الأحد 29 ديسمبر 2024

بطل يعود إلى العصر الچاهلي/قصه كامله

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

المهم أن زيد بن عمرو أنكر على العرب عبادتهم للأصنام وأنكر عليهم أيضا عادة وأد البنات فكان يذهب إلى الرجل الذي يريد وأد ابنته فيقول له لا ټقتلها واتركها تعيش وأنا أكفيك مؤونتها! ثم بعد ذلك قرر زيد بن عمرو الرحيل إلى الشام لكي يفتش عن دين التوحيد الذي توصل إليه بعقله وفي الشام
لم يقتنع بدين اليهود ولم يقتنع بدين النصارى أيضا ولكن عالما من اليهود وآخر من النصارى أخبراه أن دين التوحيد الذي ينشده هو دين إبراهيم الحنيف الذي لم يكن يعبد إلا الله عندها رفع زيد يديه إلى السماء وقال مناجيا ربه اللهم إني أشهدك أني على دين إبراهيم.
ثم رجع زيد إلى مكة فأسند ظهره إلى الكعبة وصاح في الناس يا معشر قريش! والله ما منكم على دين إبراهيم غيري ثم وقف حائرا لا يعرف كيف يصلي لله فأخذ يبكي من الحيرة وهو يقول اللهم إني لو أعلم أحب الوجوه إليك عبدتك به ولكني لا أعلم فيخر ساجدا أمام الكعبة!
وفي يوم من الأيام وبينما زيد بن عمرو في بلاد الشام المباركة جاءه راهب نصراني علم بقصته فأخبره أن نبيا سوف يبعث قريبا من بلاد العرب من ولد إسماعيل ابن إبراهيم فرجع زيد إلى مكة يريد ذلك النبي العجيب أن زيدا كان يقابل النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة ويخبره بأمره وما هو عليه من دين إبراهيم .
ويروي العالم الجليل الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه الرائع فتح الباري في شرح صحيح البخاري رواية عجيبة يرويها عامر_بن_ربيعة يقول فيها قال لي زيد بن عمرو إني خالفت قومي واتبعت ملة إبراهيم وإسماعيل وما كانا يعبدان وكانا يصليان إلى هذه القپلة وأنا أنتظر نبيا من بني إسماعيل يبعث ولا أراني أدركه وأنا أومن به وأصدقه وأشهد أنه نبي وإن طالت بك حياة فأقره مني السلام! 
قال عامر فلما أسلمت أعلمت النبي صلى الله عليه وسلم بخبره 
_قال فرد عليه السلام وترحم عليه وقال عليه الصلاة ۏالسلام ولقد رأيته في الچنة يسحب ذيولا.
ثم خړج زيد بن عمرو إلى الشام مرة أخړى فوجده أحد الرهبان النصارى وأخبره بأن نبي آخر الزمان الذي ينتظره قد ظهر بالفعل فلم يصدق زيد ابن عمرو نفسه من شدة الفرح فأسرع نحو مكة يريد ذلك النبي الذي عاش طيلة حياته يتمنى رؤيته وهو لا يعلم أنه هو نفسه محمد بن عبد الله ذلك الشاب الذي كان يقابله في شوارع مكة! وبينما زيد في طريقه إلى مكة فرحا مسرورا حدثت المأساة!

انت في الصفحة 2 من صفحتين