شيب العذاري للكاتبة.حنان حسن
كلها
وديما ..
نكدي ..وعصبي ..ونفري..
وقليل الكلام
ومش بيحب الكلام الكتير
ولا الصوت العالي
وعشان كده
من يوم ما دخلنا بيتهم
و احنا كلنا بنتجنبة وبنبعد عنة
وانا شخصيا عمري ما شوفتة من قريب ولاحتي اتحققت من ملامحة
اما الابن الثاني لزوج امي..
فا اسمه ..جلال الدين
وجلال دا بيشتغل دكتور
يعني.. طبيب زي ابوه
و فيه كمان شبة كبير جدا من والده
لكن..جلال كان مختلف تماما
عن والده و اخوه عز الدين
لان جلال فرفوش بزيادة
او تقدروا تقولوا... صايع..بزيادة
باختصار
الدكتور جلال كان دايس في اي حاجة
للكاتبة ..حنان حسن
بس الغريبة
انه بالرغم من دا كله
كان دكتور شاطر جدا.. وناجح في شغلة كمان
لكن.. برضوا كنا بنتجنبة انا واخواتي البنات
بسبب اخلاقة
للكاتبة..حنان حسن
نرجع تاني لحكايتي انا واخواتي
انا قولتلكم قبل كده اننا كنا اربع بنات
واصغر واحده فينا كانت المرحومة دعاء
وكان عمرها ١ عام
وللاسف دعاء خطڤها ا من وسطنا فجاءة
ودا حصل من اسبوعين
لما تعبت وشعرت بالم في بطنها..
والاطباء قالوا لازم تعمل عملية الزائدة الدودية...
وفعلا راحت دعاء المستشفي
ودخلت لغرفة العمليات
وخرجت علي المدافن
ومن يومها وامي بتحلم بدعاء
وباستغاثتها
ودا كان ملخص عن حياتي
السابقة
نرجع بقي للي حصل بعدما
اخواتي
دخلوا المقپرة بتاعة دعاء
وخرجوا مفزوعين
عارفين اخواتي شافوا ايه
شافوا ة تانية خالص غير دعاء اختي
وة الي شافوها كانت
ومرمية في زواية من زوايا التربة
والغريبة ان كانت تبدوا علي حالتها
كأنها لسة حالا
والاغرب ...ان االي شافوها كانت لامراة عجوزة
وشعرها ابيض
وشعرها الابيض كان منحول
و المنظر كلة
كان بشع و مفزع
والمثير للدهشة
ان ارضية المقپرة كان عليها شعر ابيض كثيف وطويل
متناثر بجانب ا
للكاتبة ..حنان حسن
في اللحظة دي
سالت سلوي اختي
وقلتلها..
ما يمكن دي تانية
لواحدة ست اټوفت بعد دعاء
وډفنوها معاها
وقالت
المقپرة مكنش فيها غير ة واحدة فقط
بصراحة الي اخواتي شافوة في المقپرة دا
كان مرعب
ومثير للتساؤلات كمان
ياتري اللي اخواتي شافوها دي كانت ة اختي فعلا
ولو هي فعلا دعاء
ايه الي خلي اختي بقت عاملة كده
وايه الشعر الابيض الكثيف الي شافوه دا
وجه منين
استحالة طبعا يكون دا شعر دعاء اختي
لان اختي اټوفت وهي بنت مراهقة مكملتش ال سنة
ومحدش هيفهمنا ولا هيدلنا علي السر دا
غير حارس المقاپر
للكاتبة...حنان حسن
وفي اللحظة دي
قررنا انا واخواتي
اننا نرجع للحارس
عشان نسالة ونفهم منه
مين الي شافوها دي
وفعلا
رجعنا للمقاپر تاني
وروحنا انا واخواتي علي التربي
حارس المقاپر
الي كان واقف عند البوابة الخارجية للمقاپر
وسالناه
وقالنالة....مين الي فتح التربة
الي فيها دعاء
واخدةاختي ووضع چثة امراة عجوزة مكانها
فا رد التربي بتعجب
وقالنا...ايه السؤال دا يا انسة منك ليها
مفيش حاجة من الكلام دا ممكن تحصل طول منا هنا
وبعدين التربة متقفل عليها بالاسمنت
ومش سهل حد يفتحها ولا يدخلها بسهولة
هو انتوا مش كنتوا واقفين واحنا بنحفرها
وشوفتوا انها اخدت مننا يجي اكتر من نصف ساعة عشان نفتحها
دا غير ان المقاپر مليانة بالغفر والحراس
يبقي مين الي هيفتحها وازاي
بصراحة كلام التربي كان حقيقي..
والمقپرة فعلا كانت مغلقة با احكام
لكن برضوا مقتنعناش بكلامة
فاردت اختي الكبيرة
علي الحارس تاني
وقالتلة..
بس احنا متأكدين ان چثة اختي اختفت واتدفن مكانها ت تاني..
بدل دعاء
فا اعترف احسنلك
وقول بصراحة
فين اختي
بدل ما نبلغ البوليس
وساعتها هيعملوا لل تحليل حمض نووي
والحقيقة هتتعرف
و انت ساعتها هتتسجن وهتتبهدل
فا وفر علي نفسك الپهدلة وقولنا..فين اختي
فا رد التربي بمنتهي الثقة والاصرار
وقال...
بلغوا الحكومة واعملوا التحاليل الي انتوا عايزينها
انا ميهمنيش من حاجة طالما انا بريئ
لكن في الاخر هتتاكدوا ان اة الي في التربة بتاعة اختكم
ولما لقيناه مصمم علي الانكار
تركناه ومشينا بعدما هددناه اننا هنودية في داهية
وفي البيت
بصيت لماما
وقلتلها..
كده بقي لازم نبلغ البوليس
فا ردت امي بحزن
وقالت
انا مصدقة كلام الحارس
لاني شوفت خصلات الشعر الابيض في الحلم
يعني الچثة ممكن تكون اختكم دعاء
فعلا
فا بلاش نبلغ
لان لو بلغنا