلوين زيك كدا
ضحكت برقه وهى تسند رأسها ع كتفه انت وجعتنى اوى يا سيف
ضمھا بقوه آسف كان ڠصب عنى يا قلب سيف
تمتمت برقه بحبك
رد بأبتسامه بحبك اكتر
قطع عليهم صفاء هذه اللحظات رنين الهاتف ليهتف سيف بحنق مش وقتك خالص
تطلع فى الهاتف ليرى رقم نعمان فتح سريعا ايوا يا نعمان خير طمنى
ظل يستمع لمحدثه لدقائق ليقول بذهول جاسم ضړب كارمن پالنار ومۏت نفسه تمام يا نعمان
تمام متقلقش انا هتصرف ابعتلى العنوان وانا هجيلكم ع هناك سلام
اغلق معه وشرد قليلا لتسأله سمران قائله فى اى اى اللى حصل انا مش فاهمه حاجه
اجأب سيف بحزن صحابى واقعين فى مشكله كبيره اوى وانا لازم اروح لهم
تكلمت سمران بحزن وهتسبنى لوحدى وانا تعبانه
فكر سيف لثوانى ثم أردف لا مش هسيبك قومى يلا
غيرى هدومك
ردت بتسأول هنروح فين
ابتسم بهدوء وأجاب هتعرفى لما نوصل
تحرك عمار امام غرفه العمليات ذهابا وإيابا ليهتف بقلق
هما أتاخروا كدا ليه
طمأنه صلاح قائلا متقلقش دلوقتى الدكتور يطلع ويطمنا
هز عمار رأسه بتفهم وسكت لثوانى ثم سأله مره اخرى انت مدخلتش معاهم ليه انت دكتور وهتعرف تتصرف
سكت صلاح ولم يعرف بماذا يجيبه هل يقول انه قد نسى كل شئ درسه بمجرد ان رأها تسقط امامه فلم يكن لديه اعصاب لفعل شئ فلو دخل معها العمليات لنهار فى البكاء دون فعل شئ آخر فهو يتماسك بصعوبه حفاظا ع كرامته فاق صلاح من شروده ع خروج الطبيب من غرفه العمليات ليهرع إليه سريعا يسأله طمنا يا دكتور
أجاب الطبيب قائلا
الفصل السادس عشر
فاق صلاح من شروده ع خروج الطبيب من غرفه العمليات ليهرع إليه سريعا يسأله طمنا يا دكتور
أجاب الطبيب بعمليه الحمدلله العمليه نجحت وقدرنا نطلع الړصاصه بس للأسف هى فقدت ډم كتير وانتو اتأخروتوا عما جبتوها فهتفضل فى العنايه المركزه لحد ما تتجاوز مرحله الخطړ ادعولها
ثم تركهم وغادر دون ان يضيف كلمه اخرى
اقترب عمار قائلا انا مش فاهم حاجه هى هتبقى كويسه صح
هز صلاح رأسه ايجابا ايوا هتبقا كويسه بإذن الله متقلقش
تضرع عمار بالدعاء يارب يارب
فى فيلا جاسم حيث وقع الحاډث وقف رجال الشرطه يعاينوا الحاډث ويفهموا ملابسات الامور بعد إن تحفظوا ع جثمان جاسم واخذوا البصمات فالامر واضح انه هو من قتل نفسه ولكن لماذا هل كان يعانى خلل ما ام هى زوجته من اوصلته لذلك وحسب ما تم قوله انه اطلق عليها الړصاص هى الاخرى وترقد حاليا فى احدى المستشفيات ولم تتجاوز مرحله الخطړ
وجها الضابط السؤال لنعمان وكارم قائلا انا عاوز افهم بالظبط اى اللى حصل وانتوا جيتوا هنا ازاى وليه واى المشاكل اللى وصلت جاسم الشرقاوى ان يضرب على زوجته الړصاص وېقتل نفسه ليه يعمل حاجه زى كدا
وقف نعمان بجابت كارم بثبات وتولى هو مسؤوليه الرد وكارم يؤمن ع كل ما يقوله احنا كل اللى نعرفه يا باشا ان كان فى مشاكل كتير ما بينهم وانها كانت طالبه الطلاق وسابت بيتها وجات تقعد مع عمار اخوها عندنا فى الحاره بعد كدا عرفنا انه خلاها ترجعله بالڠصب وانه بيضربها ويبهدلها وهى استنجدت بأخوها وابن عمها الدكتور صلاح ودول اعز اصحاب لينا انا والباشمهندس كارم وعشان احنا ولاد بلد وبنفهم فى الاصول مرضناش نخلى عمار وصلاح يجوا لوحدهم عشان ميحصلش مشاكل ونحل الموضوع بالتراضى بس تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن الموضوع كبر والخڼاقه زادت ما بين جاسم والست كارمن مراته وهو فقد اعصابه وراح ضربها پالنار ولما شافها وقعت قدامه ضړب نفسه هو كمان
هز الضابط رأسه ايجابا بتفهم تمام تمام يعنى دا كل اللى تعرفوه
رد نعمان سريعا ايوا والله يا باشا دا كل اللى نعرفه
هتف الضابط مره ماشى بس انتو لازم تيجوا
معانا القسم عشان يأخدوا اقوالكم و بردوا هناخد اقوال اخو مدام كارمن وابن عمها ونستنى لما هى تفوق عشان ناخد اقولها هى كمان ونقفل القضيه
أومأ نعمان ورد احنا تحت امرك يا باشا
وصل سيف وسمران الى الحاره لتتسأل سمران بذهول احنا فين يا سيف
ابتسم سيف وقال احنا فى الحاره حارة العشاق
ضحكت سمران بجد اسمها كدا انا اول مره اجى مكان زى دا
رد بأبتسامه اهوو دا بقا يا ستى المكان اللى انا متربى فيه
اتسعت عين سمران بتفاجأ وهتفت بجد انت كنت ساكن هنا زمان
هز رأسه بتأكيد لتستطرد طب احنا هنعمل اى هنا
أجاب بهدوء انا جايبك تقعدى مع ناس معرفه ليا من زمان ناس طيبين اوى مش هتلاقى حد زيهم لا فى جدعانتهم ولا كرامهم ناس هبقا مطمن عليكى وسطهم ومتقلقيش هتحبيهم
عضت سمران شفتيها وقالت پخوف انت متأكد انا خاېفه
امسك يديها وقبلها ثم وضعها ع قلبه مټخافيش انتى هنا فى أمان ويلا ننزل بقا عشان بقالنا كتير فى العربيه
نزلوا من السياره وامسك يدها واتجاها الى احدى البنايات وصعدوا الى الطابق الثانى وطرق الباب
ثوانى وفتحت هدير التى تفاجأت بوجود سيف قائله سيف باشا اهلا وسهلا
ابتسم سيف برزانه السلام عليكم ازيك يا ست هدير
ردت هدير ببشاشه إن شالله تسلم ثم وجهت نظرها لسمران ليعرفها سيف بمودة سمران مراتى
لتنطلق
هدير تضمها بقوه ترحب بها لتتأوه سمران بضحك لتقبلها هدير ع وجنتيها يا اهلا وسهلا يا حبيبتي دا الحاره نورت تعالوا اتفضلوا
ابتسم سيف وهتف سمران بس اللى هتتفضل وانا همشى عشان هروح لنعمان
شهقت هدير ووضعت يدها ع قلبها انت عرفت حاجه طمنى يا اخويا هما كويسين
طمأنها سيف قائلا متقلقيش كلهم كويسين فى بس شويه مشاكل حصلت بسبب جاسم وانا هروح لهم وهنرجع كلنا سوا
تفمهت هدير وهتفت انا قولت الراجل دا خسيس ومش هيعديها بالساهل المهم بس يرجعوا بالسلامه
هز سيف رأسه هيرجعوا متقلقيش المهم مش هوصيكى ع سمران هى بس تعبانه شويه فخدى بالك منها
ردت هدير بجدعنه فى عنيا متقلقش اتكل انت ع الله ومتشلش هم
هز سيف رأسه بتفهم ووجه كلامه لسمران مش هتأخر عليكى يا حبيبتىو خلى بالك من نفسك
ودعته سمران ودخلت مع هدير الى شقتها لتقول هدير بفرحه حقيقيه نورتى الدنياكلها والله تعالى اما اعرفك ع صحابى هتحبيهم اوى ثم نادت بصوت عالى يا سهير بت يا روان تعالى
خرجت روان سريعا ومن خلفها سهي التى قالت اى يا هدير ثم نظرت الى سمران وقالت الله مين الحلوة دى
ضحكت هدير قائله دى سمران مرات سيف باشا صاحب نعمان
هزت سهير رأسها وسلمت ع سمران قائله اهلا يا قمر نورتى ألا انتى ليه اسمك سمران مش سمر واحده وخلاص
ضحكت سمران برقه شديده لتهتف روان بأنشداه هما بيجيبوا النسوان الحلوة دى منين
انفجروا فى الضحك لتردف سمران موجها حديثها لهدير صحابك دمهم خفيف اوى يا هدير
ربتت روان ع صدرها بخفه قائله بدراما الله يخليكي الله يخليكي
دخلوا الى غرفه الجلوس وجلسوا يتسامرون واندمجت سمران معهم سريعا لتسألها هدير صحيح سيف باشا كان بيقول انك تعبانه هو انتى حامل ولا اى
احمرت سمران بشده ونفت سريعا برأسها لا لا مش حامل انا بس عندى شويه برد
ابتسمت هدير وربتت ع يديها قائله سلامتك يا حبيبتي ربنا يرزقك عن قريب إن شاء الله
ابتسمت سمران بخجل ولم تجب بشئ سوى الصمت
وصل الى سيف الى قسم الشرطه الموجود به نعمان وكارم بعد ان اخبروه بوجودهم هناك وقف أمام مكتب الضابط ليقول للعسكرى بالخارج قولى للباشا سيف الدسوقى
هز العسكرى رأسه واخبر الضابط بوجود سيف بالخارج ليقوم الضابط من مكانه يرحب به سريعا سيف باشا يا اهلا يا اهلا اتفضل
حياه سيف برزانه وجلس بهدوء ليسأله الضابط قائلا
خير يا باشا اى خدمه
تكلم سيف بجديه انا عرفت ان انت محتجز اصدقاء ليا هنا
سأله الضابط مين دول
رد سيف كارم ابراهيم ونعمان الخطيب
هز الضابط رأسه وقال اها احنا مش حاجزنهم بس كنا بناخد اقوالهم فى حاډثه اڼتحار جاسم الشرقاوى
سأله سيف مره اخرى يعنى هما مش عليهم اى حاجه
نفى الضابط برأسه لا يا باشا متقلقش انا هدخلهم لحضرتك دلوقتى
ثم نادى
للعسكرى انت يا بنى دخلى كارم ونعمان من برا
ضړب العسكرى التحيه العسكريه وخرج ثم عادت بعد ثوانى ومعه كارم ونعمان
استقبلهم سيف بتساؤل انتوا كويسين
أجاب نعمان ايوا بخير بس عاوزين نروح لصلاح
وجه سيف السؤال للضابط قائلا نمشى يا حضرت الظابط ولا لسه عاوزهم فى حاجه
مد الضابط يده بالسلام وقال لا يا باشا اتفضلوا مع الف سلامه
وقفت تصرخ ع صغيرتها التى تركض هنا وهناك بمشاكسه يا بنتى يا بنتى اتكنى فى مكان بقا انا تعبت
دبدبت الصغيره ع الأرض پعنف بقدمها الصغيره وقالت يا ماما سبينى العب براحتى بقا انا زهقت
زهرت اسما رأسها بلا فائده وقالت يا قلب ماما انا خاېفه عليكىلتتعورى
نفت الصغيره لا مټخافيش مش هتعور
ردت اسما
بأبتسامه إن شاء الله يا حبيبتي
قطع كلامهم صوت رنين الهاتف لتقول اسما لابنتها هات الفون يا لولى
ردت الصغيره حاضر يا مامى
ذهبت الصغيره واحضرت الهاتف لوالدتها لتنظر اسما للرقم الغريب بتساؤل رقم مين دا
ثم فتحت الهاتف ليأتيها صوت احدهم قائلا السلام عليكم مدام اسما الشرقاوى معايا
ردت اسما ايوا يا استاذ مين معايا
أجاب معاكى الرائد محمد فوزى
هزت اسما رأسها اهلا يا فندم خير
حمحم الضابط قائلا انا عاوز ابلغ حضرتك ان جاسم بيه الشرقاوى اڼتحر النهارده الصبح
جحظت عين اسما بشده لتصرخ بصوت عالى اخوياااااااا
ترنح صلاح فى وقفته امام غرفه العنايه المركزه ليسانده عمار وهو يقول بهلع اى يا صلاح فى اى
لكن صلاح لم يرد عليه وهو يسقط مغشيا عليه
الفصل السابع عشر
فتح صلاح عينيه ليطالعه سطح الغرفه المسجى بداخلها اغمض عينيه ثم فتحها مره اخرى ليتأكد مما يراه ليعاجله عمار قائلا صلاح انت كويس
وجه صلاح نظره إليه ليراه ينظر له پخوف وبجانبه نعمان وكارم وسيف ليحاول صلاح ان يتعدل فى رقدته ويقول فى اى اى اللى حصل
تولى عمار الرد وهتف اللى حصل إن حضرتك كنت واخد ړصاصه فى ذراعك وبسبب اللى حصل لكارمن انشغلت ونسيت تشوف چرحك لحد ما التهب والحمدلله ان وخرجت وإلا كانت هتكون مشكله كبيره
هز صلاح رأسه بتفهم انا كنت عارف ان هو چرح بسيط عشان كدا مشغلتش بالى
نظر له عمار بلوم الچرح مش بسيط خالص يا صلاح
سكت صلاح ولم يرد ليغير سيف دفه الحديث سلامتك يا صلاح
ابتسم صلاح بهدوء ورد الله يسلمك المهم طمنونى عملتوا اى
رد نعمان متقلقش الموضوع يعتبر خلصان الظابط بس هياخد اقوالكم وانتوا تأكدوا ع الكلام اللى احنا قولنا انا وكارم ولما كارمن تفوق تقول نفس الكلام والقضيه تتقفل
أومأ صلاح ووجه السؤال لسيف محدش هيتأذى يا سيف صح
هز سيف رأسه بثقه ولا تشغل بالك
اقترب كارم من صلاح وربتت ع كتفه السليم برفق سلامتك يا صاحبى
رفع صلاح عينه لكارم دون كلام ليشعر كارم بكل ما يريد صلاح قوله فهو يعانى ولا يملك القدره ع البوح ومن يشعر به سوى صديق عمره الذى يفهمه فقط من عينيه لذلك هتف كارم بثقه يبثها لصديقه كل حاجه هتبقى تمام اجمد مرينا بظروف اصعب من كدا وعدت
ليومأ صلاح وهو يشدد ع يده عله يستمد منه بعض الثقه
صړخت سهير بغيظ انا هقوم اجيبها من شعرها الوليه دى
قهقهت سمران وروان غير قادرين على منع انفسهم من الضحك لتزجرها هدير پعنف ما تسكتى بقا يا سهير
احمرت عين سهير وهتفت اسكت انتى مش شيفاها واشارت الى نسمه اخت نعمان التى تجلس على الاريكه امام التلفاز وتضع طبق الفاكهه ع قدمها تأكل منه وهى تضحك ع ما تشاهد دون ان تبالى بشئ
واستطردت بقا احنا قاعدين ھنموت من القلق ع رجالتنا اللى منعرفش عنهم حاجه لحد دلوقتى والست دى جايه تزودها علينا كنا ناقصينها احنا
كممت هدير فمها بيت اخوها تعمل اللى هى عاوزاه مش عاوزين مشاكل
احتدت عين سهير قصدك اى يا هدير اطلع منها يعنى وع اى يا اختى اما اقوم اروح بيت ابويا اولى بيا
هتفت هدير بغيظ فى اى يا سهير هو كل حاجه اروح اروح ما قولنا محدش هيتحرك من هنا لحد ما يوصلوا بالسلامه انا قلبى واكلنى ومبقتش مستحمله خاېفه يكون حصل حاجه ومخبين علينا
كادت سهير ان ترد عليها ولكن قطع حديثهم رنين هاتف هدير التى اجأبت ع المتصل بلهفه قائله نعمان انت كويس يا اخويا
اجأبها نعمان ع الطرف الآخر انا كويس يا هدير متقلقيش انتو كويسين
هزت رأسها وكأنها يراها امامه ايوا الحمدلله طمنى بس كارمن وكل الشباب كويسين
اجتمع الفتيات حولها كلا منهن تسأل عمن يخصها
ليقول نعمان بتشوش اى الدوشه اللى عندك دى مش سامع حاجه
اجأبت هدير دول سهير وروان وسمران بيسألوا ع كارمن وعمار وكارم وسيف وصلاح
رد نعمان طمنيهم كلهم بخير ولما نجى هنقولكم ع كل حاجه احنا جاين فى الطريق سلام
هتفت ماشى يا نعمان توصلوا بالسلامه يا حبيبي مع السلامه
هتفت سهير وروان فى صوت واحد قالك اى
سندت يدها ع خدها وقالت جاين فى السكه
سألت روان طب فى اى
اجأبت بشرود صوته مش مطمنى
تكلمت سهير بتساؤل هيكون اى اللى حصل
ردت هدير بشرود دلوقتى نعرف
بعد مرور عده ساعات كانت الساعه قد تجاوزت الثانيه بعد منتصف الليل وقفت روان تتطلع من النافذه المطله ع الحاره تراقب مدخل الحاره لكى تكون اول من يرى الشباب عندما يصلوا هتفت بسخط أتاخروا اوى
أردفت هدير بهدوء هتلاقيهم داخلين عليكى حالا
ما كادت تنتهى من جملتها حتى صړخت روان بحماس انهم وصلوا واسرعت تجرى باتجاه بالباب لتكون بأستقبالهم تبعتها سهير وسمران ومن خلفهم هدير
اوقف سيف السياره امام البنايه التى يسكن بها نعمان لينزلوا ويقفوا بجانب بعضهم جاءهم صوت روان وتلهث بشده ابيه
استدار كارم بأبتسامه حزينه لتندفع روان الى احضانه دون ان تفكر بشئ
سوى انه امامها وبخير ولم يصبه شئ فقد كانت ان تجن عندما يخطر ببالها ان يصيبه أذى ظل كارم مسمر مكانه غير قادر على رفع يده ليغرزها فى احضانه فبعد عناء هذا اليوم كان يحتاج الى هذا الحضن لينسيه كل شئ عداها هى صغيرته وحبيبه قلبه ابتعدت روان بخجل وهتفت ابيه انت كويس
هز كارم رأسه بخير اطمنى
اقتربت هدير وامسكت يد نعمان تتطمئن عليه ليهز رأسه دون القدره ع قول شئ اما سمران فتسمرت حينما رأت كارم وتذكرت افعالها حينما ارادت ان تستميله لها اڼتقاما من جنس الرجال بسبب چرح سيف لها فهرعت الى سيف تختبئ بين احضانه اما سهير فسألت بدهشه اومال عمار وكارمن وصلاح فين
سكت الشباب دون رد لتسأل هدير بلهفه اى اللى حصل يا نعمان
زفر نعمان بحزن وحكى لهم بأختصار شديد ما حدث لتشهق هدير وهى ټضرب بيدها على صدرها يا عينى عليكى يا كارمن يا حبه عينى يارب احميها يارب
هى هتبقا كويسه يا نعمان انا عاوزه اشوفها
أومأ نعمان وقال هنبقى نروح لهم
بكت سهير وشاركتها روان البكاء حزنا على ما حدث لكارمن وصلاح لتسأل روان طب انتوا مفضلتوش معاهم ليه
رد كارم فى امور لازم نحلها الاول وهنرجعلهم تانى صلاح بقا احسن كتير وعمار معاهم
صمتوا بتفهم ليردف
نعمان بتعب انا عاوز انام
تمتم كارم ومين سمعك
هتف سيف طب احنا هنمشى بقا وهنبقا ع اتصال يا نعمان شكرا يا ست هدير ع استضافتك لسمران
ردت هدير دا الواجب يا سيف باشا وسمران خلاص بقت واحده مننا وتجى فى اى وقت
ابتسم سيف وودعت سمران الفتيات ع امل اللقاء مره اخرى وركبوا سيارتهم وانطلقوا الى فيلاتهم
نظر كارم لسهير وقال يلا يا سهير انتى وروان نطلع بيتنا ويلا انت كمان يا نعمان اطلع عشان تستريح ونتكلم الصبح سلام عليكم
ثم انطلق كلا منهم الى بنايته
فى صباح اليوم التالى
استلمت اسما الشرقاوى وزوجها جثمان اخيها جاسم
وانطلقوا به الى المقاپر حيث يشيع الى مثواه الاخير أملين ان يغفر له الله الغفار ما جناه فى
حياته رغم ما فعله بنفسه ونهى حياته بهذه الطريقه المحرمه فبأنتحاره قد خسر الدنيا والاخره ولكن الله هو من يحساب العبد لا نحن ولا نستطيع ان نجزم بشئ فالأمر كله لله
دخل صلاح الى غرفه العنايه المركزه الموجود بها كارمن اقترب منها ووقف بجانب الفراش وتكلم بۏجع
لحد امتى هتفضلى توجعى فى قلبى لحد امتى يا كارمن رميتى حبى زمان وفضلتيه عليا وشوفى عمل فيكى اى رميتى الحب واشتريتى الفلوس اشتريتى جاسم باشا رجل الاعمال اللى هيحققلك كل اللى بتتمنيه كل حاجه نفسك فيها هتيجيلك لحد عندكاما صلاح دكتور صغير عايش فى حاره مش هيعرف يقدملك حاجه غير قلبه والله كنت هعمل كل اللى نفسك فيه لو كنتى طلبتى عيونى كنت ادتهالك من غير ما افكر زى ما انا دلوقتى مستعد اضحى بروحى بس انتى تعيشى مستعد اعمل اى حاجه بس تفوقى وترجعى احسن من الاول بحبك يا كارمن بحبك رغم ۏجع قلبى وسنين حزنى وقهرتى منك بس بحبك وهفضل احبك قلب صلاح لا عمره حب ولا هيحبك غيرك ارجعيلى يا كارمن ارجعى عشان لو جرالك حاجه انا مش هستحمل وھموت وراكى السنين اللى فاتت دى استحملتها بس عشان كنت عارف انك عايشه ومرتاحه فوقى يا كارمن فوقى عشان خاطرى
بعد يومين
فتح كارم باب شقته ليرى روان كانت تهم بطرق الباب ابتسم فى وجهها وقال صباح الخير يا رورو
ردت بأبتسامه ناعمه صباح النور يا ابيه انا عرفت ان انت رايح عند كارمن وابيه صلاح ممكن تاخدنا معاك انا وسهير عشان عاوزين نطمن عليهم
اغلق كارم احدى عينيه بخبث سهير اللى بعتاكى مش كدا
نفت روان برأسها سريعا لا لا انا بردو عاوزه اطمن عليهم
أومأ كارم برأسه ماشى ماشى بس يلا البسوا واجهزوا بسرعه عما ادور العربيه واشوف نعمان خلص ولا لسه
ضحكت روان وهى تجرى بأتجاه شقتهم وهى تقول بشقاوه فوريره ثوانى وهتلاقينا قدامك
ابتسم كارم بيأس ونزل الى الحاره ليرى نعمان يمسح زجاج سيارته هو يتأفف ليلقى عليه الصباح قائلا صباح الخير يا معلم مقريف ليه ع الصبح
نظر له نعمان ببشاشه وقال صباح النور مرات اخوك يا عم مصممه تجى معانا تشوف كارمن ولا كأننا رايحين رحله
ضحك كارم وهتف مش لوحدك انا بردو سهير وروان مصممين يجوا معانا
هز نعمان رأسه بإدراك اها قولتى بقا يبقا هما متفقين مع بعض
بعد عده دقائق هتفن الفتيات فى صوت واحد احنا جاهزين
نظر لهم نعمان بغيظ وقال سلاما قولا من رب رحيم
هتفت هدير پعنف بتقول حاجه يا نعمان
نفى نعمان برأسه سريعا لا ولا حاجه يا حبيبتي
ضحك الجميع بقوة لتهتف روان وهى تلاعب حاجبيها لنعمان مسيطره همشيك مسطره
أشار لها نعمان بټهديد لتضحك بشده وهى تتجه الى سيارة كارم وينطلقوا الى المستشفى الموجوده بها كارمن
وصلوا الى المشفى
بعد ساعه واتجهوا الى الغرفه الموجود بها كارمن ليقابلهم عمار الذى رحب بهم بشده وابتسم ابتسامه واسعه حينما رأى سهير تختلس له النظرات كى تطمئن عليه دخلوا الى الغرفه وتأخرت سهير قليلا كى تتحدث مع عمار
تكلمت سهير بخجل استاذ عمار اخبارك اى
ابتسم ورد بخير الحمدلله انتى عامله اى يا انسه سهير
خجلت سهير وردت كويسه الحمدلله قولى اليومين اللى فاتوا عدوا عليك ازاى
اغمض عمار عينيه بتعب وقال ياااه اصعب ايام مرت عليا من وقت ما عرفت ان اختى فى خطړ وانتهى بيها الحال مضړوبه پالنار بين الحياه والمۏت كنت حاسس ان قلبى هيقف من الخۏف عليها فجاءه لقيت صلاح وقع هو كمان مبقتش عارف اعمل اى ولا اشتكى لمين حسيت ان كل حاجه قفلت فى وشى بس الحمدلله ربنا كان رحيم بينا وصلاح بقا كويس وكارمن فاقت امبارح بليل واتنقلت اوضه عاديه الحمدلله
رددت سهير خلفه الحمدلله ثم استطردت ربنا يجعل ايامك الجايه كلها فرحه
رد عمار بأبتسامه ممتنه يارب يا انسه سهير يارب
فى الداخل
هتفت هدير بلهفه حبيبتي يا كارمن سلامتك الف سلامه
ردت كارمن بضعف الله يسلمك يا هدير ازيك يا رورو
ردت روان كويسه يا كارمن المهم انتى
ابتسمت كارمن بضعف واغمضت عينيها ليقول نعمان بهدوء يلا يا جماعه نخرج احنا اطمنا عليها خلوها ترتاح
خرجوا ووقف كارم بجانب صلاح وسأله بأهتمام عامل اى يا صاحبى
جاوبه صلاح بهدوء الحمدلله يا صاحبى احسن
اقتربت منهم روان وهتفت ابيه صلاح
ابتسم صلاح ورد رورو ابيه اى انتى نسيتى اننا مخطوبين
ضحكت روان بشده ليهتف كارم بغيظ صلاح
نظر له صلاح بلامبالاه نعم خير يا كارم بيه
جز كارم على اسنانه يتكم غضبه ليعاجله صلاح طالما انت بتغير كدا وھتموت عليها ما تتجوزها واخلص
صړخ كارم پعنف صلاح
تمتم صلاح بغيظ بلا صلاح بلا زفت اولعوا
وتركهم وغادر لتقف روان تتقافز امام كارم قائله كارم كارم إلا ابيه صلاح قالوا بجد بالله عليك قول انو بجد وانى مش بحلم
ضحك كارم بيأس وهز رأسه قائلا بجد بحبك يا روان بحبك معرفش امتى ولا ازاى بس بحبك
درات روان حول نفسها بذهول وقالت انا مش بحلم مش بحلم يلا نتجوز
قهقه كارم بشده وقال ما تتقلى يا بنتى دا انتى واقعه اوى
ضحكت روان وبكت فى نفس الوقت وهتفت واقعه انت مش فاهم حاجه انت حلم عمرى يا ابيه
نظر لها كارم بغيظ ليقول ابيه طب ابقى شوفى مين اللى هيتجوزك
وتركها وغادر توسعت عينيها بشده وهى تركض خلفه تنادى يا ابيه استنى قصدى يا كارم كاارم
الثامن عشر
بعد مرور شهرين
تعالت الزغاريد بشده بعد ان تم عقد قرآن كارم وروان وسط جو من الفرح والبهجه التى تعم الاجواء
هلل الشباب وانطلقوا يلقون عبارات المباركه والنكات فيما بينهم ليهتف عمار بصخب مبروك يا عم كارم خليت نفسى تهف ع الجواز
ضحك كارم بقوه وأردف طب يلا شد حيلك بقا عاوزين نفرح بيك
اختلس عمار النظر بأتجاه سهير وأجاب بتمنى ادعولى
ضحك الجميع ليقول نعمان لكارم ببشاشه اخيرا عملتها دا انا كنت فقدت الامل
ابتسم كارم وهتف بمشاغبه الحمدلله اقولك عقبالك للمره التانيه ولا اى
شهقت هدير ونظرت لكارم شزرا وهتفت بغيظ جرا اى يا كارم قوله يا اخويااا عقبال ولادك مره تانيه اى
ضحك نعمان هو يربت ع كتف هدير بمحبه وقبل رأسها يسترضها قائلا مره تانيه هو فى حد يتجوز ام ياسين ويفكر فى غيرها دا هى
عندى بالدنيا كلها
ابتسمت هدير بخجل واحمرت وجنتيها لتشاكسها روان قائله سيدى سيدى ع الكلام الحلو الله عليك يا ابيه نعمان
ثم لكزت كارم فى كتفه وقالت له بهمس اتعلم
رفع كارم احدى حاجبيه وهتف والله ع اساس انى مبقولكيش كلام حلو
هزت روان كتفيها قائله هو فين دا انا شوفت منك ثم انك حتى مقولتليش مبروك
ضحك كارم وهمس بجوار اذنيها ما انا مستنى لما نبقا لوحدنا عندى كلام كتير عاوز يتقال
ثم غمزها بخبث وتحرك بأتجاه صديقه الحزين
شهقت روان وتأوهت بقوه ثم ضړبت سهير ع يديها لتهتف سهير بضحك فى اى بقرصك فى ركبتك عشان احصلك فى جمعتك
صړخت روان بغيظ وهو القرص يبقا بالغباء دا
هتفت سهير ايوا لازم عشان اتجوز بسرعه ولا عاوزانى افضل قاعده
ضحكت روان بيأس ثوانى واحتضنوا بعضهم بشده لتهتف سهير بفرحه مبروك يا رورو انا مفيش حد فرحان قدى النهارده اخيرا عشت وشوفتكوا بتتجوزوا
ضحكت روان بشده وقالت صحيح لقد هرمنا
قهقهت سهير وقالت منذ مائه وعشرون عاما وانا انتظر هذه اللحظه
هتفت هدير وهى تبعد سهير عن روان كفايه عاوزين نبارك للبونيه
ابتعدت سهير تقول بغيظ ما تباركى يا اختى هو انا منعاكى
حضنت هدير بقوة تبارك لها بمحبه لتقترب سهير من كارمن تقول لها يلا خدى دورك انتى كمان
ابتسمت كارمن بهدوء هستنى لما هدير تخلص
هزت سهير رأسها هدير مش هتخلص النهارده دا لسه هتديها الوصايا العشر
هتفت هدير بغيظ ما تتلمى يا سهير
تكلمت سهير بمسكنه ألاه هو انا
قولت حاجه
نظرت لها هدير بنصف عين يا بت
ضحكت سهير بقوة وتمتمت بصوت خفيض عاوزين شويه خبره من اللى عندك يا كبيره اكيد المعلم عامل الواجب وزيادة
قهقت هدير بقوة وغمزت لسهير قائله اتقلى تاخدى
حاجه نضيفه
نزلت سمران على درج الفيلا وهى تجرى بشده وفى نهايه الدرج تلقفها سيف بين ذراعيه يضمها إليه بقوة يكاد يلصقها بها وهو يتمتم بهمس وحشتينى يا قطتى
ردت سمران وهى تغمر وجهها فى عنقه وانت كمان وحشتنى اوى يا سيف كل دا غياب قولتلى هتيجى بعد اسبوع وبقالك شهر بعيد عنى
رضاها سيف قائلا معلش يا قلبى ڠصب عنى والله
دمعت عين سمران برقه ينفع تسيبنى كل دا لوحدى
كوب سيف وجهها بين يده وقال بحب اسف يا عمرى
مش هتكرر تانى بس لما تشوفى المفاجأه اللى انا عمهالك هتسامحينى
هزت سمران رأسه بتساؤل مفاجأة اى
قبل سيف جبينها برقه وابتعد يجلى صوته وهتف بقوة ادخل يا سليم
دخل شاب فى اوائل العشرينات يشبه سيف الى حد كبير ولكن تظهر ع ملامحه الشقاوه والمرح يجر رجل فى اواخر الخمسينات يجلس ع كرسى متحرك لتصرخ سمران بقوة بابى
تنحنح كارم يريد الجلوس مع روان ولكن الفتيات يأخذوها منه ولا يتركون له المساحه الكافيه كى يتكلم معاها لدقائق فهو حتى الآن لا يصدق انها اصبحت له حلاله يريد ان يضمها الى صدره ليتأكد انه لا يحلم وانها حقا بين ذراعيه
هتفت سهير يلا يا بنات نسيب العريس يقعد مع عروسته شويه
ضحكت هدير قائله ماشى يلا بينا بت يا رورو
زى ما قولتلك
ابتسمت روان بخجل وقالت حاضر يا ديرو لا تقلقى
كتمت هدير ضحكتها وهمست انا مش قلقانه انا خاېفه عليه هو منك ربنا يستر وما تفضحيناش
اڼفجرت سهير فى الضحك غير قادره على منع نفسها وكارمن تكتم ضحكتها بشتى الطرق حتى لا يظهر عليها شئ ثم خرجوا واغلقوا الباب خلفهم وهم يغمزوا لروان بمشاغبه
تنفس كارم بقوة واقترب منها ونظر لها بعمق وقال ياااه لسه فاكرك وانتى لسه بيبى قد كدا مين كان يصدق ان الحلوة اللى ربيتها ع ايديا هتكون من نصيبى فى يوم من الايام كبرتى قدامى سنه بسنه لحد ما فجاءه لقيت نفسى بحبك معرفش حصل امتى وازاى كل اللى اعرفه انى عمرى ما اتمنيت واحدة غيرك كل ما كنت اتخيل البت اللى هتجوزها كانت صورتك هى اللى بتجى فى بالى بحبك يا رورو بحبك اوى
بكت روان ورمت نفسها بين احضانها وهتفت بقوة وانا وانا عمرى ما اتمنيت حد غيرك وعمرى ما حبيت حد إلا انت من يوم عرفت يعنى حب كنت انت المثال الوحيد فى حياتى انت مش بس حبيبي يا كارم انت ابويا واخويا وصاحبى ودنيتى كلها انت كل عيلتى يا كارم انا مليش غيرك ومش
عاوزه حد غيرك
تأوه كارم يضمها بقوة يريد وشمها ع صدره اه يا عمر كارم واحلى ما في حياته
رفعت وجهها إليه تنظر فى عمق عينيه بحب ليقترب منها كارم يقبلها جبينها بعمق لتغمض روان عينيها
فى المساء
دخل نعمان الى منزله ليقابله الهدوء على غير العاده انطلق بأتجاه غرفته ليرى هدير تقف امام المرأه وهى تمشط شعرها ألقى السلام وهتف اومال البيت هادى كدا ليه ياسين فين وخالتى ام سيد
ابتمست هدير وأجابت ناموا
هتف نعمان بتساؤل بدرى كدا
أومأت هدير برأسها ايوا ياسين اتهلك من اللعب طول النهار وخالتى ام سيد خدت العلاج ونامت
هز نعمان رأسه بتفهم وقال طب انا هغير هدومى وادخل اخد دش ع السريع كدا
نظرت له هدير بتوتر تفكر كيف تخبره بهذا الخبر الذى يؤرق ليلها تتخيل ردة فعله عندما تخبره هل سيفرح ام سيكون له رأى آخر
هم نعمان بالخروج من الغرفه لتهتف هدير مناديه نعمان
رد نعمان نعم يا هدير فى حاجه
عضت هدير ع شفتيها تقول بتوتر كنت ك كنت عاوزه اقولك ع حاجه
لاحظ نعمان توترها ليقترب منها يمسك يدها يبثها الأمان وقال فى اى قوليلى
بلعت هدير ريقها بصعوبه تتمتم انا روحت عند الدكتوره من يومين وقالتلى
قطعها نعمان بړعب كنتى عند الدكتوره ليه انتى تعبانه مالك يا هدير طمنينى
ابتسمت هدير تطمأنه متقلقش مفيش حاجه فى بس ضيف هيشرفنا كمان كام شهر
نظر لها نعمان بعدم فهم يقول اى مش فاهم
ضحكت هدير على صډمته لتمسك يده تضعها ع بطنها برقه ليقول نعمان بذهول هدير بجد اللى جه فى دماغى صحانتى حامل
هزت هدير رأسها بقوة
لېصرخ نعمان يا ما انت كريم يارب الحمدلله الحمدلله الحمدلله انا مش مصدق نفسى انا هبقى اب يا هدير هبقى اب
ضحكت هدير بقوة ليحملها نعمان ويدور بها بقوة صړخت هدير هدوخ يا نعمان نزلنى
انزلها نعمان وحضنها بقوة وهتف يا وش السعد يا قلب نعمان حققتيلى كل اللى كنت بتمناه يا هدير
عاوزك ترتاحى خالص متعمليش اى حاجه واطلبى كل اللى بتتمنيه كل اللى تعوزيه هتلاقيه قدامك اقعدى ارتاحى هصلى ركعتين شكر واجيلك
ربتت هدير ع
كتفها تقول برقه اهدى اهدى
دمعت عين نعمان بفرحه رجل تخطى الاربعين لم يكن يصدق انه بعد هذا العمر الطويل وكل هذه السنين التى ضاعت من عمره انه سيكون له طفل صغير من صلبه
لقد اكتفى بياسين وحمدالله ورضى انه حتى لو لم يرزق بأطفال فسيكفيه وجود هدير وياسين بجواره ولكن الآن بعدما اخبرته هدير انه سيكون له وريث طفل يحمل اسمه يدلله ويحقق له ما يتمنى يكبر امام عينيه ويتعكز عليه يسنده ويستند عليه
لو يصف شعوره الآن فهو لا يقدر بثمن لن يشعر به سوى من
مر بظروفه شعوره كمن كان فى عتمه وفجاءه امتلأت حياته بالنور
هرعت سمران الى احضان والدها تبكى بشده وتلومه ع تركه لها وحشتنى اوى يا بابا ليه سيبتنى دا كله لوحدى
ربتت الأب ع كتفها يشارك ابنته البكاء والشوق اسف يا حبيبة بابا حقك عليا سامحينى يا سمران انا جيت عليكى كتير اوى الشغل والفلوس كانوا عندى فى المقام الاول لحد ما نسيتك ونسيت نفسى بس الفلوس عملتلى اى خسړت كل حاجه كل شركاتى وفلوسى خسرتهم حتى صحتى خسرتها سامحينى يا بنتى سامحينى
انتحبت سمران بشده وهتفت مسمحاك يا بابا انا مليش غيرك فى الدنيا مهما عملت فيا هسامحك ومش مهم الفلوس مش مهم اى حاجه المهم ان انت معايا وكويس
ضم ابنته ونظر لسيف بحزن وكبرياء مكسور شكرا يا سيف شكرا يا بنى انك حافظت ع بنتى ومعرضتهاش للذل والاهانه شكرا انك حامتها وشلتها فى عيونك سامحينى ع اللى عملتوا فيك زمان وان فرقتكم عن بعض الدنيا كانت عاميه عينى والفلوس بتخلى الواحد جبروت وبتخليه ينسى كل حاجه حتى نفسه
تكلم سيف برزانه مسامحك يا خالى وسمران فى عيونى وهتفضل فى قلبى وعيونى طول ما هى معايا متقلقش عليها انا اضحى بحياتى ولا انها تتعرض لأذى
نظرت له سمران بأمتنان شديد وهى تبكى بحرقه شديده غير قادره ع التوقف فيكفيها ما مرت به وما مر به والدها وهى تراه امام عينيها قعيد غير قادر فعل شئ درات الدائره واصبح الآن فى موقف ضعف بعد ان كان يتجبر ويتكبر على من هم اضعف واقل منه
لا يا جماعه انا مش هستحمل نكد اكتر من كدا
كان هذا الصوت لسليم الذى نظرت له سمران بذهول وهتفت انت مين
توسعت عين سليم بشده وهتف بذهول مصطنع اى دا انتى متعرفنيش
نظرت له سمران بأسف ثم نظرت لسيف تستشف منه الاجابه ليستطرد سليم بحزن مصطنع لا لا انا مش مصدق ابدا ابدا ازاى هو فى حد ميعرفش سليم الدسوقى اوسم شاب فى مصر والشرق الاوسط
كتم سيف ضحكته ثم تكلم پحده سليم اتلم
وجهت سمران الحديث لسيف قائله انا مش فاهمه حاجه
رد سيف بأبتسامه دا سليم اخويا يا سمران لو فاكره انا حكيتلك عنه قبل كدا
مسحت سمران عيونها وهتفت بفرحه بجد انت سليم سيف حكالى عنك كتير اوىوكنت فى نفسى اشوفك
ضحك سليم وقال متشوفيش وحش ازيك يا سمران عامله اى
ردت سمران بأبتسامه كويسه انت عامل اى
ضحك سليم وسأل هو دا صوتك انتى رقيقه كدا ليه سيف انت بتتعامل معاها ازاى
هتف سيف بحزم سليم متنساش انها مرات اخوك
تكلم سليم بغيظ يا جدع هو انا قولت حاجه دا مجرد سؤال برئ صح ولا اى يا سمران
ضحكت وقالت سيبه يا سيف دا طلع لطيف اوى
نظر سيف بقرف وأردف دا لطيف من انهى ناحيه
عدل سليم جاكت بدلته وهتف بغرور ع طول بيغير منى هما كدا اعداء النجاح كتير
هتف سيف بوعيد بقا انا بغير منك وكمان ليك اعداء نجاح طب هتشوف انا هعمل فيك اى
صړخ سليم وانطلق يجرى وخلفه سيف يتوعده بعقاپ شديد وسليم ېصرخ الحقينى يا سمران ھيموتنى
ضحكت سمران بشده ع افعالهم وهى تحمد الله على نعمه وجود سيف فى حياتها
رن جرس الباب ليفتح عمار الذى تفاجأ بوجود صلاح ورحب به قائلا ابو صلاح تعالى اتفضل
دخل صلاح وهتف اومال كارمن فين
ردت كارمن من الداخل تعالا يا صلاح انا هنا
دخل صلاح الى غرفه الجلوس حيث كارمن وجلس بهدوء عكس ما ينم بداخله وقال خير يا كارمن عاوزانى فى اى
نظرت اليهم هو وعمار وقالت انا مليش غيركم دلوقتى وعاوزه اقولكم ع الخطط الجايه فى حياتى انتو طبعا عارفين انى ورثت فلوس كتير اوى من جاسم بس مش عاوزه اى حاجه انا هتبرع بكل ورثى للجمعيات الخيريه والمحتاجين
هز صلاح رأسه بتفهم وقال حقك يا كارمن دى فلوسك وانتى حره فيها واعتقد انك كدا بتعملى الصح
أيده عمار فيما يقول لتستطرد كارمن قائله دا اول حاجه تانى حاجه انا قررت اسيب مصر واسافر
الفصل التاسع عشر
نظرت كارمن إليهم وقالت انا مليش غيركم دلوقتى وعاوزه اقولكم ع الخطط الجايه فى حياتى انتو طبعا عارفين انى ورثت فلوس كتير اوى من جاسم بس مش عاوزه اى حاجه انا هتبرع بكل ورثى للجمعيات
الخيريه والمحتاجين
هز صلاح رأسه بتفهم وقال حقك يا كارمن دى فلوسك وانتى حره فيها واعتقد انك كدا بتعملى الصح
أيده عمار فيما يقول لتستطرد كارمن قائله دا اول حاجه تانى حاجه انا قررت اسيب مصر واسافر
جحظت عين صلاح ووقف بأنفعال وهتف كارمن انتى واعيه للى بتقوليه
أومأت كارمن بهدوء تحسد عليه ليستشيط صلاح ڠضبا وهو يصيح بقوة للمره الألف بتخدى القرار الغلط يا كارمن انا مبقتش عارف انتى بتفكرى ازاى انتى انانيه وهتفضلى طول عمرك انانيه مبتفكريش غير فى كارمن واللى يريح كارمن وبس اما الباقى يولع بجاز ميهمكيش
وضعت كارمن وجهها بين كفيها واڼفجرت فى بكاء مرير فما كان من صلاح إلا ان هز رأسه بيأس وقال اعملى اللى انتى عوزاه انا خلاص تعبت وفى الاول والآخر دى حياتك وانتى حره فيها
ثم ألقى عليها نظره اخيرة وتركهم واتجه الى شقته
جلس عمار بجانبها وضم رأسها لصدره وهمس
بهدوء بس يا حبيبة اخوكى اهدى متعيطيش كفايه يا كارمن متوجعيش قلبى
هتفت كارمن من بين بكاءها الشديد انا موجوعه اوى ومحدش حاسس بيا انا بمۏت فى اليوم الف مرة انا حياتى اټدمرتانا جوزى خانى وعذبنى وخطفنى وأهانى وهان كرامتى وحاول يقتلنى واڼتحر قدام عينى اللى انا مريت بيه مش شويه انا مقهوره وقلبى بيتقطع انا مش مصدقه انى مريت بكل دا انا كنت ھموت يا عمار كنت ھموت
ربتت عمار ع كتفها برقه يهدأ من روعها وقال بهمس عارف ان اللى مريتى بيه مش شويه بس ربنا انقذك منه ونجاكى وادكى فرصه تانيه للحياة انسى يا كارمن وعيشى وابدأى من جديد متحبسيش نفسك فى الماضى والبكاء ع الاطلال فى فرصه جديدة فى حياتك استغليها
هزت كارمن رأسها بيأس مش هقدر عاوزه ابعد
رد عمار بتفهم انا عارف ان اعصابك تعبانه اى رأيك نروح اى مكان نغير جو نروح شرم ولا الغردقه ونتفسح وننسى الدنيا
نظر له كارمن پألم ليستطرد صدقينى يا كارمن الغربه مش حل اسمعى منى انا اتغربت سنين عن بلدى كنت عايش بس زى الآله كل حياتى شغل فى شغل محستش بالدفى غير لما رجعت هنا وعيشت وسط الحاره واهلهامش عاوزين نخسر اللى وصلناله ونرجع نبنى حياتنا من اول وجديد انتى هتلاقى فين حد بجدعنة المعلم نعمان والست هدير اللى بيقفوا جانبنا ويساعدونا من غير اى مقابل هتلاقى مين زى كارم وروان وسهير هتلاقى فين صلاح وقلب صلاحلو خسرناهم مش هنعرف نلاقى زيهم تانى ابدا انا هسيبك تفكرى وشوفى تفكيرك هيوصلك لأيه وانا معاكى فى اى حاجه ومش هسيبك
وقف صلاح يدور حول نفسه لا يصدق انها تتخلى عنه مره اخرى لقد سامحها
وقرر انه سيمضى الباقى من عمره معها وليتركوا الماضى بكل ما فيه سيرمى بكرامته عرض الحائط فقط ليحصل عليها هى هى حلم حياته حب العمر من تركته يبكى ألم فراقها سنوات طويله وللاسف الشديد مع جرحها له وهوانه عليها وتفضيل من هو اقل منه عليه لم يقدر يوما ع كرهها لم يتمنى لها يوما سوى الفرح والسرور حتى ولو كان على حسابه نفسه وقلبه لا لا لن يقدر على تحمل كل هذا الألم بمفرده مره اخري فليشاركه احدا وإلا سيجن حتما اخرج هاتفه من جيبه واجرى مكالمه لم يقل سوى كلمه واحده محتاجلك يا صاحبى
جاءه الرد من الطرف الآخر سريعا ثوانى واكون عندك
اغلق الخط وانتظر لدقائق ليسمع رنين جرس الباب
فتح ليدخل كارم وهو يهتف بقلق مالك يا
صاحبى فى اى قولى
رمى صلاح نفسه بين يد صديق عمره واڼفجر فى البكاء يبكى سنوات عمره ويبكى حب بلا جدوى يقتاد ع روحه ويبكى ألم الفراق وما ألما به يبكى ويبكى كطفل تركته امه فى منتصف الطريق ولم تلتفت له مره اخرى وانتظر كارم بصبر يعلم ان ما اوصل صديقه لهذه المرحله لهوا امرا جلل بكاء الرجال لا يكون إلا ع عزيز وغالى حينما يبكى الرجل فأعلم أنه قد أصيب فى مقټل بعد دقائق لا يعلم عددها خف بكاء صلاح وتنهد بقوة وقال اسف يا صاحبى عكننت عليك فى يومك
زجره كارم قائلا انت عبيط ولا اى انا اسيب الدنيا كلها عشانك اجيب سنين منين تانى عشان اعملك صاحب زيك
ابتسم صلاح پألم طول عمرك اصيل يا صاحبى
ربتت كارم ع كتفه وقال قولى فى اى اى اللى وصلك للمرحله دى
اغمض صلاح عينيه وسند رأسه بيده وتمتم بيأس كارمن هتسيب البلد وتسافر
هتف كارم بمفاجأه اى انت بتقول اى هى عاوزه اى تانى هى معندهاش قلب مش كفايه جرحها ليك زمان جايه تكمل عليك دلوقتى
زفر صلاح بضيق انا تعبت تعبت منها وتعبت من نفسى ومن قلبى اللى مش عاوز يشوف غيرها تعبت وسنين عمرى بتجرى قدام عينى وانا مش عارف اعمل حاجه ولا عارف اخد اى خطوه فى حياتى بس خلاص زى ما هتبعنى
المره دى انا كمان هنساها للأبد ولا كأنى عرفتها فى يوم
ثم نظر امامه بتصميم عازما على فعل ما يقول لقد اكتفى منها ومن جرحها له
وقفت تتطلع الى صورتها فى المرأه وهى ترتدى فستان العروس الابيض تبدو كألاميرات بفستانها ذا التصميم الرقيق بسيط الى ابعد حد ولكنه انيق ويليق بها وحدها صففت شعرها فى تسريحه انيقه ووضعت الطرحه عليه وتركتها وراء ظهرها
دخل سيف الى الغرفه بخطوات بطيئه لا يصدق انه وصل أخيرا الى هذه المرحله لقد اصبحت الاميرة من نصيب السائق هل هو فى حلم ام واقع ملموس يا الله اميرته تبدو كالملاك فى فستان زفافها الرائع مثلها لم يزيدها الفستان شئ بل هى من زادته جمالا وتألقا ابتسم سيف و همس برقه عمرى ما شوفت عروسه فى جمالك يا قلب سيف
ضحكت سمران بخجل ليستطرد لو كان للجمال اسم هيكون سمران القمر نفسه هيغير من جمالك يا حبيبتي
غطت سمران عيونها بخجل وتمتمت كفايه بقا يا سيف بتكثف
ضحك سيف بقوة وهتف هو انا قولت حاجه دا احنا ليلتنا لسه طويله اوى وهنقول لما نشبع
عضت سمران ع شفتيها بقلق وقالت اسكت بقا يا سيف متخوفنيش
ضمھا سيف بين ذراعيه وقال مټخافيش ابدا وانتى معايا يا قلب سيف عمرى ما هأذيكى ابدا يا سمران
هزت سمران رأسه وقالت مغيرة الكلام صحيح يا سيف انت عزمت هدير وصاحبتها البنات
أومأ سيف برأسه ايجابا ايوا عزمتهم كلهم وجم تحت
هتفت سمران بفرحه طب يلا بسرعه ننزل عشان منتأخرش ع المعازيم
بالأسفل فى حديقه الفيلا المقام فيها حفل الزفاف
جلس الشباب والفتيات على طاوله كبيرة تضمهم جميعا ليتسامروا ويعلقوا ع فقرات الفرح بسخط
هتف نعمان والله افراح ولاد الذوات دى ملهاش اى طعم مشغلين اغانى ملهاش معنى وكله قاعد ساكت ولا كأننا فى عزا دا مفيش واحده حتى بتزغرط
أيدته هدير قائله اه والله يا اخويا عندك حق مش عارفه اى دا
ضحكت سهير بقوة وقالت والله الفرح لطيف خالص انتوا اللى واخدين ع الهيصه والدوشه
زجرتها هدير بنزق والله انتى اللى ما بتفهمى حاجه اقعدى ساكته
صړخت سهير بسخط بقا كدا يا هدير انا سكتالك بس عشان انتى حامل وتعبانه غير كدا كنت بهدلتك
شقهت هدير وقالت نعم يا عنيا وكنتى هتعملى اى يعنى يا ست سهير
جزت روان ع اسنانها تقول بغيظ اتلموا بقا ڤضحتونا بيئه صحيح
ردوا الاثنين فى صوت واحد بتقولى حاجه يا روان
نفت روان قائله مبقولش اسكتوا
قامت سهير من مكانها وقالت انا سيبالكوا المكان كله وماشيه
ثم تركتهم واتجهت لمكان آخر تبعها عمار الذى هتف ما ان اصبح قريبا منها الاحمر هياكل منك حته
شهقت سهير تضع يدها على قلبها قائله عمار خضتنى
ابتسم عمار بمحبه قائلا سلامتك من الخضه يا قمر
ضحكت سهير وتدجرت وجنتيها باللون الاحمر القانى ليهتف عمار بجديه سهير انا مش عارف اقولك اى بس انا ممكن اسافر اليومين الجايين دول ومش عارف هرجع امتى بس اكيد هرجع هتستنينى
ارتمست ملامح الحزن على وجهها وهتفت هتسافر ليه وفين
أجاب قائلا كارمن عاوزه تبعد عن هناوانا مش هينفع اسيبها لوحدها
همست سهير بحزن هتغيب قد اى
رد عمار بجهل مش عارف بس عاوز وعد منك انك هتستنينى
ابتسمت سهير بحزن اوعدنى انك هترجع وانا هوعدك انى هستناك العمر كله
هتف عمار بأبتسامه وقد اطمأن قلبه اوعدك
فى يوم السفر وقفت كارمن تودع صديقتها والدموع ټغرق وجه الجميع لتهتف هدير پبكاء هتوحشينى اوى يا كارمن هنهون عليكى كدا بسهوله
حضنتها كارمن وهى تنتحب بالبكاء هى الاخرى ڠصب عنى يا هدير عاوزه ابعد وانسى بس هرجع تانى مش هعرف اعيش تانى غير وسطكوا
ربتت هدير ع ظهرها بمحبه هنستناكى يا حبيبتي
تروحى وترجعى بألف سلامه
ابتعدت هدير واقتربت سهير تقبلها ع وجنتيها وتوصيها بأن تهتم بنفسها وتترك الماضى للماضى
وتبدأ من جديد ضمتها روان وقالت برغم انى بحبك وهتوحشينى بس انا زعلانه منك فى قلب هنا انتى هتكسريه ببعدك
ضمتها كارمن اكثر وهتفت ڠصب عنى والله ڠصب عنى الدنيا هى اللى مش عاوزانا لبعض
شاركتها روان البكاء وقالت اوقفى فى وش الدنيا وخدى منها حقك لو حاجتك فى بوق السبع خديها منه
ردت كارمن بأستسلام طاقتى خلصت مبقتش قادره احارب تعبت
ربتت روان ع ظهرها وضمتها للمرة الاخيرة وابتعدت
مر صلاح عليهم دون ان ينظر لكارمن واتجه لعمار يودعه لتنطلق كارمن تنادى عليه قائله صلاح
وقف صلاح واستدار بقوة ولا مبالاه نعم
رفعت عيونها الممتلئه بالبكاء اليه وقالت سامحنى
ابتلع صلاح ريقه بصعوبه وقال اسامحك ع اى ولا اى يا كارمن خلاص رصيد السماح اللى عندى خلص
سلطت عيونها عليه وقالت فرصه اخيرة لكارمن
هتف صلاح بهدوء قاطع لو سافرتى يبقا بتقطعى اخر خيط ما بينا ودا اخر ما عندى والقرار ليكى
الفصل العشرون والاخير
رفعت كارمن عيونها الممتلئه بالبكاء اليه وقالت سامحنى
ابتلع صلاح
ريقه بصعوبه وهتف بحرقه اسامحك ع اى ولا اى يا كارمن خلاص رصيد السماح اللى عندى خلص
سلطت نظراتها
عليه وأردفت بحزن فرصه اخيرة لكارمن
هتف صلاح بهدوء قاطع لو سافرتى يبقا بتقطعى اخر خيط ما بينا ودا اخر ما عندى والقرار ليكى
اغمضت كارمن عينيها تكتم غصه البكاء وتمتمت بۏجع مش هقدر
ثم وجهت نظراتها لأخيها تستجديه ولكنها رأت فى عينه نظرة أمل ان تغير رأيها فهى تعلم انها بهروبها تمنع اخيها من الحصول ع الفتاه التى يحب وتمنع نفسها كذلك من وجود صلاح بجانبها بالإضافة الى خسرتها
لصديقتها هدير التى احبتها بشدة وبالتالى تفقد كل هذا الدفئ التى شعرت به منذ ان خطت قدمها الحارة ولكن هل يستطيع كل هذا ان يمحوا الألم والۏجع الشديد التى تشعر به نظرت الى صلاح تخبره بعينيها هل تستطيع مداواتى ليبادلها النظرة بنظرة اشد ثقه بأنه سيجعلها تنسى كل ما مرت به
وهذا كل ما تحتاجه ان تبدأ من جديد تمحوا كل ما مر وتعود كارمن الطفله الصغيرة مدلله ابن عمها الطبيب الذى لم يكن يتحمل ان يصيبها اى مكروه بل كان يبذل كل ما فى وسعه ليرى فقط ابتسامتها التى تهون عليه كل مرارة الحياه اخيرا رحمت كارمن اعصابهم التى تفتت من الانتظار وتمتمت بخفوت مش هسافر
هنا تنفس صلاح الصعداء فقد كان ع وشك ان يتوقف قلبه من الترقبواڼفجرت اسارير الفتيات وانطلقوا يهللون فى فرح ضمتها هدير وأردفت عين العقل يا كارمن والله ما هتندمى ابدا
ابتسمت كارمن بهدوء ولم تعقب ليقترب صلاح منها ويهمس ينفع اخطفك
ضحكت كارمن بخفوت وقالت هنروح فين
رد صلاح بأبتسامه هتعرفى لما نوصل
أومأت كارمن برأسها ليهتف صلاح يلا ولا اى
ابتسمت كارمن وأجابت يلا وأمرى لله
ليستأذن صلاح منهم وينطلق بأتجاه سيارته وهو يتقافز من الفرح ثم ركبوا وانطلقوا الى الوجهه التى يريدها
بعد رحيل صلاح وكارمن وقف عمار بجانب سهير وقال ما تيجى نشرب شاى ويحسدنا الرايح والجاى
قهقت سهير بقوة وهتفت حلو الكابشن دا فكرنى اكتبه يوم خطوبتنا
ثم استدركت ما قالت وهتفت قصدى هكتبه لما اتخطب
ضحك عمار وهتف هى خطوبتنا صح متغيرهاش بقا
ابتسمت سهير بخجل ولم تعقب ليهتف عمار انت فين يا كارم
وقفت روان امام سهير ونظرت له ببرود وقالت خير يا استاذ عمار عاوزه ليه
ضحكت عمار وأردف عاوز معاد
تخصرت روان وهتفت لأيه إن شاء الله
رد عمار بأبتسامه انت حاميه عليا كدا ليه يا روان
دا احنا هنبقا نسايب
ردت روان بلامبالاه لما نبقا بقا وبعدين اللى عاوز كارم يجيله لحد البيت تمام
ثم ربتت ع كتف سهير وقالت قدامى يا سهير اللى عاوزنا احنا بيتنا مفتوح مش هنقضيها كلام وخلاص
وجرت سهير خلفها واتجهوا الى البنايه التى يقطنون بها
ضړب عمار كف ع كف يضحك بعدم تصديق على موقف روان العدائى معه
اوقف صلاح السيارة امام مدينة الملاهى لتهتف كارمن بذهول انت جايبنى الملاهى بجد
هز صلاح رأسه بتأكيد وقالت ايوا عاوز نعيد كل الحاجات اللى كنا بنعملها زمان عاوز اعيد كل ذكرياتنا الحلوة سوا عاوز انسى السنين اللى ضاعت وانتى بعيد عنى
نظرت له كارمن بحزن لا تصدق انها فى يوم ما رمت كل هذا الحب وراء ظهرها كيف كانت عديمه الشعور الى هذه الدرجه سألت بحزن انت ازاى بعد كل دا مكرهتنيش لا وكمان بتدينى فرصه نبدأ من جديد
ابتسم صلاح بحزن ونظر لها بعشق مفضوح وقال هو حد فى الدنيا يعرف يكره روحه انت روحى يا كارمن لا عرفت اكرهك ولا عرفت انساكى رغم انك دبحتينى بس بردو فضل قلبى متعلق بيكى يا بنت قلبى
اڼفجرت كارمن فى البكاء ټندم على السنوات التى اضاعتها من عمرها فى اللا شئ كانت تبحث عن وهم وهم سيطر على عقلها وقلبها اختارت المال والجاه وفقدت معنى الحياة
نظر صلاح امامه لا يريد رؤيتها بكل هذا الضعف والبكاء حينما تبكى يشعر ان قلبه ېتمزق من الۏجع لو بيده لضمھا الى صدره واخذ كل اوجاعها إليه
تمتم بيأس كفايه يا كارمن متوجعيش قلبى اكتر من كدامش عاوز اشوف دموعك عاوز بس الضحكه اللى كانت بتنور حياتى ترجع تانى
كففت كارمن دموعها واخذت نفس عميق تهدئ به قلبها المحترق وهتفت بمرح لا تشعر به احنا مش هننزل انت غيرت رأيك ولا اى انا عاوزه العب كل الالعاب
ضحك صلاح وسايرها قائلا عيونى
لكارمن هانم يلا بينا
نزلوا ودخلوا الى مدينه الألعاب وانطلقت كارمن تختار اخطر الالعاب لتجربها فهذه الألعاب الخطيره ستجعلها تصرخ كيفما شاءت دون ان ينتقدها احد
يكفيها ان تخرج كل هذا الكبت بداخلها
وصلاح كان يشعر بها وبكل ما تريده ويسعى جاهدا لتحقيق لها كل ما ترغب به فيسأله احد لما يفعل هذا بعد ما فعلت معه ولتكون اجابته انه قد ذاق چحيم بعدها ولم يقدر على العيش فهو كان كالشخص الذى فقد روحه وبعودتها عادت روحه اليه فلينفذ روحه وينفذها ويعيش المتبقى من عمره الى جوراها علها تكون الداء والدواء
بعد يوم رائع قضاه صلاح وكارمن فى مدينه الملاهى
اخيرا ابتسمت كارمن من قلبها وهى تآكل غزل البنات بنهم وتحمل بيدها دب كبير قد اشتراها لها صلاح كما كان يفعل فى الماضى
نظر لها صلاح بحب وسأل مبسوطه
ردت كارمن بأبتسامه جميله طول ما انت موجود اكيد هبقا مبسوطه اوعدنى تفضل جنبى مهما حصل
وعدها صلاح قائلا وعد كل اللى باقى من عمرى هيكون ليكى وعشانك يا كل ۏجع العمر واجمل ما فيه
بعد مرور عام
دخل سيف الى الجناح الخاص به ليرى سمران تحمل سيليا التى تبكى بشده وتشاركها سمران البكاء
هرع سيف اليهم وحمل صغيرته ع يد وضم سمران بلأخرى وهتف بقلق اي يا حبيبتي فى اى
ردت سمران پبكاء وصوت مكتوم سيليا مش مبطله عياط بقالها ساعتين بټعيط وانا تعبت ومش عارفه اسكتها
ضحك سيف بيأس وقال يعنى هى مش راضيه تسكت تقومى تعيطى انتى كمان
هتفت سمران بتعب ما ان مش عارفه اعملها اى اكلتها وغيرتلها واديتها الدواء وبردو بټعيط
ربت سيف ع ظهرها وأردف بخفوت عشان تعرفى تسكتيها لازم تبقى هاديه وانتى بتتعاملى معاها لما تتوترى هى هتتوتر ولما تعيطى هى هتعيط اكتر
ثم نظر للصغيرة التى هدأت تماما واخذها النعاس شوفى سكتت ازاى ونامت
نظرت لها سمران پحقد طفولى هى اصلا بتحبك اكتر منى كل ما بتشيلها بتسكتوتيجى عليا تفضل ټعيط وتتعبنى
اڼفجر سيف فى الضحك وقال انت غيرانه بقا
هزت سمران رأسها وقالت ايوا
ابتسم سيف وقام ووضع الصغيرة على الفراش المخصص لها ثم عاد الى سمران وضمھا إليه وقال برقه انا عارف يا حبيبتي انك بتتعبى مع سيليا عشان هى اول بيبي وكمان مفيش حد بيساعدك ولا يعرفك تتعاملى ازاى معاها بس انا عارف إنك اجمل مامى فى الدنيا وشويه شويه هتعرفى تعملى كل حاجه لها من غير ما تبقى مضغوطه ولا خاېفه وانا جانبك اى ما تحتاجينى اتصلى بيا وهتلاقينى قدامك ع طول ومش مهم الشغل ولا اى حاجه المهم انتوا وخليكى فاكره انك انتى وسيليا فى
المقام الاول عندى دايما
ضمته سمران بقوة وهمست حبيبي يا سيف ربنا يخليك ليا
شدد على ضمھا وقبل رأسها برقه وأردف بخفوت نامى يا حبيبتي
تثأبت سمران وقالت بس صحينى كمان ساعه عشان ابقا الحق اجهز نفسى قبل الفرح هدير والبنات مأكدين انى لازم احضر وكمان انا بحب الافراح بتاعهم
وظلت تثرثر حتى ذهبت فى سبات عميق
صدحت الزغاريد تملأ مركز التجميل الذى تتزين به العروستين سهير وكارمن فقد اصر عمار ان يكون يقيما حفل زفاف جماعى برغم اعتراض كارمن ع اقامه حفل زفاف لها فقد كانت تفضل ان يكون هادئ دون اى مظاهر احتفال ولكن اعترض عمار بشده واصرا عن ان يحتفلا سويا ونظرا لأن صلاح لم يسبق له الزواج فقد رضخت كارمن لما يريدون ولكن فضلت ان تكون طالتها هادئه فقد اختارت فستان ابيض ذو تصميم بسيط وتركت شعرها حر دون قيود ووضعت عليه تاج رقيق مرصع بالألماس اما العروس الأخرى الذائبه فى عشق صاحب العينان الزرقاوان فقد ارتدت فستان ابيض تل منفوش مرصع
بالماسات وزادها حجابها جمالا على جمالهادخلت هدير ببهجه وتحمل طفلها آدم على يدها وتطلق الزغاريد فى سعادة بالغه وبجانبها روان ببطنها المنتفخه هتفت هدير بفرحه الله اكبر الله اكبر
ربنا يحميكوا من العين يا حبايب قلبى
ضحكن بخجل ونظرت لهم روان بعيون دامعه وأردفت مبروك يا سوسو مبروك يا كارمن انا قلبى هطير من الفرحه
ابتسمت كارمن وتولت سهير الرد قائله الله يبارك فيكي يا رورو يا روح قلبى ثم نظرت لبطنها المنتفخه وقالت رورو اوعى تعمليها النهارده مش عاوزه اول ليله ليا تبقى فى المستشفى
دمعت عين روان وتمتمت بخفوت والله انا تعبانه وخاېفه من الصبح بس ربنا يسترها بقا
هتفت سهير بتضرع يارب
نظرت كارمن الى المرآه وتممت على فستانها ليصدح صوت هدير يلا يا عرايس العرسان مستنينكوا برا
مين اللى هتطلع الاول
ردت سهير بسرعه كارمن
ضحكت كارمن وأومأت برأسها ايجابا وخرجت
وقف صلاح يراقبها وهى تقترب منه غير قادر على وصف جمالها ورقتها هل اصبحت له اخيرا بعد كل هذه المعاناه هل كان يجب ان يمر بكل هذا الآلام حتى يحصل عليهايقسم انه لو كان يعلم انها ستكون له فى النهايه لم يكن ليحزن يوما على ما مر به يكفيه رؤيتها الآن عروسا تزف لهيحمد الله الف مره ان حقق له ما تمنى اخيرا وقفت امامه تماما تقرأ كل ما مر برأسه فى عام واحد طبطب ع چراحها عوضها سنين الحزن بدأت معه حياة جديده بلا الم فى العام المنصرم كان فقط يعيد لها ثقتها بذاتها وحبها للحياة يعيد كارمن التى طمسها جاسم تحت رماد الخيانه والۏجع كان يبرهن لها حبه ليس فقط بالقول بل كل افعاله تبين لها كم يحبها ويحيى فقط بوجودها
تكلمت كارمن بخجل هتفضل تبصلى كدا كتير
رد صلاح بأبتسامه مبهورة مش مصدق عيونى
ضحكت كارمن بخجل وهمست صدقالمفروض انا اللى
مصدقش نفسى من الفرحه انا محظوظه اوى محظوظه بيك وبوجودك وحبك لو فضلت طول عمرى اعبرلك قد اى انا ممتنه ليك ولوجودك مش هعرف اعبر بس عاوزه اقولك حاجه واحده انى اكتشفت انى كل اللي فات من عمرى كان وهم وانى لا عمرى حبيبت ولا هحب غيرك بحبك يا صلاح
ضمھا صلاح الى احضانه برد فعل تلقائى لما قالت لا يصدق انه بعد كل هذه السنوات يسمعها منها هكذا صريحه فليمت صلاح فداءا للهذه الكلمه من بين شفتيها دمعت عينه وهو يضمها ويكرر اسمها كالمحموم وهتف بقوة وانا بحبك حب ملوش حدود
حب لو اتوزع ع العالم كله هيكفى ويفيض
شددت كارمن ع احضانه تضحك بفرحه وتحمد الله من قلبها ع عوض لها
دخل عمار يفسد جمال اللحظه يصيح بمرح ما كفايه يا جدعان بقا عاوز اخد عروستى
ضحكت كارمن بشدة وهى تبتعد عن صلاح وتمسح الدموع التى غفلتها ونزلت تشاركها اللحظه
فى الداخل
وقفت سهير تعطى ظهرها لعمار وتنتظر رد فعله
حينما يراها بفستان الزفاف
هتف عمار النهارده فرحى يا جدعان
ضحكت سهير بقوة ليستطرد عمار ما تلفى بقا يا سوسو
هزت سهير رأسها بأن لا
ليزفر عمار بحنق لا عاوزين ننجز يا سوسو ورانا ليله طويله
استدارت له سهير تصرخ بحنق معندكش ريحه الرومانسيه
تمتم عمار وغمز لها بوقحه الرومانسيه بالليل واحنا لوحدينا
احمرت سهير بشدة وصړخت كنت عارفه انك قليل الادب يا كارم يا اخويااا طلقنى منه
ثم جرت تخرج من المكان بأكمله
جرى عمار خلفها يتمتم يا بنت الهبله استنى يا سوسو
فى الحارة علقت الأنوار فى كل مكان احتفالا بحفل زفاف خيرة الشباب كان الجميع يظهر عليه الفرح والسرور الجميع يرقص ويغنى ويشارك بفرحه بالغه الزغاريد تصدح بقوة وصلوا بعد الزفه التى شارك فيها معظم الشباب وكان يشاركهم فيها سيف واخوه سليم الذى اندمج مع الاجواء سريعا
كانت اجواء الزفاف رائعه الجميع فرح من قلبه الشباب يشاركوا صلاح وعمار الرقص والفتيات يشجعن سهير التى ترقص پجنون تعبيرا عن فرحتها الشديدة وكارمن تصفق بقوة وحماس هى وسمران التى وقفت تتعلم من روان بعض الحركات بحماس شديد