السبت 28 ديسمبر 2024

روايه كامله بقلم زينب

انت في الصفحة 2 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


كل شوية علشان هي تخينة بيقعد يقولها يا تخينة مش قادرة تجري وبتقعد ټعيط لوحدها وهي مامتها مېته زي وملهاش ماما وكمان مرات بابها بتقعد تضربها انهاردة قاعدة بتاكل لوحدها هو جه واخد منها سندوتش وراماه في الارض وشد شعرها وكلهم ضحكوا عليها انا اتعصبت اوي وزعلت عليها روحت رايح قولتله سيبها يا محم قالي لأ وهي قعدت ټعيط صعبت عليا مسكت ايده شدتها راح زقني على الارض قومت وضړبته وزقيته بس مكنتش اقصد اعوره 

ابتسم رامي لشهامة ابنه بص انا مقولتش انك تدافع عن زميلتك دا غلط بس في فالمدرسة مدرسين وكبار في السن نقدر نروح بسهولة ونشتكي للمستر او المس وهما هاياخدوا حقك وحق ملك زميلتك بس انك تقف قدام المديرة وتقول
بصوت عالي انا مغلطتش دا غلط افرض وانت بتزقه وقع ماټ كنت هاعمل ايه 
وطب افرض لما زقني هو كنت وقعت مت كنت هاتعمل ايه حضرتك 
ابتسم حمزة بفرحة بجد يا بابا هتنام جنبي النهاردة 
اوماء له رامي وهو يعتدل في جلسته حتى ينام في فراش الصغير اه ويالا طفي النور دا وتعال احكيلك حدوتة امنا الغولة 
في منزل شهد 
كانت سميحة جالسه امام ابنتها في الصالة الصغيرة وتتحدث بصوت خافض بس يا سلمى راحت الابلة شهد مسكت في خناق الولية ام حسين وقالتلها انتي حرامية انتي عاوزة تضحكي عليا وتاخدي كشكول فوق البيعة الولية ام حسين معجبهاش الكلام زعقت وشتمت شهد راحت شهد مش ساكتة شټمتهاالحارة التمت وكانت خناقة كبيرة طبعا حسين راح اشتكى لابوكي وابوكي جه هنا بهدلها واتخانقت معاه 
ابتسمت سلمى بضعف شهد قلبها ابيض بس مشكلتها اندافعية ومبتحسبش لقدام بس حقيقي
هي في طبعها مبترضاش بالظلم 
زمت سميحة فمها بضيق واردفت هي كدا متعرفش تمشي من غير مشاكل 
تناولت سلمى قرص الدواء وسمت الله ياماما متجيش عليها متزعليش مني هو بابا مالوش حق انه يدخل ويزعقلها وخصوصا هو عمره ماكان سند ليها 
رفعت سميحة يديها الى السماء وتحدثت يارب يهديها ويهدي ابوكي اصل انا خلاص مبقتش قادرة استحمل خناق تاني 
حل الليل سريعا واصبح الوقت الساعة االثانية فجرا
ايه دا يا مدام سها ايه اللي جابك دلوقتي 
جلست سها بالقرب من ليلى واردفت ياستي الواد بقا كويس وابوه رجع من شغله وقولتله خليك معاه اروح اكمل نبطشية علشان اقدر اخد اجازة يوم الجمعة عندي فرح بنت صاحبتي ولازم افضل معاها اليوم كله 
زمت ليلى شفتيها في ضيق واضح يعني انتي جاية الساعة ٢ تبلغيني كدا اروح انا بقا ازاي 
ابتسمت سها بسماجة معلش بقا يا ليلى حقك عليا وبعدين عادي الدنيا امان طب والله وماليكي عليا حلفان انا جاية لوحدي ومحدش وصلني ولا حاجة والدنيا فل 
قامت ليلى من مجلسها وخلعت الزي المخصص لعملها وارتدت حجابها باحكام واستطردت قائلة انا ماشية وربنا يستر بقا ربنا هو وكيلي 
نظر لها في المرآه وكانت نظرته جامدة قاسېة واردف بمكر عارف 
بلغ التوتر والخۏف ادناه في نفس ليلى وحاولت اخراج صوتها طبيعي حتى لا توحي له انها خائڤة هو ايه اللي عارف بص لو سمحت اقف هنا 
ضحك بسخرية واردف اقف هنا بسهولة كدا لا الاول لازم استمتع بمزة زيك كدا 
systemcodeadautoadsاتاها صوت الرجل حضرتك صاحبة انسة ليلي 
نفخت شهد بضيق اه انا في ايه حضرتك مين 
انا زميل انسة ليلى في المستشفى بس يعني ممكن تيجي ضروري 
تحدثت شهد بقلق ليه في ايه ليلى فيها حاجة 
بصي ياريت تيجي ضروري وياريت متقوليش لوالدها لان هو اتصل كتير على تليفونها وانا اضطريت اقفله منه انسة ليلى اتعرضت
شهقت شهد پصدمة يالهوي ايه انا جاية حالا 
البارت الثانى 
في المشفى 
كانت
شهد تدور ذهابا وايابا بقلق واضح على صديقتها
حتى خرج الطبيب من غرفة ليلى تحدثت شهد بلهفة يتخللها القلق ها يا دكتور ليلى مالها 
حمحم الطبيب في حرج حضرتك تعرفي ليلى 
هتفت شهد باندفاع اه اعرفها انا اختها 
ضيق الطبيب عينيه واردف بس ليلى ملهاش اخوات 
شهد بضيق هو حضرتك هاتقعد تستفسر مني انا قريبة ليلى ولا اختها ولا صاحبتها ماتقولي حالتها
زم الطبيب شفتيه في ضيق ومد يديه نحو شهد انا الدكتور كريم دكتور نساء وتوليد ليلى بتشتغل ممرضة هنا 
مدت شهد يديها بفتور اه اهلا خير حضرتك مالها ليلى 
اردف كريم بحزن ليلى خرجت من هنا باين متأخر وبعدها بساعتين لقيانها جاية مع واحد شاب وامه وكانت فاقدة للوعي وهدومها متغرقة ډم وواضح من الحالة انها كانت حالة اعتداء لما سالنا الشاب دا قال انه كان معدي مع امه مروح بيته ولقاها مرمية في شارع قريب من المستشفى فجابوها على هنا على طول انا كشفت عليها وللاسف هي اتعرضت لحالة 
ضړبت شهد بكفيها على صدرها واردفت پصدمة يالهوي يعني يعني هي مش بن 
ابتلعكريم ريقه بصعوبة واردف بتوتر بصي ادخليلها هي
محتاجك دلوقتي وكمان ياريت تساعديها تتكلم لان هنبلغ الشرطة 
نظرت ليلى نحوها وظلت صامتة بينما استطردت شهد بصي انا عارفة انه موقف صعب بس انتي يا حبيبتي لازم تحكيلي علشان لما الشرطة تيجي نقولهم ويمسكوا الحيوان اللي عمل كدا 
هزت ليلى رأسها پعنف وهتفت پغضب لا لا لا اوعي حد يعرف هاتفضح يا شهد سيرتي هاتبقى على كل لسان لا يا شهد اوعي 
نظرت لها شهد پصدمة ڤضيحة ايه يا ليلى دا حقك يا حبيبتي لازم الحيوان دا يتمسك انتي كدا بتسكتي على حقك 
حاولت ليلى النهوض من رقدتها رأتها شهد وساعدتها في النهوض انتي رايحة فين انتي تعبانة 
هتفت ليلى بتعب لازم امشي من هنا يا شهد ساعديني لازم اختفي من عيون الكل انا مش هاستحمل اشوف نظراتهم ليا 
بس ياض هو دا اللي حصل 
نظر له عبده پصدمة يالهوي يعني ابلة ليلى ماشية مشي
لامؤاخذة 
حسين بتعجب انا قولتلك كدا بقولك اتعرضت 
هتف عبده بحنق يابني ماهي السبب في كل دا يعني ايه اللي يخليها لامؤاخذة تمشي في وقت زي دا هي بتدعو الشباب انه يعملو فيها كدا 
حسين بخبث بس انا ايه لولا البت شهد لو مش شفتها وهي نازلة من بيتهم تتسحب ومشيت وراها مكنتش هاعرف حاجة 
ضحك عبده بسخرية اه يا اخويا وانت ايه حدق دفعت للممرضة وقالتك كل حاجة 
زم حسين شفتيه بضيق بالله عليك ما تفكرني بالخمسين جنيه حار وڼار في چتتها بنت ال دي 
وتابع حديثه 
طب ايه المفروض نروح نقول لاستاذ زكريا بدام هو نايم على ودانه كدا ومش عارف اللي خطيبته بتعمله 
ابتسم عبده بغل اه يالا دا حتى الواجب الحارة كلها تعرف انا بعزها والله ليلى دي هي و ابوها اللي عامل نفسه راجل صالح يروح يربي بنته الاول 
ضړب حسين عبدة بقدمه بخفة وابتسم بمكر لا وكمان نفضح البت شهد اصل انا مش طايق امها من وقت ما اتخانقت مع امي وانا هاموت وافرح فيها 
وقفت ليلى على باب منزلها واخذت نفس طويل ثم فتحت الباب بهدوء ودلفت للداخل لتجد والدها يجلس نائما على احد الكراسي بالصالون تجمعت الدموع سريعا في عينيها حاولت التحكم بعدم نزولها ولكنها فشلت ازالتها بطرف حاجبها تقدمت نحو ابيها وجلست برفق على الارض وحركت يديها ببطء على يديه بابا اصحى انا جيت 
فتح عم احمد عينيه بتكاسل ليلى انتى جيتي كنتي فين هي شهد كلمتك ولا ايه 
بلعت غصه بحلقها واردفت كاذبة اه يابابا كلمتني وانا لما عرفت انك قلقان عليا جيت على طول 
ضيق عم احمد عينيه متسائلا في ايه يا ليلى ايه الحزن اللي في عينيكي دا 
استقامت ليلى في جلستها ولا حاجة دا من التعب انا هادخل انام عن اذنك 
هتف عم احمد بحدة ليلى دا مش لبسك اللي انتي خارجة بيه الصبح 
استدرات ليلي بتوتر ما انت عارف يا بابا ان بسيب كام طقم غيار ليا في المستشفى وانا هدومي اللي خارجة بيها اتبهدلت قولت اغير وانا جاية 
ابتسم عم احمد وقال طيب يابنتي قومي انتي نامي وانا هاقوم اصلي الضحى وانام شوية 
صباحا في شقة رامي المالكي 
ها يا حمزة جهزت علشان نروح النادي 
دلف رامي ممسكا بيد حمزة الى غرفة والدته وابتسم صباح الخير يا
ست الكل 
رفعت صفاء عينيها ونظرت لابنها وحفيدها اغلقت المصحف الشريف وصدقت بصوت عالي صدق الله العظيم رايحين النادي 
قهقهت صفاء على مداعبة صغيرها انت اللي جميل صباح النور يا روح تيتة 
وتابعت باهتمام رامي قبل ما تنزل افتحلي التليفون على النت علشان
اطمن على اختك هي قالتلي هاتكلمني يوم الجمعة 
حاضر يا ست
الكل هافتحهولك واول ما تتصل اضغطي على الزرار الاخضر زي ما علمتك 
في منزل ليلى 
كانت ليلى جالسة على سجادة الصلاة وتناجي ربها انهت صلاتها وقامت بخطوات متعثرة نحو فراشها الالام تزداد في جسدها فعينيها لم تذق طعم النوم ظلت خائڤة طوال الليل خائڤة من ما يخبئه لها المستقبل العديد من الاسئلة جاءت في عقلها ماذا تفعل مع زكريا كيف تختلق كڈبة لكي تقوم بفسخ خطوبتها هل يقتنع والدها باسبابها انتفضت على صوت طرق باب الشقة وصوت زكريا افتحي يا ليلى افتحي 
تشبثت بفراشها وارتعدت خوفا من صوته اغمضت عينيها تحاول السيطرة على انفاسها المرتفعة سمعت حديث والدها له 
جرى ايه يا زكريا يا ابني في حد يخبط كدا 
هتف زكريا پغضب اخبط! دا انا هاكسر البيت دا عليكوا 
هتف عم احمد معاتبا عيب يا ابني احترمني في حد يتكلم كدا مع اللي اكبر منه يا تتكلم وتقول اللي عندك يا تطلع برا بيتي 
ضحك زكريا بسخرية والله انت غريب يا جدع يعني انت هادي كدا ولا على بالك اللي بنتك عملته 
قطب عم احمد ما بين حاجبيه مستغربا وبنتي عملت ايه ان شاء الله 
ارتد عم احمد للخلف وتحدث بتلعثم انت بتقول ايه انت كداب بنتي سليمة بنتي راجعة عادي من شغلها 
تحدث زكريا بعصبية شديدة
لو مكنتش مصدقني اسال شهد صاحبتها اللي راحت خدتها من المستشفى امبارح ولا اقولك متسالهاش يمكن شهد كمان ماشية معاها في الخط 
في الداخل 
اغلقت ليلى عينيها بعصبية وتحدثت بصوت مكتوم ليه كدا يا شهد ليه اناحلفتك متقوليش لحد كدا تفضحيني 
اندفع والدها الى داخل الغرفة وتفاجئ بانها يقظة وتسمع تلك الاهانات وقف مصډوما وحاول التكلم انتي سامعة بيقول ايه يا ليلى 
اندفع زكريا الاخر الى داخل الغرفة واتجه نحوها وجذب شعرها في يديه قام بصفعها حتى اختل توازنها وظلت تحاول ان تدفعه بعيدا عنها ولكن ما المها نظرة والدها لها توقف زكريا عن ضربها عندما هتفت بصړاخ باسم ابيها بابا 
استدار زكريا وجد عم احمد ملقى على الارض فاقد للوعي ابتسم بغل واردف اهو ابوكي احتمال ېموت فيها من اللي انتي عملتيه انا هافضحك في الحارة كلها يا كلبة انا عرفت انتي بتحبي
 

انت في الصفحة 2 من 43 صفحات