بأحد مقاعد الطائرة
صوت طرقات على باب غرفتها فكان والدها وقال ايه اللي مصحيكي لحد دلوقتي
قالت ابدا كانت ليلي بتطمن عليا
فقال مش قلتلك ملكيش دعوه بيها يامروه هو كلامي مبيتسمعش ليه
فقالت يابابا ليلي مظلومه ومكنتش تعرف حاجه وبعدين يابابا كفايه انها بتحبني وانا كمان
فتنهد وقال عموما انا جاي اقولك ان في عريس كويس جدا وعايز يحدد معاد عشان يجي
نظر لابنته وكأنه شعر بها وقال لسه بتحبيه يامروه يابنتي ده مكنش ينفعك خالص كان طمعان فيكي
فقالت مروه تعرفه منين عشان تحكم عليه مش كفايه حسن كان سبب انه تعينه يتوقف في الجامعه ودمر حياته بسببي سيبوني في حالي بقى وبكت بشده
فربت على كتفها وقال ربنا يهديكي يابنتي وتركها وخرج
عادت ليلي للمشفي وعمر الشركه ووعدها أن ياخذها لأي مكان تريده
ورشح لها شخص موثوق فيه ليتولى هو كل شئ حتى لا تتعامل مع حسن مره اخرى
اتصلت مروه بليلي لتخبرها انها تقترب من بيتها
قالت مروه ڠصب عني والله خاېفه حسن يعرف وبعدين لازم تاخدي بالك منه حسن متهور ياليلي
قالت ليلي متقلقيش عمر معايا ومش هيسيبني
قالت مروه بعد تفكير ليلي انتي واثقه بجد في عمر مش هيطلع زي عمه
قالت ليلي مټخافيش يامروه انا بثق فيه جدا كان قدامه فرص كتير ومعملش كده خلي بالك انتي بس من نفسك
قالت ليلي تحليل ايه بس ده إجهاد مش اكتر متقلقيش عليا
رفضت جهاد وأخذت عينه التحليل وعلمو انها حامل فرحت كثيرا وقررت مفجاه عمر وعادت للمنزل اتصلت به ليعود للمنزل مبكرا
عندما وصل عمر قبل يدها وقال وحشتيني ياقلبي
فقالت مالك ياعمر شكلك مضايق
فنظرت له بحب وقالت طب ركز معايا كده
عشان
في ضيف هيجي يعيش معانا
فنظر لها بعدم فهم فاكملت انا حامل
اسفه على التأخير ياحلوين وعايزه رايكم بالإيجاب أو السلب
عاشق ليلي
الفصل الخامس
فنظر لها بعدم فهم فاكملت انا حامل
فرح عمر كثيرا وأخذ يقبل وجهها وهو غير مصدق وقال بجد ياليلي انتي حامل بجد
ليلي اه والله حامل وتأكدت كمان
عمر بصي بقى مفيش شغل خالص ومفيش خروج من البيت وهجيبلك حد يساعدك هنا مفهوم
ليلي بضحك هو انت هتعلمني شغلي ولا ايه انت ناسي اني دكتوره وبعدين انا حامل مش مكسوره متخافش
عمر لا ياليلي مفيش خروج ولازم ترتاحي
ليلي ياحبيبي صعب والمرضى بتوعي اعمل معاهم ايه طيب والله هاخد بالي من نفسي وكمان جهاد مش هتسيبني متقلقش عشان خاطري بقى
عمر خلاص ياليلي بس لو تعبتي ولا حصل حاجه مفيش خروج من البيت
ليلي بعد تردد لاحظه عمر مش هتعرف اهلك بقى ولا هتفضل مخبي عليهم كتير
عمر فرح طه كمان اسبوعين هعرفهم وقتها
طيب انا هتصل بتيته اعرفها وأخبرتها بالفعل وفرحت كثيرا وقالت ليلي تعالى بقى ياتيته وحشتيني هترجعي امتى
قالت جدتها خالك مش عايز يسيبني وبعدين خلي بالك من نفسك ومن البيبي ياليلي واتغذي كويس فاهمه وسلمي لي على عمر ياحبيبتي
ف الصباح اتفقت ليلي مع مروه أن تقابلها بكافيه بجوار المشفى وبالفعل عندما وصلت مروه سلمت عليها وقالت اوعي تفتكري اني مصدقه جو وحشاني ومعرفش ايه هااتي اللي عندك
ضحكت ليلي على طول ظلماني كده عموما هسامحك عشان خاطر النونو بس
لم تستوعب مروه كلامها وقالت ليلي هو اللي فهمته ده صح
اومأت برأسها نعم فاكملت احلى خبر ياحبيبتي والله انا مش مصدقه هبقي خالتو ياناس ده انا هضبطه بس يوصل بالسلامه هاخده منك اصلا انا واحده عامله إضراب عن الجواز فهاخده منك وانته خلفلكو واحد تاني
ليلي متزعلينيش منك يامروه انا سيباكي براحتك وعارفه انه ڠصب عنك بس خلاص هو اكيد شاف حياته ده حتى محاولش يوصلك تاني
مروه بحزن تفتكري بعد اللي حسن عمله هيفكر يكلمني ده ضيع مستقبله وحياته كلها
أدركت ليلي أن هذا ليس وقت الكلام بهذا الموضوع فقالت طيب الجواز وفهمنا طيب والشغل مش ناويه تقطعي اجازتك بقى وترجعي
مروه بفكر والله ياليلي وفعلا سما كلمتني كتير جدا عشان أرجع المجله تاني شكلي كده هرجع فعلا
ليلي ربنا يطمني عليكي ياحبيبتي ويوفقك ويلا بقى انا لازم ارجع مستشفى تاني وعايزه المكالمه الجايه وانتي ف مكتبك فاهمه
ابتسمت مروه وقالت اكيد والله ياليلي حاضر
مر اسبوعان وجاء يوم زفاف طه كانت القاعه جميله وهادئه كانت ليلي متوتره كثيرا فاليوم سيعلم أهل عمر زواجه منها وحملها أيضا عندما وصلو للقاعه لاحظ عمر قلقها فامسك يدها ودخل القاعه عندما وجد والدته ورباب ذهب اليهم وقبل يد والدته وسلمت عليها ليلي
عندما جلسو قال عمر مكنتش حابب اني اخبي عليكو بس انا وليلي اتجوزنا من فتره وليلي حامل دلوقتي
صدمت والدته وقالت انت اكيد بتهزر صح ياعمر
عمر لا ياماما ده بجد واسف اني خبيت عليكي بس ده عشان مصلحه ليلي وحضرتك عارفه كويس
كانت ليلي خجله من كلام والدته لا تعلم ماذا ترد عليها فمعها حق ليس لها ذنب لخلافات ليلي
لاحظت رباب توتر ليلي فقالت مبتسمه الف مبروك ياعمر مبروك ياليلي ده احلى خبر الواحد سمعه يعني هبقي عمتو بس ايه عمتو دي لا هو روبي عيزاه قليل الادب
ابتسمت ليلي وقالت ربنا يخليكي يارباب عقبالك ياحبيبتي
نظرت والده عمر لليلي وقالت مبروك ياليلي متزعليش مني بس كان نفسي افرح بأبني وأعمله فرح
قالت ليلي بحزن انا اسفه والله وعارفه انه حقك طبعا بس والله ڠصب عننا
نظرت لها رباب بضحك وقالت هتبقى تيته لا مش ممكن انا مش مصدقه قولي بقى انك زعلانه عشان هيكبروكي اعترفي
ضحكت وقالت ابدا والله ده احلى خبر بس تفتكري رد فعلهم هيكون ايه في القصر
رباب عمر مش فارق معاه غيري انا وانتي ياطنط ادعيلهم بس تقوم بالسلامه
انتهى الفرح وعاد الجميع لبيوتهم
بمنزل عمر وليلي كانت تحاول أن تخلع فستانها وساعدها عمر وقالت الفرح كان حلو اوي شفت كانو فرحانين ببعض ازاي ربنا يسعدهم
عمر اه كان جميل شفتي المجانين مبطلوش رقص وبعدين انا لاحظت انك معظم الوقت كنتي سرحانه وعارف سبب كمان بس حقك عليا ياليلي اني حرمتك من الفرح وقبل يدها
ليلي ابدا ياحبيبي قلتلك انا راضيه معاك بأي حاجه بس كنت بفكر ف رد فعل والدك وعمك هيكون ايه
عمر مش فارق معايا غير أمي ورباب وعرفه ومبسوطين وبابا هيتعصب وبعد كده خلاص عمي بقى ولا فارق اصلا وبعدين انتي وحشاني بقى مش كفايه كده
ضحكت وقالت انت بتنسي بمزاجك ولا ايه قلنا اجازه ياحبيبي عشان الحمل
زفر عمر وقال بس اما اشوف وشه بس اللي حارمني منك ده يلا نامي ياليلي عشان ما اتهورش نامي
في الصباح كانت مروه
تستعد
للعوده لعملها مره اخرى فهي صحفيه بمجله معروفه عندما رآها والدها قال خلاص ياحبيبتي راجعه الشغل
مروه كفايه كده وبعدين هتبسط اكتر وانا في الشغل
قالت والدتها معرفش انا شغل ايه ده
لم ترد عليها مروه وتركتهم وخرجت
نظرت لزوجها وقالت شايف بنتك ولا ردت عليا
قال انتي السبب في الفجوه اللي بقيت بينكو دي قلتلك كتير تخلي بابك منها وتصاحبيها ولا سمعتي الكلام اهتمامك كله بحسن
لم ترد عليه فهي تعلم جيدا انه على حق
وصلت مروه مكتبها وسلم عليها الجميع وذهبت لرئيس التحرير الأستاذ فاروق اهلا اهلا بالتلميذه النجيبه
ابتسمت مروه حضرتك أعظم استاذ واللي انا وصلتله ده تعبك معايا
قال مبسوط انك رجعتي الشغل ويلا وريني الهمه بقى
عادت لمكتبها واتصلت بليلي مش قلتلك مفيش كلام غير ف مكتبك
مروه مالو تفتحي عينك دي هتشوفي انا فين
ليلي اخيرا يامروه فرحتلك اوي ياحبيبتي والله عايزه ارجع اشوف اسمك من تاني ويلا مع السلامه شوفي شغلك بااااي
ضحكت مروه على ابنه عمها وعادت لتبدأ عملها
بعد يومان فوجئت ليلي باتصال من عمها يخبرها ضروره حضورها الشركه
اتصلت بعمر تخبره فقال متنسيش تاخدي المحامي معاكي وخلي بالك من نفسكوصلت ليلي الشركه وصعدت لمكتب عمها وجدت حسن فسلمت على عمها وقالت خير ياعمي حضرتك عايزني
قال حسن بصي بقى الورق ده هتمضي عليه برضاكي أو بالعافيه اختاري انتي بس في كل الأحوال هتتنازلي ياليلي عن نصيبك فاهمه
ليلي ايه الثقه دي ياحسن قلت مش هتنزل قبل كده وعرضت عليكو تشتره نصيبي
امسك حسن يدها پعنف وقال بقولك هتمضي يعني هتمضي فاهمه
حاولت ليلي فك يدها منه لكنه دفعها بشده فسقطت ع الارض وفقدت الوعي
اتصل عمها بالسكرتيره لتساعده لافاقه ليلي ولاحظ المحامي فدخل الغرفه وجد ليلي على الأرض فحملها وذهب بها للمشفي واتصل بعمر
وصل عمر المشفى وهو قلق عليها وجدها تبكي والطبيب يكشف عليها للاطمئنان على الجنين امسك يدها وكشف عليها الطبيب وقال الحمد لله الجنين بخير بس لازم الراحه الكامله هتباتي معانا وبكره الصبح هتروحي الف سلامه يادكتوره ياليلي
قبل عمر رأسها وقال اقسم بالله مهسيبهم في حالهم
ليلي خلاص ياعمر انا كويسه والبيبي كمان كويس الحمد لله
في هذا الوقت اتصلت السكرتيره تخبر حسن بما حدث لأنه ارسلها ورائهم ف أخبرته انها حامل
ڠضب حسن وذهب للمشفي ليعرف ممن هذا الحمل وعندما دلف للغرفه وجد عمر فصدم عندما رآه وقال بقى انتي حامل من ده ااه ياسافله وعامله فيها محترمه ومقضياها في الحړام
ھجم عليه ياعمر وقال دي مراتي والله لامۏتك ياحسن انا تمد ايدك على مراتي وابني وتبادلو اللكمات ودخل الأمن وقام بفصلهم فصړخ حسن بليلي وقال هموتك ياليلي رايحه تتفقي مع عمر علينا مع اللي قټله امك ماشي ياليلي
انقض عليه عمر مره اخرى وضربه بعض اللكمات ولم يتوقف الا عندما سمع صوت جهاد وهي تحاول تهدئه ليلي
امسك وجهها وقال اهدي ياحبيبتي خلاص والله انا جمبك اهه
قالت پبكاء شديد انا مش عايزه حاجه غير اني اعيش معاك ونكون كويسين الشركه ياخدوها خلاص مش عيزاها انا وقال انا عارف اللي هقوله ده صعب عليكي بس لازم نروح القصر نعيش معاهم عشان اطمن عليكي وسط اهلي ووعد مني محدش هيقربلك ولا هيضايقك
تدخلت جهاد وقالت عمر معاه حق ياليلي جدتك مسافره دلوقتي