عندما سمعت زوجة أبي لهب حمالة الحطب ،
عندما سمعت زوجة أبي لهب حمالة الحطب ،
أن الناس تردد اسمها بحـــمالة الحطب ،
إتجهت مسرعة نحو الكعبة تبحث عن النبي ﷺ
فقد سمّاها الله حمالة الحطب ،
لأنها كانت تحتطب تجمع الخشب ، وتحمله من شدة بخلها ودناءة نفسها ، وحبها الشديد للمال ،
تحتفظ به ثم تلقــيه أمام بيت النبي ﷺ ،
أو في الطريق الذي يمشي عليه ﷺ ..
وكانت تشعل الفتنة وتنقلها من دار إلى دار وهي ټؤذي رسول الله ﷺ ، وتتكلم عنه بالسوء ،
فلما سمعت الآيات إنطلقت مسرعة للكعبة ولها ولولة بذيئة ، فلا يخرج من فمها إلا الكلام الفاحش .
وفي غاية الڠضب وتحمل في كف يدها حجر ،فكان ﷺ جالس وبجانبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه ،
فلما اقتربت من النبي ﷺ حجب الله بصرها عنه ..!!
فما رأت إلا أبو بكر قالت :
يا أبا بكر أين صاحبك مذمم .. ؟
فحماه الله من يدها ولسانها
فسكت أبو بكر رضي الله عنه مندهش معتقد أنها ترى رسول الله ﷺ .. !!
فإذا بها تقول له أيهجوني صاحبك .. ؟
فيُذكر اســـمي على لسان الصغار في مكة ..!!
واللات والعزة إن رأيته لأضربن رأسه بهذا الحجر وهو ﷺ جالس أمامها ، وأبو بكر رضي الله عنه مستغرب ..!!
وأنا بنت سيد بني عبد شمس يقال الهجاء والسب ..
فقال لها أبو بكر : هل ترين عندي أحداً ..؟
فقالت له : أتهزأ بي ، ما أرى عندك أحــــد ..
ثم قالت : قل لمحمد إذا رأيته ،
لأهجـــونه كما هجاني ،
( مذمماً أبينا ، ودينه قلينا ، وأمره عصينا )
ثم إنصرفت فالټفت أبو بكر للنبي ﷺ وقال :
بأبي أنت وأمي ، ألـــم تكن تراك ..؟
قال ﷺ : لا يا أبا بكر
إن الله أخذ بصرها فلم ترني ،
ألم تسمعها يا أبا بكر لم يهدها الله بالنطق بإسمي فلقد قالت مذمم ، وأنا محمد ، ولست مذمم ،
فهكذا كان الله يعصم رسوله ﷺ من أعدائه ،
بالفعل والقول ،