الغدا جاهز
رجعوني لزمن الرسول في قلبهم حب وحنان كفيل يخلي إبليس يعلن إستسلامه قدام طيبتهم
اتغدينا وشربنا الشاي وبعدين بصلي بابتسامة وقال يلا يا
أحمد اسمي أحمد
على اسم أخويا الله يرحمه
الله يرحمه
طيب يلا يا أحمد نتوضأ عشان نلحق العصر
ايوه بس ده لسه بدري
ما هو إحنا بنروح نحضر درس قبل الصلاة الأول
قومت بتكاسل واتوضيت بس عشان اتكسفت منه مش عشان عاوز أصلي دخلت المسجد لاقيت شيخ في سن الأربعين تقريبا كان قاعد وملتف حواليه حلقة شباب وجوهم منورة وبيسمعوه كويس جدا بصلي ورحب بيا وبعدين قعد يتكلم عن مضمون الرسالة وبدأ يقول كلامنا النهاردة ياشباب عند شخص عظيم اسمه أبو بكر المسکي الراجل ده كان بائع قماش ومرة كان بيتجول في المدينة ابتغاءا لرزقه فنادته إمرأة لعرض بضاعته وأول ما دخل قفلت الباب وعرضت وهددته إنه لو مسمعش كلامها هتفضحه نصحها وذكرها بالله وبعذاب الآخرة لكنها رفضت تسمع كلامه وصممت على طلبها فطلب منها دخول الحمام فوافقت فقال رب
ولما آوى إلى فراشه ونام سمع مناديا يقول أفعلت فعلتك لرضانا فلنرضينك إلى يوم لقانا
فقام من نومه فحمد الله على ما رأى فإذا به يشم رائحة جميلة لم يعرف لها مصدر فأخذ
فظلت تفوح منه أينما ذهب ولقبه الناس ب المسکي إلى أن توفاه الله وكانت رائحة المسک أيضا تفوح منه وقت غسله
شايفين ياشباب الشخص ده وصل نفسه لإيه عشان يمنع ڠضب ربنا عليه ومن هنا لازم نرسخ في عقولنا وقلوبنا ذكر
الله وكل ما الفتن تشتد حواليك تكون أنت شاهق الثبات قوي العزم على التوبة والخضوع لأوامره وإذا ابتلاك هرول إليه وادعوه دعاء الغريق المضطر لازم كمان تكون عارف إن عمرك ما هتنال الرضا طول ما أنت مركز على المفقود ومغمض عينك عن الموجود طول الوقت باصص للي ناقصك وغافل عن النعم المنسية سمعك بصرك سترك عافيتك ممكن ربنا يكون حطك مع أب قاسې أو صحاب فاسدة بس في نفس الوقت بيزرع في طريقك ناس ترشدك وتوجهك بيعوضك في حاجة تانية فلو هتبص دايما على الناقص عمرك ما هترتاح لأن مفيش حد في الدنيا بياخد كل حاجة
حسيت كلامه دخل جوا قلبي رتب كراكيبه ونسق تبعثراتي وهذب أخلاقي وصحح افكاري حاجة زايلة الشهوة بيجي عليها وقت وتروح زي ما الدنيا والعمر بيمر زي الصاروخ واللي عصى ربنا هيجي عليه وقت هيلحق يقول حتى رجعني يارب يمكن أتوب
قلبي ارتاحله بدأت أحكيله كل حاجة عني قعد يسمعلي بإنصات وإهتمام وبعدين قال بص بقى يا أحمد أنا أخويا ماټ وربنا رزقني بيك حتى نفس الاسم فلة بتحبني بجد تسمع كلامي أنا هقدملك في الثانوية وهتذاكر ولو بجد أنا وأمي غاليين عليك هات مجموع هندسة زي
أحمد الله يرحمه
طيب والمصاريف
لا متقلقش أنا باجي من الكلية بتاعتي قبل العصر وبروح اشتغل ورديات بليل واصرف على نفسي هاخدك معايا الشغل وبليل هقعد أذاكرلك وأذاكر لنفسي ها مستعد
مستعد
متقلقش يا أحمد الله يسمع حثيثك وأنين قلبك أتوكل على الله وصدقني هتروح لأبوك راسك مرفوعة
لا ياعم ده أهل الجنة أساسهم الناس الطيبة زيكم
عملت زي ما طلب مني قدمت في الثانوية وتعبت واشتغلت والأجمل من كل ده دروس المسجد اليومية بقى لينا صحبة صالحة والشيخ عرفني وحبني وبقى دايما يوجهه كلامه ليا
والحتة اللي مكنتش بفهمها كان بيطول فيها الشرح لما عرفوا إني بذاكر من أول وجديد كلهم وقفوا جنبي وشجعوني وفعلا نفذت وعدي وجبت كلية الهندسة