يحكي عن رجل فقير غلبان اسمه بشير/قصه كامله
ذهب إلى الحمام واشترى ثيابا جديدة وعمامة أنيقة وبصحيفة فيها خمسين صلاة على النبي وإكترى بيتا فخما وأثثه كل ذلك بالصلوات على النبي
كان بإمكانه أن يحصل على كل ما يشتهيه كل ما عليه أن يفعله هو أن يأخذ صحيفة ويكتب علها صلواته ولكثرتها كانت المدينة مباركة وخيراتها كثيرة وينعم أهلها بالسعادة ...
بشير_ونوسة_العروسة الجزء الثاني
فحاولت إمرأته نوسة أن تثنية عن رغبته فلم تفلح فذكرته بوعده لأبيها بألا يتدخل فيما لا يعنيه فطمأنها وخرج تملأه رغبة فى مخالطة الناس والاستئناس بهم
فأخذ يلقى التحية يمينا ويسارا ورغم طيبة القوم وبشاشتهم إلا أنه لم يجد من يتكلم معه فالكل منهمك فى شغله فواصل السير حتى وجد عجوزا قصير القامة يلتحف بالبياض يتسلق شجرة عظيمة تعجب لحيوية الرجل وسرعته.
وقف بشير ينظر إليه يصعد حينا إلى الشجرة وحينا آخر ينزل حتى أشفق عليه التعب فبادره بالسلام ونصحه أن يقطع فرعا من الشجرة ويأكل الأوراق الخضراء ويترك الذابلة
فاستسلم بشير ورد اليمين الذى لم يصدر عنه. وواصل حياته مع إمراته لايعكر صفوها شيء حتى إنتابه الشوق مرة ثانية لمخالطة الناس و خرج رغم تحذيرها
وفى كل مرة يفرغ ما يملأه فى بئر آخر بجانبه فلم يستطع أن يتمالك نفسه عن لنصيحة ووقف يشرح للرجل كيف إنه لو أوصل بين البئرين قناة صغيرة لأجرى الماء بينهما وإستراح من التعب لكن الرجل إستنكر كلامه ولامه على التدخل في أمر لا يعنيه.
لكنه كان حريصا على البقاء مع نوسة لأنه يحبها ويعشقها وتسير الحياة بهما هانئة وحرصت الجارية أن تلهيه عن أهل المدينة وينسى لفترة طويلة حتى قرر أن يخرج للمرة الثالثة