دبدوب قلبي
ساعه والاخري حتي مرت ٦ ساعات
ياسين روحتي فين يا حور ومش اخدتي الدوا ولا حتي اكلتي منك لله يا يزن
حضر يوسف وماجد بعد اتصال ياسين بهم
ماجد فين حور يا ياسين
ياسين معرفش أسأل البيه
انقض يوسف علي يزن وامسك رقبته
يوسف لو اختي جرلها حاجه هاخلص عليك وهانهي حياتك ومش كده وبس لا دا انا هارمي جثتك علي الطريق لغايت ما تعفن علشان اللي زيك ميستحقش إلا كده
يوسف هاجبها ولما القيها
خرج يوسف وخلفه يزن وركب سياراتهم وفي نفس الوقت كان ياسين وماجد ومحمد يبحثون عن حور في كل مكان
قاد يوسف السياره ومن خلفه كان يسير يزن بسيارته حتي وصلوا الي مبني حديث الشكل مكتوب عليه دار
الرحمه للأيتام
ونزل يوسف من سيارته ومن خلفه يزن ودخلوا المبني الذي كان حوله حديقه مليئه بالأطفال
يوسف ده زينوا اللي بتخونك معاه يا أستاذ يا محترم ده يبقي زين وهو طفل يتيم مصاپ بالسړطان وهو صديق حور الوحيد عندوا ١٢ سنه وهي هنا متطوعه كمدرسه للأطفال وشافت زين من سنتين واتعلقت بيه جامد وطلبت ان بابا يتكفل بمصاريفوا وهي كانت بتزوروا كل يوم عرفت بقا مين زينوا وليه ا وليه مقصره
كان في دوامه من التفكير
قلبه شوفت بقا اهي طلعت مظلومه شوف هاتسامح نفسك ازاي وانت السبب انها مشيت لا وكمان ظلمتها
عقله انا مع الاستاذ قلب في كلاموا انت غلطان
قلبهدلوقتي معايا واستاذ قلب خربتها وقعدت علي تلها يا فالح
عمو يوسف انت جيت امتي
يوسف لسه واصل يا زين يا حبيبي
زين شوفت طنط
حور تعبانه اوي وكانت بټعيط وماسكه رأسها
يوسف حور انت شوفت حور يا زين
زينايوا هي هنا من الصبح لعبت معايا وجابت لعب وحاجات حلوه كتير بس وشها كان عليه علامه من الجنب ولما سألتها عيطت واللهي ما قصدت ازعلها بس معرفش زعلت مني ليه وتعبت اوي
يزن زين يا حبيبي طب هي فين
زين انا معرفكش وكمان طنط حور قالت متكلمش مع حد غريب
يوسف طب قولي انا وسيبك منو
زينهي جوه في اوضة ماما المشرفه علي الميتم
تحرك يوسف ولكن لاحظ انا يزن يسير خلفه
يوسف انت رايح فين
يوسف انت خسړت الحق في ده
يزن انا عارف انك مش طاقيني وده حقك لكن واللهي هاطمن عليها واللي عايزه اعملوا
يوسف لا ده انا من ناحية العمايل هاعمل كتير لكن اطمن علي اختي الاول
وانطلق يوسف وخلفه يزن الي الغرفه
فتح باب الغرفه ليجدها نائمه علي السرير ولكن يظهر علي وجهاها التعب والارهاق وتلك العلامات الخاصه بيد يزن التي توجد علي وجهاها وعيونها التي انتفخت بشده حتي ان نومها لم يغطي البكاء والحزن التي مرت به
المشرفهكويس انك جيت يا مستر يوسف دي كانت رافضه اني اقولك علي مكانها وغير كده انها تعبانه جدا ومش عارفين مالها وكل شويه منخرها تجيب ډم
ا لكن يوسف ابعده وكأنه حشره مؤذيه لا يريدها أن تقترب من اخته وحملها وخرج دون كلام
زين عمو هي هاتكون كويسه صح
يوسف وكادت دمعه ټخونه وتهبط من عينهاكيد يا زينوا يا حبيبي
وخرج و وضعها في سيارته وقاد السياره بتجاه المستشفي
اتصل يزن ب ياسين
يزن ياسين تعالوا علي المستشفي احنا رايحين بحور
ياسين هي حصلها ايه كلوا بسببك منك لله يا اخي الله يخربيت اليوم اللي بقت مرتك فيه ده انت ورتها اسود أيام حياتها
يزن خلاص بقا يا ياسين
وأغلق الهاتف وكان يشعر ب بركان بداخله لقد فعل ما لا يغتفر هل ستسامحه دبدوبته ام لا انه لا يعلم
عقله تسامح.....ومين انت ده انا اتخيل لما تفوق ممكن
اصلا مش تكون طايقه تشوف وشك
قلبه اه طبعا وخصوصا انك مش اتهتمتها بس لا ده اهانه و ضړب انت تستحق الشڼق في ميدان عام
عقلهصح انت تستاهل اي حاجه لانك غلطان
يزن اتفقتوا بعد ما هي راحت من ايدي امال لما كانت معايا كنتوا فين
وصلوا الي المستشفي ونزل يوسف واخذتها بعض الممرضات الي غرفة الطوارئ
يزن يوسف انا .....
يوسف ممكن تسكت ممكن اني هاخليك اصلا أو حتي تشوفها اختي وصلت بسببك لده
يزن بسببي
يوسف ايه مستعجب تعرف انك كنت امنيتها في الدنيا تعرف ان جوازك منها كان شهر مش علشان بيجربوا فيك لا ده علشان هي سيبالك الدنيا وماشيه
يزن تقصد ايه
يوسف .....
يوسف اقصد انها سيبهالك علشان تفرح فيها لوحدك والايام اللي المفروض تكون احسن أيام حياتها انت خلتها اسواء أيام حياتها تعرف انها مش اتمنت غيرك من الدنيا ومع كده انت كنت أسوء حاجه في حياتها........وعلي قد ما حبيتك علي قد ما انت جرحتها
يزن كان يقف غير مستوعب لمعظم الكلمات ولكنه مدرك انه اخطأ في أمر لا يغتفر ولكن السؤال هو
يزن يعني كانت بتحبني بجد طب ليه مش قالت ليا ليه مش حولت تعرفني
قلبه وتقولك ازاي وانت كنت كل ما تكلمها تجرحها .....انت يا كافر اول مره شوفتها قولتلها انتي شبه الدب ومن الواضح أن مفيش دب غيرك انت وتفكيرك
عقله وكمان يعني انت بعد اللي قلتوا آخر مره مظنش ترضي تبص في خلقتك اصلا
قلبه الباركه فيك يا رأس البخاخه انت
عقله وانا مالي هو اللي كان بيعمل ده انا كنت بس بقول رأي
قلبه رأيك ده انت خربتها من كتر كلامك اللي زي تفكيرك زفت
ولكن اوقف تلك الدوامه حضور ياسين وباقي أفراد العائله
قام ياسين
بسحب يزن لكي يتحدث معه
ياسين عايزك ولازم نتكلم
يزن
مش وقتوا يا ياسين لما اطمن عليها
ياسين هو انت مش اللي وصلتها لده دا انت دبحتها بالحيا يا اخي
يزن ارحمني لاني بمۏت من جوايا ومش ناقص
خرج الدكتور
الدكتورالمريضه فاقت بس اتمني مش يكون في ضغط نفسي عليها لأنها تعبانه نفسيا جدا
يوسف نظر الي يزن نظره طويله
يوسف دكتور اقدر اشوفها
الدكتوراتفضل بس ياريت مش تطول
واتجه يوسف الي الغرفه وجاء يزن يتبعه ليدخل لكن يوسف رفع يده وهو يوقف يزن عن الدخول
يوسف انت رايح فين
يزن اطمن علي حور
يوسف قولت قبل كده انك خسړت الحق في ده وكمان اعتبر اللي بينكوا انتهي و المأذون اللي كتب كتابكوا هايطلقوا وانتهت العلاقه اللي اختي عملت فيها كتير اوي بسببك
يزن بس اسمعني
لكن يوسف نظر الي ياسين لكي يسكت اخاه أو يبعده حتي لا ينهي حياته بيده الآن
سحب ياسين يزن الي خارج المستشفي
خارج المستشفي
ياسين كفايه بقا يا اخي كفايه لانك عملت كل حاجه تجرحها بيها عايز ايه تاني
يزن بحبها يا ياسين
ياسين بتحبها وده بقا من امتي قولي من لما ش يوم فرحها ولا لما سبتها يوم كامل في اوضتها من غير اكل ولا حتي اخدت في نفسك تشوفها عامله ايه ......عايز ايه بقا طلاق ايه وهاطلق والعلاقه والتدبيسه وكل ده انتهي عايز ايه منها بقا
يزن انا عارف اني غلطان وعارف اني عملت كل حاجه تزعلها بس واللهي بحبها
ياسين امسك ده وابقا شوفوا
واعطاه مذكرات حور
يزن ايه ده
ياسين بعدين نطمن عليها الاول
في غرفة المستشفي
دخل يوسف الي الغرفه وكانت هي جالسه تنظر في صمت الي الامام
يوسف دبدوبة قلبي عامله ايه عارفه انك وحشاني اوي وعايز يا ملبن البيت يا جميل انت وكمان كده تقلقيني عليكي وتمشي
لا رد
انها لم تنظر إليه حتي
ولكن نظر يوسف إليها في حزن وجهاها الشاحب الذي فقد الكثير من ملامحه من الحزن وعينيها التي وكأنها مازالت تبكي الي الان
ويدها البيضاء التي يتوسطها محلول متصل بها
يوسف يعني مش هاتردي عليا يا حور عايز اسمع صوتك
لا رد
خرج يوسف ونادي الطبيب الذي أمرهم بالخروج ودخل هو الي الغرفه
ليحضر يزن وياسين من الخارج
ياسين حور عامله ايه
يوسف مش بتنطق ولا بترد .....والبركه في الغالي اللي عمل اللي محدش عملوا فيها قبل كده
خارج الطبيب
الدكتوربصوا هو الصراحه هي محتاجه تتعرض علي اخصائي نفسي بسرعه هي فاقده النطق تماما ومش عارف هل ده بسبب صډمه ولا بسبب انها مش عايزه تتكلم
شعر يزن بقلبه الذي يؤلمه كثيرا علي دبدوبته الصغيره
التي طالما انجذب
لها لكنه كان يكابر ويظن أنه لو احبها يكون يفعل شئ منافي للمجتمع الذي يرها علي انها عاهه ومرض وليست عضو من حقه العيش كما يريد
يزن عايز اشوفها واتكلم معاها
يوسف انسي كفايه اللي هي فيه
ياسين سيبوا يا يوسف يمكن ترتاح لما هو يعتذرلها
يوسف لا يا ياسين
ماجد سيبوا يا يوسف يمكن يكون كلام ياسين صح
يزن في نفسه يارب وتسامحني
عقله اتكلم بطريقه حلوه واعتذر و قولها إن الوزن مش هايفرق بينكوا
قلبه ارحمني يارب من غبائو انا هابطل اضخ ډم ناقص عمر .....اوعي تسمع كلاموا ........انت بس قول اسف انما كلام رأس المعزه ده سيبك منو
عقلهايوا صح دي هاتزعل لو قال وزن
قلبه يختااااي انت لسه واخد بالك هاتشلني يا بعيد
دخل يزن الي الغرفه ليجدها جالسه وسط شرودها إنها ټجرح في قلبه بحالتها هذه لم يتمني يوما أن يرها هكذا
وتلك العلامه اللعينه التي سببتها يده علي وجهاها تؤلمه كثيرا فكيف له أن يجعل هذا الملاك يتألم
اتجه الي السرير وجلس بجانبها ولكنه لا يعلم من أين يبداء
يزن تعرفي اني عارف اني حمار حياتي من ايدي من غير تفكير .....علي قد ما انتي كنتي احلي حاجه
دخلت حياتي علي قد ما انا