بقلم عزه العمروسي
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
ليه شايفني مچرم
أوعى تظلم الإجرام معاك
سيبني كدا متزقنيش
عاوزني أسافر واسيبها
ده بيتي ومش من حقك تكرشني
أنا مخلفتش غير بنت واحدة ابني ماټ خلاص
زقني وقعني وقفل الباب مشيت وانا مش عارف أروح فين طلعت موبايلي رنيت على صاحبي نزل قابلني روحنا على النيل وقعدنا شوية نهزر ونعاكس ونتطاول واللي كانت تصدنا واللي كانت تميل لينا سهرنا سهرتنا وأول ما قولتله معلش هبات عندك النهاردة وشه جاب ألوان بس اتكسف يرفض لكن لما روحت معاه البيت نيمني في البدروم!
ركبنا الأتوبيس كل واحد ركز مع واحدة عيني وقعت على بنت آية في الجمال مختمرة وتلم عليا الأتوبيس لكنها التزمت الصمت قعدت وهي بتغمس أطرافها جوا هدومها وكأنها بټلعن خدودها حسيت نفسي صغير وحقېر قدام نظراتها اللي كلها حړقة وذعر وكأنها طفلة صغيرة
استغربتها جدا ووقفت متنح للست دي إزاي بتقولي كدا وانا معرفهاش أصلا نزلت من الأتوبيس لاقيتها حطت إيديها على كتفي وقالت أنا فعلا كان عندي أحمد بس ماټ في حاډثة من سنتين وهو رايح كلية الهندسة
طيب ليه عملتي نفسك عارفاني
بص يابني هقولك كلمتين أوعى تفرح إن البنت سكتت ونزلت دمعتين وخلاص دي دمعتها
بلعت ريقي بصعوبة مكنتش أعرف إنها خدت بالها أصلا
بقولك إيه ما تيجي معايا بيتي أنا معنديش غير ابني عبدالرحمن في كلية طب وهيفرح بوجودك وهيتبسط إن بقى ليه حد يقعد معاه شكلك مبهدل وأكيد محتاج ترتاح
القاعدة بتقولك إيه القلوب تملى وتفرغ فإذا ملأت بشئ فرغت من ضده ودي قاعدة نفيسة جدا ودليلنا على كدا قول النبي صلى الله عليه وسلم
القلوب أوعية
يا تملئ قلبك بالأغاني أو بالقرآن لكن الإتنين يقعدوا مع بعض مينفعش لإنهم هيفضلوا يتصارعوا جواك لحد ما فيه خصم منهم لازم هيحسم النهاية
رجعت براسي لورا وسندت على طرف الكرسي قعدت أفكر
في تاريخي القذر والمقرف مشاكلي مع أبويا نظرة البنت ليا اللي حسيت إنها سببتلها عقدة نفسية وكأنها كانت بتقولي من خلالها أنا خصيمتك يوم القيامة
شوية ولاقيت إيد بتهزني فتحت عيني على هيئة شاب ملامحه راقية ولبسه شيك ولابس نضارة وبيقولي إزيك
اتعدلت في جلستي بسرعة وجيت اتكلم قالي متقولش حاجة أمي حكتلي كل حاجة ويلا