حكايه الفقير والوزير كامله
انت في الصفحة 2 من صفحتين
وخرج فرحاً، والوزير يتميز من الغيظ، وقال في نفسه : لقد أسعفك الحظ هذه المرّة أيها الوغد ،سنرى ما تفعله المرّة القادمة !!! و لم يلبث أنّ مال على الملك، وأكّد أن ذلك الفقير إحتال عليه، ثمّ طلب منه أن يرسل في طلبه مرة أخرى فهذه المرة سيكشف خبثه فأرسل الملك الجند وراءه، فأحضروه دخل الفقير، وقد أدرك أنّ الوزير يكيد له، ويغري الملك عليه، أعلمه إن عجز على الجواب، فسيفقد رأسه رضخ الفقير فليس في الأمر حيلة سأله الوزير: أين يوجد وجه الله؟ فكر الفقير قليلاً، ثم طلب من الملك أن يأمر بإحضار شمعة، فلمّا جاءوا بها، أشعلها، ووضعها أمامه، ثم سأله: أين نور الشّمعة؟ أجاب الملك: "في كل الجهات"، فالټفت الفقير إلى الوزير، وأجابه: " وجه الله نور، وهو في كل مكان". فأعجب الملك بجوابه أيّما إعجاب، وأجزل له العطاء، فأخذ المال، وخرج، مزهواً بنصره، ازداد ضيق الوزير وأمضى ليلته في أسوء حال.