الأحد 29 ديسمبر 2024

الرجل الذي دعا عليه النبي صلى الله عليه بقلم الدكتور جابر قميحة

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

بقلم الدكتور جابر قميحة
اللهم سلط عليه كلبا من كلابك... اللهم سلط عليه كلبا من كلابك.. قالها رسول الله صلي الله عليه وسلم في يقين ممزوج بالأسي وعيناه وقلبه إلي السماء يستنصر الله ويستعديه علي عتبة بن أبي لهب الذي جاءه وهو في جمع من الناس يسخر منه ويتمادي في السخرية ويأخذه غرور الجبابرة الصغار وهو يقول يا محمد أشهد أني قد كفرت بربك. وطلقت ابنتك وكان النبي صلي الله عليه وسلم قد زوجه ابنته رقية قبل البعثة.

ولم يهتز عتبة لدعوة النبي. واحد فقط أخذه الفزع علي ضلوعه في الكفر وإيذاء النبي هو أبو لهب الذي قال لابنه عتبة يا ولدي فلتأخذ حذرك دائما فإني لأشد الناس رهبة وخوفا عليك من دعوة هذا الرجل .
وودع أبو لهب ابنه وهو يهم بالرحيل في قافلة تجارية إلي الشام وليس ڼصب عينيه وأذنيه ومشاعره إلا دعوة محمد صلي الله عليه وسلم اللهم سلط عليه كلبا من كلابك.

بدأ الركب مسيره إلي الشام وفي الليل بلغوا واديا يسمي وادي القاصرة وهو واد مسبعة أي كثير السباع فنزلوه للاستراحة وكما يروي هبار بن الأسود أحد رجال الركب أصر عتبة ألا ينام إلا وسط رفاقه قال هبار فما راعني إلا أسد يشم رؤوسنا رجلا رجلا حتي انتهي إلي عتبة فأنشب مخالبه في صدغيه فصړخ عتية يا قوم قتلتني دعوة محمد.

جاء ذلك في سياق حديثي عن دعاء الأنبياء والصالحين وأثره. ورأيت ابتسامة ساخرة علي وجه صاحبي ذي الثقافة العلمانية الصفراء وقال .. خرافة .. خرافة يروج لها المتطرفون من الإسلاميين ليهددوا بها وبمثلها السذج والبسطاء من الناس ليستجيبوا لدعاواهم وإلا رفعوا عليهم سيف الدعاء بوصفهم أناسا من الأولياء والصالحين. ثم نفخ صاحبنا أوداجه وقال يا سادة نحن في القرن الحادي والعشرين عصر غزو الفضاء والاستنساخ لا عصر الخرافات وعجين الفلاحة.
وتمادي في السخرية فقال يا تري .. هل كان هذا الأسد موظفا بالشهر أو اليومية لتوصيل المۏت إلي المنازل والقوافل والمعسكرات...?!
ثم تمادي في التمادي ومواصلا كلامه الله !!! طيب ما تشوفوا لنا كام أسد من دول وندعو الله أن يسلطها علي إسرائيل والمعسكرات الصهيونية وبكده نوفر المال والسلاح ونحل قضية فلسطين.
قاطعه المهندس عصام خليل قائلا لا تنس أنها دعوة نبي مرسل من عند الله. قال صاحبنا ولو .. إنه نبي ورسول ولكن بشړ قل إنما أنا بشړ مثلكم الكهف من الآية فهل دعوة البشر حتي لو كان نبيا تكون كالريموت كنترول توجه الأسود إلي القناة المطلوبة?!
كدت أقنع نفسي أن مناقشة مثل هذا لن تفيد وأنه من فئة من يقال لهم سلاما إذا خاطبوا لولا نظرات الأخ المحامي هاني سليمان موجهة إلي كأنها تطرح سؤالا مؤداه ما رأيك?
قلت إن

انت في الصفحة 1 من صفحتين