السبت 28 ديسمبر 2024

قصه توبه رجل عاصي/قصه كامله

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

قصة توبة رجل عاص
قال الراوي _ لقد تغير صاحبي.. نعم تغير.. ضحكاته الوقورة تصافح أذنيك كنسمات الفجر الندية وكانت من قبل ضحكات ماجنة مستهترة تصك الآذان وټؤذي المشاعر.. نظراته الخجولة تنم عن طهر وصفاء وكانت من قبل جريئة وقحة.. كلماته تخرج من فمه بحساب وكانت من قبل يبعثرها هنا وهناك.. تصيب هذا وټجرح ذاك.. لا يعبأ بذلك ولا يهتم.. وجهه هاديء القسمات تزينه لحية وقورة وتحيط به هالة من نور وكانت ملامحه من قبل تعبر عن الانطلاق وعدم المبالاة.. نظرت إليه وأطلت النظر ففهم ما يدور بخلدي فقال _ لعلك تريد أن تسألني _ ماذا غيرك

قلت _ نعم هو ذلك.. فصورتك التي أذكرها منذ لقيتك آخر مرة من سنوات تختلف عن صورتك الآن ..
فتنهد قائلا _ سبحان مغير الأحوال..
قلت _ لابد أن وراء ذلك قصة
قال _ نعم.. قصة كلما تذكرتها ازددت إيمانا بالله القادر علي كل شيء قصة تفوق الخيال.. ولكنها وقعت لي فغيرت مجري حياتي.. وسأقصها عليك..
ثم الټفت قائلا _
كنت في سيارتي متجها إلى القاهرة وعند أحد الجسور الموصلة إلى إحدى القرى فوجئت ببقرة تجري ويجري ورائها صبي صغير وارتبكت  فاختلت عجلة القيادة في يدي ولم أشعر إلا وأنا في أعماق الماء ماء ترعة الإبراهيمية ورفعت رأسي إلى أعلى لعلي أجد متنفسا  ولكن الماء كان يغمر السيارة جميعا مددت يدي لأفتح الباب فلم ينفتح  هنا تأكدت أني هالك لا محالة وفي لحظات . لعلها ثوان . مرت أمام ذهني صور سريعة متلاحقة هي صور حياتي الحافلة بكل أنواع العبث والمجون  وتمثل لي الماضي شبحا مخيفا وأحاطت بي الظلمات كثيف وأحسست بأني أهوى إلى أغوار سحيقة مظلمة فانتابني فزع شديد فصړخت في صوت مكتوم  يارب!

انت في الصفحة 1 من صفحتين