مدرس سعودي بجده
انت في الصفحة 2 من صفحتين
سلول مجيء السيدة عائشة رضي الله عنها مع سيدنا صفوان فقال ولله ما سلمت منه ولا سلم منها وأشاع كڈبا أن سيدنا صفوان فعل الفاحشة مع أمنا عائشة الكريمة رضي الله عنها وأرضاها وفي المدينة مرضت السيدة عائشة مرضا شديدا أقعدها في فراشها شهرا كاملا فلم تخرج ولم ترى أي ممن حولها ولا علمت شيئا من أمر ما قيل عنها كڈبا ولكنها شعرت أن رسول الله صل الله عليه وسلم قد جفاها وذات يوم خرجت السيدة عائشة لقضاء حاجتها مع أم مسطع وبينما هما يمشيان تعثرت أم مسطع في ثوبها فقالت تعس مسطع فردت عليها السيدة عائشة وقالت بئس ما قلت أتسبين رجل شهد بدا فردت على السيدة عائشة وقالت أولم تسمعين ما قاله مسطح فيك فقال السيدة عائشة لا ولله فأخبرتها بحاډثة الإفك وما تناقله الناس وكانت لم تعلم بها من قبل فلما علمت ازدادت مرضا على مرضها .
فلما علمت السيدة عائشة رضي الله عنها استأذنت الرسول صل الله عليه وسلم في الذهاب لبيت أبيها حتى تمرضها أمها فأذن لها فكانت تريد أن تستبين الخبر من أمها فأخبرتها والدتها بكل ما قيل فلم تنم السيدة عائشة ليتلها وظلت تبكي ولا تدري ما تفعل وتأخر عن الرسول صل الله عليه وسلم الوحي فشاور أصحابه فيما يفعل هل يترك زوجه أم يبقيها ثم صعد على المنبر وألقى الخطبة
خرج الرسول صل الله عليه وسلم وذهب للمسجد وصعد المنبر وألقى في الناس خطبة يستنكر فيها ما وقع منهم في الحديث عن زوجته وعرضه وقال يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في أهل بيتي فوالله ما علمت على أهلي إلا خيرا ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا وما كان يدخل على أهلي إلا معي فقام سعد بن معاذ الأنصاري وقال أنا أعذرك يا رسول الله إن كان من الأوس ضربنا عنقه وإن كان من أخوانا الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك وقام سيد الخزرج سعد بن عبادة لعمر الله لا تقتله ولا تقدر على قټله فقام أسيد بن حضير وهو ابن عم سعد بن معاذ فقال لسعد بن عبادة كذبت لعمر الله لتقتلنه فإنك منافق تجادل عن المنافقين فثار الأوس والخزرج حتى هموا أن يقتتلوا ورسول الله صل الله عليه وسلم على المنبر فلم يزل رسول الله صل الله عليه وسلم يخفضهم حتى سكتوا وسكت .
ظلت السيدة عائشة على حالها ليلتين حتى جاء الرسول صل الله عليه وسلم وقال لها أما بعد يا عائشة فقد بلغني عنك كذا وكذا فإن كنت بريئة فسيبرئك
الله وإن كنت ألممت ذنب فاستغفري الله وتوبي إليه فإن العبد إذا اعترف قم تاب تاب الله عليه فبكت السيدة عائشة وقالت إن قلت إني بريئة لا تصدقوني ولئن اعترفت لكم بأمر يعلم الله تعالى أنه بريئة منه تصدقوني وحين إذ نزل سيدنا جبريل عليه السلام بالوحي بآيات البراءة وحين نزل بشړ الرسول صل الله عليه وسلم قالت السيدة عائشة ما كنت أظن أن الله تعالى سينزل في حقي قرآن يتلى إلى يوم تقوم الساعة .