الأحد 29 ديسمبر 2024

اميره القصر المجهول

انت في الصفحة 5 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

وطلعت فى دماغى فكره شيطانيه، نزلت المخزن وفتحت خزانة الاسلحه واخدت الرشاش التشيكى 9- مدفع "Machine Gun- Koch and Heckler HK MG4 MG43

وحملته وصعدت لسطح المنزل، ثبته على جدار القصر وشريط زخيره يتدلى منه

وقررت ان اظل ساكنه حتى إذا فكرو بالاقتراب امطرتهم بالړصاص
ولأول مره افتكر حاجه كويسه لوالدى لما كان بياخدنى وهو بيصيد الأرانب والحيوانات البريه وكيف عملنى كيف اصوب

وفضل القطيع فى مكانه كأنهم كانو عرفين الخطړ القريب منهم
لكن لما الليل انتصف القطيع تخلى عن حذره وبدأ يهاجم القصر كجماعه
حينها حانت فرصتى وامطرتهم بالړصاص، عشره، مائه، خمسمائه ړصاصه
وسقط بعض القطيع مصاپ وارتفع عواء الذئاب الغاضب
وسمعت بين عوائهم انين الكونت ادم فى غرفته

القطيع دب خلاله الزعر وتفرق وانا بعيد تلقيم الرشاش شفت طرف ثوبها

كانت فتاه غير واضحة الملامح خلف القطيع وكانت تتحدث معهم
الذئاب انسحبت بعد ما جرو المصابين منهم

انا متأكده كان فيه انسان معاهم

بنت عمرها نفس عمري، لكن شعرها طويل وأكثر بياض وجمال

ورحل القطيع ولم يظهر مره أخرى تلك الليله

فضلت نايمه فوق سطح القصر لحد ما الشمس طلعت وحسيت بسخونه لسعت وشى

ياه انت نمت كل ده؟

وقعدت اضحك ڠصب عنى، اول مره اشوف حد زى حالتى يقدر ينام وسط الړعب دا كله

ونزلت من على السطح وافتكرت الكونت ادم
كانت مرت ٢٠ ساعه، وقفت قدام غرفته افكر ادخل ولا لا؟

اخيرا فتحت الباب وشفته نايم على السرير فى سلام وايديه مكتفه بحبل

قلت فى سرى شوف الدكتور الغبى دا عمل ايه الحيوان ومشيت افك الحبل وهو نايم

شعره مسدل على وجهه الجميل وصدره العفى نافر بشعر اسود كغابه

ومسك ايدى بقوه كان هيكسرها  قبل ما يفتح عنيه؟
لما شافنى ضحك وساب ايدى

رفع نص جسمه ولاحظت ان معظم چروحه اختفت، التئمت

وقال وهو بيضحك مكنتش فاكر انك مدمره بالشكل ده؟
انا قلت فيه حرب قامت جنب القصر
القصه للكاتب اسماعيل موسى 
دارين؟ وسمعت أسمى من بين شفاهه الرقيقه كأنه اغنيه، انا اسف انى زجيت بيكى وسط الدمار دا كله

كنت محضره كلام كتير عن رحيلى نسيته وانا تايهه فى سحر عنيه

قلتله على فكره انا شفت بنت مع قطيع الذئاب امبارح

وفتح الكونت ادم فمه بدهشه، دمارا؟.

               الفصل السابع من هنا

 

                      إنتزاع

                             أحقيتى
                                       يأتى رغمآ عنك

_____انفتح فم الكونت أدم وحاول أن ينهض من مكانه وانا على فمى سؤال واحد، مين دمارا دى؟

..... فأنا من نوعية الناس إلى لو كتمت سؤال جوايا مش بعرف افكر

وسألته، مين دمارا دى يا كونت؟

اسند ادم يده على السرير، إنها الفتاه التى كان من المفترض أن اتزوج بها
وقلت طيب ما تتجوزها يا كونت دى بنت زى العسل

ورمقنى الكونت ادم بنظره كلها لوم وعتاب وكان يجاهد نفسه حتى لا يقسو على، وأردف مينفعش انا اخترت واحده تانيه::

طول عمرى مش بحب أتدخل فى خصوصية أى شخص  لكن تمنيت انى اكون البنت دى

اين تميمتى؟ صړخ ادم وهو يمرر يده على صدره العارى!!

تميمة ايه ياكونت؟

رد ادم كانت هناك تميمه حول عنقى لابد انى فقدتها عندما فقدت وعى؟

كونت ممكن سؤال بس من غير ما تزعل؟

نظر إلى ادم بعيون مسالمه كأنه يدعونى لسؤاله

هو ليه انا حاسه انى فى عالم الحيوانات هنا؟

وزعق ادم اصمتى، انت لا تفهمين شيء، رغم قوتك عقلك مثل بصله

ثم بنبره اكثر رقه قال الكونت دارين ممكن تبحثى عن تميمتى من فضلك؟
انها مهمه جدا بالنسبه لى، إذآ عثر عليها الشخص الخطأ سأكون فى ورطه

____قلت حاضر يا كونت

وقال ادم، متحاوليش تتعمقى فى الغابه لأنها خطړ؟

وقلت مره اخرى حاضر
ما أنا من يوم ما اتولدت مش بقول غير حاضر

فتحت باب القصر الشمالى وصفعنى الهواء البارد وشعرت بأهميتى فى القصر
بالأمس كنت الاميره التى تحمى القصر وتدافع عنه
والأن لدى مهمه أخرى البحث عن تميمة ادم

قدام باب القصر مكنش فيه حاجه وكانت اول مره اضع فيها قدمى داخل أشجار الغابه
مشيت فى ممر بين الأشجار وانا بفتش عن التميمه وكنت أستعمل حاسة شمى بغباء كأننى ذئبه

الغابه كان فيها أشجار كتير متكسره كأن كان فيه معركه بين وحوش داخل الغابه

الغابه كانت غريبه كأنها تيار مائى يجذبك نحو العمق وبعدت عن القصر وانا بفكر  لازم ارجع بالتميمه

ومضت اكثر من نصف ساعه دون أن اعثر على اى شيء وفجأه خطرت فى بالى فكره هو قطيع الذئاب ده بيختفى فين؟
ولما جبت سيرتهم حسيت بالړعب، انا غبيه جدا وآدم قال متبعديش عن القصر

وقررت أرجع وفعلا مشيت فى الطريق إلى جيت منه وقبل ما اوصل نصف المسافه، سمعت حركه سريعه مرت  بالقرب منى وسقط قلبى منى!!

وهمست الفتاه الجبانه داخلى، اجرى يا دارين!!

___وجريت بكل سرعتى، والتحركه التى كانت تتعقبنى  رغم سرعتى كان بتسبقنى  وترجع تانى كأن حد اسرع منى بيلعب معايا أو بيسخر منى

ولمحت القصر وبدأت اطمن وفجأه قفز  أمامى لحظه، ثانيه، يدوبك شوفت وش نمر فى وشى

_____نهار اسود، رجليه طارت فى الهوا زى المروحه ومن سرعتى خبطت فى باب القصر وانا پصرخ

ولقيت ادم فى وشى نطيت فى حضنه

______فيه ايه مالك كده؟
____قلتله وانا ببلع ريقى شفت

زعق ادم شفتى ايه؟

  شفت حاجه تشبه شكل نمر

ادم اتكى على الباب، متأكده؟
قلتله متأكده

أدم قال مش معقول، إزاى  تجرأو ووصلو لحد هنا؟

هما مين يا وكونت؟  وازاي قدرت تنزل من غرفتك؟ دا كل چرح وچرح فى جسمك  كان بطول خياره ؟

ادم قال مش مهم، اقفلى باب القصر يا دارين، وبطرف عينه بص ناحيتى وقال طبعا ملقتيش التميمه؟

قلت لا !

وحسيت ان ادم حزن جدا، كان شكله منكسر لحد ما حسيت بالزعل من نفسي وحلفت فى سرى لازم الاقى التميمه مهما حصل __

لو سمحتلى سيد ادم ممكن سؤال ملح؟

وابتسم ادم ابتسامته التى اعشقها، اتفضلى؟

هما الجماعه إلى كانو معاك راحو فين؟

وكأنى صډمته؟ 
خربشت كبريائه؟ صمت ادم طويلآ، يحدث ذلك عندما يتذكر انسان امر رغب بابعاده عن عقله ونسيانه
ثم نظر إلى وادركت أننى مهمه بالنسبه له وكانت عيونه تتوسلنى ان أفهمه

___ماتو

يا نهار اسود؟ م١تو ازاى يا كونت؟

انتى مش هتقدرى تفهمى حاجه يا دارين احنا فى خضم معركه كبيره
وللأسف ناسين العدو الى بيتربص بينا

النمورين بيراقبو كل حاجه بتحصل وسايبينا ناكل فى بعضنا لحد ما يلاقو اللحظه المناسبه وهيقضو علينا

لحظه سيد كونت، لحظه انا محتاجه فنجان قهوه عشان اركز
تشرب قهوه معايا؟
وابتسم ادم فى سره، إنها صغيره، صغيره جدا على المهه التى تقع على عاتقها
انها مثل الزهره التى لم تستوى بعد، كان مقدر لها  جدا أنها تحاول أن تفهم
لكن لا يمكنها ان تفهم فعلا الا اذا كانت جزء من اللعبه

واعدت دارين فنجانى قهوه وجلست إلى جوار ادم
مين بقا النمورين دول؟
وازاي أصدقائك م١تو وانا هنا بعمل ايه؟ دا خلاف دفاعى عن القصر طبعا اردفت دارين بفخر

انتى هنا لأنك لازم تكونى هنا يا دارين، زى النجوم، القمر، اشجار الغابه مياه البحيره والقصر 
يمكن الموضوع غريب بالنسبه ليكى، لكن والدك مكنش والدك
والقريه إلى كنتى فيها مش قريتك
ولما فتحت فمى بغباء مثل بقره فى المرعى اردف ادم

انتى اتولدتى هنا وفى اليوم إلى اتولدتى فيه حصلت مڈبحه
الطمع والجشع أعمى عيون بعض الناس
والدك ووالدتك م١تو وقام والدى بتهريبك من القصر واخفائك
أمام منزل والدك ولأنه مكنش بيخلف ومفيش اولاد ليه اعتبرك تعويض من ربنا وقرر يربيكى
اسماعيل موسى

قلتله لكن انا شفت امى قبل ما ټموت؟
مكنتش امك يا دارين لكنها اهتمت بيكى وربتك وكنا مطمنين عليكى لحد ما ماټت
والعلامه إلى فى رقبتك دى علامة عشيرتنا كل واحد فينا فيه نفس العلامه وأحنى ادم عنقه ورأيت العلامه التى أحملها انا فى مؤخرة عنقى
وصدقتى انت ولم تجادلى، كان هناك شيء داخلك يخبرك انك تنتمين لهنا، لهذه الأرض، لهذا القصر، لي انا

انت في الصفحة 5 من 27 صفحات