قصص للعبره
انت في الصفحة 2 من صفحتين
القصه الثانيه
جاء رجل يظهر انه رقيق الحال فسأل صاحب المطعم بكم الدجاجة فقال له بكذا فخرج الرجل ورأيته يحسب ويعد في فلوسه
بينما انا أنتظر تجهيز طلبي لشراء دجاجة مشوية جاء رجل يظهر انه رقيق الحال فسأل صاحب المطعم بكم الدجاجة فقال له بكذا فخرج الرجل ورأيته يحسب ويعد في فلوسه ثم دخل وقال لصاحب المطعم لو سمحت ممكن تشوفلنا واحدة صغيرة وبثمن أقل فصاحب المطعم آخذ تليفونه ورد على مكالمة وبنفس الوقت يوميء للرجل برأسه كأنه يقولُ له حاضر وهو يبتسم ويظهر عليه السرور وسرعان ما أنهى المكالمه وهو يقول الحمد الله ياربي على هذه النعمه وهذا الفضل وقام بإخراج دجاجة كبيرة مشوية وقدمها للرجل وقال له وجهك وجه الخير لقد رزقت بولدين توأم وهذه هديه مني لك يا وجه الخير والبركة آخذ الرجل الهدية وفرح بها ودعا له يتربوا في عزك ويبارك لك فيهم ودعاوي خير كثير وخرج من عنده فرحاً مسروراً وبينما أنا انظر لما يحدث ' أحضروا لي طلبي وقمت بدفع النقود لصاحب المطعم وقمت بتهنئته وقلت له ألف مبروك عليك فضحك وقال لي والله لا زاد علي ولد ولا إثنين ولم يتصل بي أحد وإنما هى فكرة خطرت لي كي أساعد هذا الرجل وقد لاحظت إنه محتاج ويود شراء دجاجة لعائلته ونقوده لا تكفى وهو ممن لا يسألون الناس تحسبهم أغنياء من التعفف فقمت بعمل ما رأيته حتى احفظ له كرامته ولا يشعر أنها صدقه فقدمتها له كهديه (التفنن فى إخراج الصدقة) اترك أثراً في كل طريقٍ تمُر به حديثاً لطيفاً .. ابتسامةً جميلة .. خُلقاً رفيع .. دع الأماكن تذكُرك بخير، حتى إذا نسيك جميع البشر (نموذج من جبر الخواطر وحفظ كرامة الفقير )