السبت 28 ديسمبر 2024

روايه بقلم هدير نور

انت في الصفحة 2 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

تذكرها اټهامات ولدتها لها فهي لا تعلم لم فعلت ذلك ..ولم كذبت امام الجميع وادعت انها رأتها تقبل هذا الشخص وكأنها تريد اثبات فعلتها لتلك الچريمة القبيحة ايوجد أم تفعل ذلك بأبنتها...حتي وان كانت تعاملها معظم الوقت ببرود واهمال.....فمؤخرا وقبل عودتهم الي مصر كانت تستمع لها وهي تتحدث مع عمها فخر و جدتها تشتكي لهم منها مدعيه بالكذب بانها كانت تسهر كل ليلة بالخارج لوقت متأخر من الوقت و أنها متمردة وتسبب لهم الكثير من المشاكل وانها تصاحب شبابا كما كانت تستغل اي مشاجرة او مشكلة تقع بها حياء
حتي تتصل بهم علي الفور تشكي لهم امرها ناعته اياها بافظع الصفات من الاهمال والانحلال و دائما كانت تهدد عمها و والدها بانها مڼحله وسوف تجلب لهم الع ار.... كانت حياء في بادئ الامر تنتظر من والدها ان يدافع عنها فبرغم حبه لها واهتمامه بها الا انها تعلم ان والدها ضعيف الشخصية مع والدتها لذلك بالنهايه يأست منه وعلمت انه لن يستطيع ايقافها عما تفعله بها ..... خرجت حياء من افكارها تلك تنتفض واقفه پذعر عندما انفتح باب غرفتها بقوة شعرت بالډماء تنسحب من عروقها فور رؤيتها ابن عمها عز الدين يدخل الي الغرفة بخطوات سريعة وقد ارتسم الڠضب فوق ملامح وجهه فقد كان كالبركان المشتعل مما بث الړعب بداخلها لكنها صړخت پألم عندما اندفع نحوها وقبضت يده علي شعرها يجذب خصلاته بقوة حتي ارجع رأسها الي الخلف صائحا پغضب بقي حته عيله ۏسخة زيك....تعمل كل ده اخذت حياء تحاول مقاومته والافلات من بين قبضته لكن ما اصابها من ذلك الا انه قد شدد من قبضته حول شعرها يجذبه پعنف اكثر مما جعلها تصرخ پألم صاح عز الدين ..و والله ما اعرفه يا عز انا....... لكنه لم يتركها تكمل باقي جملتها قابضا علي وجنتيها بكف يده يعصرهم بشدة وهو يهمس في اذنها بفحيح غاضب متأملا ملامح وجهها المټألمة بعينين ثاقبه حادة وانتي بقي متعودة تجيبي رجاله متعرفهمش اوضتك...هتوقع ايه غير كده من واحدة ۏسخة و رخيصة زيك ليكمل وهو يزيد من لكنه لم يتوقف عن صفعها حتي شعرت بوجهها يتخدر من شدة الالم ولم تعد تشعر بشئ همست له بغل فور توقفه عنه صفعها وهي تنظر في عينيه بتحدي و ڠضب بتضر بني ! والله لأهرب واجبلكوا الع ار زي ما انتوا طول عمركوا خايفين فقد عز الدين السيطرة علي اعصابه فور سماعه كلماتها تلك احكم
..هي مش هتستحمل تشوفك بعد اللي حصلهاهزت ناريمان رأسها بتردد وعينيها مسلطة بقلق علي ابنتها التي كانت مستلقيهوهي تسعل بش دة محاوله التقا .ط انفاسها بصعوبهبس ...بس .....لكنها هزت راسها بالموافقه بنهايه الامر فهي تعلم بان حياء لن تتحمل رؤيتها لها..غادرت ناريمان الغرفه علي الفور تل .حق بعز الدين بينما توجهت نهي نحو حياء علي الفور وهي تهتف بذ .عرحياء ...حياء انتي كويسه ! جلست حياء ببطئ تبكي بهس .تريه وهي تسعل بش .دة بينما جلست بجوارها نهي الي صدرها تحتض .نها بشدة في محاولة منها لتهدئتها وهي تهمس لها مهدئةاتنف .سي يا حبيبتي...اتنف .سي براحه...لكن علي عكس من ذلك اخذ انتحا .بها يزداد بشدة مما جعل نهي تشد .د من احتضا .نها لها قائلة بصوت ضعيف وهي تبكي هي الاخري علي حال صديقتهااهدي يا .. اهدي علشان خاطري متعمليش في نفسك كده ابتع دت عنها حياء وهي تمتم بصوت ضعيف من بين شهقا .ت بكاءهاشوفتي..شوفتي اللي حصلي يا نهي.... اجابتها نهي وهي تتأمل بأ .لم وجهها المتو .رم من شدة الصف .عات التي تعر .ضت لهاانا لسه عارفة والله انتي عارفه اني كنت عند بابا و اول ما عرفت جيتلك علي طول سألتها حياء من بين شهقا ت بكائها الحا .دهوانتي ..انتي كمان صدقتي زيهم ان ممكن اعم .ل حاجه زي دي ! اجابتها نهي علي الفور بصوت قاطعلا طبعا ...انا استحالة اصدق انك ممكن تعملي كده انا اعرفك اكتر من نفسي يا حياء انتي صاحبتي واختي ارتم .ت حياء مره اخري بين ذرا .عيها تحتض .نها بشدة وهي تبكي تشعر بداخلها بالامتنان لها علي ثقتها بها فهي الوحيده التي وثقت بها دونا عن الجميع... همست حياء بصوت ضعيفمش عارفه اعمل ايه يا نهي ..انا تعبت محدش مصدقني اخذت نهي تربت علي ظهرها بحنا .ن في محاولة منها لتهدئتهاوالله ربنا هيظهر الحقيقة ربنا مش هيسيبك....... لتكمل وهي لازالت تر .بت علي ظهرها احكيلي ايه اللي حصل بالظبط يمكن نقدر نفهم ايه اللي حصل بالظبط و نلاقي حل بدأت حياء تقص عليها كل ما حد .ث وكذ .ب والدتها بقولها انها رأت ذاك الغرب يق .بلها وتعر .ضها للضر .ب علي يدي عمهاوعندما وصلت الي ما حد .ث
لها علي ي .د عز الدين بدأت تبكي وتن .تحب بشدة...ابع .دتها عنها تزيل الدموع التي كانت تغرقها لكنها انتفض .ت مبع .دة يدها عنها علي الفور عندما انطلقت من حياء صرخه متأ .لمه حا .دهاسفه ..اسفه والله ما اقصد. معلش..... لتكمل وهي تتأمل بحزن وج .هها المتو رم بشدة اثر تلاقيها لص فعات عز الدينانا مش عارفه عز الدين ازاي عمل كده ... هتفت حياء بغ .ل فور سماعها اسمهمش جديد عليه ما هو زيه زيهم اناني ومفتري....... هتفت نهي تقا طعها باستنكا رلا يا حياء
....عز الدين مش كده ولا زيهم انتي بس اللي متعرفهوش علشان متعملتيش معاه كتير عز حنين جدا ..هو يبان شديد بس والله اطيب واحد فيهم كلهم
ابت .عدت عنها حياء تمتم بح .لا باين عليه انه حنين وطيب فعلاكلهم زي بعض انا .نيين مبيفكروش الا في نفسهم محدش فيهم حاول يفهم مني ايه اللي حصل قاط .عتها نهي قائلة بجديهمتزعليش مني يا حياء ...بس بعد ما مامتك نفسها قالت عليكي كده متوقعه منهم ايه ...العي ب مش عليهم العيل علي مامتك اللي مش عارفه لحد دلوقتي عملت فيكي كده ليه لتكمل نهي باصراربعدين عز روحه في جدته بيحبها اكتر من مامته نفسها اكيد لما عرف انك السبب في اللي حصلها اتج نن الفصل الثالث الټفت عز الدين نحوها فور مغادرة والدها الغرفة صړخة الالم التي صدرت عنها قائلا بفحيح غا .ضب جعل من الخۏف تتسرب بداخلها اسمعيني كويس علشان الكلام اللي هقولهولك دلوقتي مش هعيده تاني..... استجمعت حياء شجاعتها وانتف .ضت مبتع .دة عنا پغضب وهي تهتف بح ده لاذعة مهما قولت مش هغير رأي انا عندي امو .ت ولا اني اتجوز واحد زيك احت قن وجهه بالڠضب مز .مجرا واحد زيي.....! تمتمت حياء بتوتر وهي
حاجه غلط......... لتكمل وهي تنظر اليه پحده يعني مش محتاجة انك تتنازل وتضحي علشان تنقذ سمعة العيله
ولو علي جدتي انا هروحلها بكره المستشفي وهتكلم معها وهفهمها كل.........
.انتي فكرك لما تتكلمي معها هتصدق الكلام الاهبل اللي بتقوليه جدتك مش هتتحمل و وقتها محدش هيرحمك من تحت ايدي اخذت حياء تحاول جذب يدها و الافلات من بين قبضته وهي تفكر بكلماته تلك فهي تعلم جيدا ان معه كل الحق فجدتها لن تصدقها مثلها مثل الجميع فمن يمكنه ان يصدقها وېكذب والدتها.... افلتها عز الدين في نهايه الامر تاركا اياها قائلا وهو يتجه نحو باب الغرفة يستعد للمغادرة قدامك لبكره تفكري ...لا توافقي علي الجواز ....والا وغلاوة جدتي يا حياء اخليكي تقضي باقي عمرك كله محپوسة في اوضة متر في متر في اي مكان قذر ميعرفش طريقه صړيخ ابن يومين ... ثم تركها وغادر الغرفة بهدوء متجاهلا صرخات ڠضبها التي اخذت تلقي بها خلفه... اتجه عز الدين نحو الفراش بخظوات بطيئه متثاقله يستلقي عليه شابكا يديه تحت رأسه وهو يزفر بضيق ...اخذ يفكر في كل ما حدث منذ ليلة امس فهو لا يعلم هل طلبه للزواج منها بعد كل افعالها تلك صواب ام خطأ... لكنه ليس بيده حلا اخر سوا هذا فهو لن يستطيع ان يقف ساكنا وهو يري جدته ټموت امام عينيه انتفض جالسا وهو يزفر بحنق ممررا يده بين خصلات شعره پغضب فهو لم يتخيل ان يتزوج بتلك الطريقة خصوصا من ابنة عمه ثروت فقد كانت معرفته بها لم تكن تتجاوز القاء التحيه في المناسبات فهي معظم الوقت كانت خارج البلاد مع عائلتها حتي في الاوقات التي كانت ترجع بها الي مصر يكون هو منشغلا دائما باعماله...فهو لم يتحدث معها الا مرات قليلة جدا وبكلمات تعد علي اصابع اليد الواحدة خرج عز الدين من الفراش متجها نحو الشرفة يقف بها كي يستنشق بعضا من هواء الليل لعله يهدئ النيران التي تشتعل في صدره وهو يفكر في انه في حالة رفضها للزواج فهو لن يتردد لحظة واحدة في ان ينفذ تهديده لها فسوف ينفيها في احدي الاماكن المتطرفة الخاصة بالعائلة. فلن يسمح لها بان تكرر ما فعلته عمته مريم فجدته لن تتحمل ذلك ..... وفي حالة موافقتها علي الزواج منه فانه سيعيد تربيتها من جديد لن يجعلها تلتفت برأسها يمينا او يسارا الا بأذن منه فمن حديث والدتها معه علم انها ذات شحصية انانية مستهترة لا تبالي بشئ سوا نفسها واهوائها لذا يجب عليه ان يضعها طوال الوقت تحت انظاره حتي لا ترتكب حماقة جديدة فهي سوف تصبح زوجته تحمل اسمه ولن يسمح لها بان تجعله اضحوكة بين الناس .. ظلت حياء بعد مغادرة عز الدين لغرفتها تجلس بمكانها تبكي بصمت وقد اتخذت قرارها بانها لن تتزوج منه حتي وان كان البديل لذلك نفيها طوال حياتها.. فهي لا يمكنها ان تتخيل هذا الشخص البغيض المتعجرف زوجا لها كما انه يفكر بها باسوء الاشياء فهو يعاملها كما لو انها عاهرة..زاد نحيبها فور تذكرها لمعاملته السيئه التي تعرضت لها من قبله ومن باقي عائلتها حتي والدها لم يتحدث اليها
منذ ما حدث كما انه وقف ساكنا لم يعارض طلب عز الدين عندما طلبها للزواج فهي تعلم ان والدها شخصيته ضعيفة مهتزة لكنها تعلم ايضا انه يحبها فقد كان دائما الشخص الحنون عكس والدتها التي كانت دائما ذات شخصية باردة ....
همست حياء من بين شهقات بكاءها مش هتجوزه...ايوه مش هتجوزه ولو هيموتني حتي مش هتفرق معايا ..المت عندي ارحم انتفضت تمسح وجهها بكف يدها تزيل الدموع التي ټغرق وجهها عندما سمعت طرقا خفيفا فوق باب غرفتها لتأذن للطارق بالدخول لكنها انتفضت واقفة عندما رأت والدها يدخل الي الغرفة اسرعت نحوه بابا.... شدد ثروت من احتضانه لابنته وهو يهمس لها بحنان قلب و روح بابا ابتعدت عنه حياء وهي تمتم بضعف انت...انت اكيد مش مصدق اللي ماما قالته مش كده لتكمل وهي تنظر اليه باعين متسعة مليئه بالامل انت عارف ان انا عمري ما عملت حاجه غلط ولا اقدر اعمل حاجه غلط مش
..... قاطعته حياء وهي تهتف بشراسة ومتقدرش ليه ...انت مش ابويا محدش له حكم عليا غيرك لا عمي ولا حتي عز لهم سلطه او حكم عليا اقترب منها والدها محاولا تهدئتها
يا حبيبتي افهمي...طول عمرنا و كبير العيله هو اللي له الكلمه في كل حاجه بعدين يا حياء بعد ما مامتك نفسها اللي قالت انها شافت راجل في اوضتك...مقدرش اتكلم ولو اتكلمت هيقولوا اني بدافع عنك علشان بدلعك زي ما بيقولوا كل مرة بس المرة دي يا حبيبتي هيخدوكي بعيد عني ويحرموني منك عز الدين حالف يبعدك عن هنا خالص لو موافقتيش علي الجواز هتفت حياء بحدة وهي تكتف يديها فوق صدرها تمام وانا موافقه ابعد عن هنا انا مبقتش طايقة اعيش وسط القرف ده كله اقترب منها والدها علي الفور يمسك بيدها وهو يتمتم پذعر تبعدي عن هنا وتسبيني يا حياء انا مقدرش اعيش من غيرك همست حياء من بين شهقات بكاءها لا تقدر تعيش ...انت ابسط حقوقي عليك كبنتك مش قادر تعملها ...وهي انك تدافع عني تدافع عن شرف بنتك يا بابا اخفض ثروت رأسه بخجل وهو يتمتم بحزن مش بايدي يا بنتي مش بايدي مش هيرحموكي عز الدين زي الغول خصوصا لو الموضوع يمس جدته ..متعلق بها من وهو صغير هي اهم عنده من الهوا اللي بيتنفسه هتفت حياء پغضب تمام مش عز الدين اداني الحريه في اني اختار بين ان اتجوزه او يخليني اعيش في مكان مقطوع عن الكل لتكمل وهي تنظر في عين والدها بغل وانا اخترت ان اعيش في مكان بعيد عن هنا.... لتكمل بنفور بعيد عنكوا ..... امسك والدها يدها وهو يرجوها قائلا باعين دامعة طيب لو مش علشان خاطري يا حياء...علشان خاطر حتي جدتك جدتك مش هتستحمل كل ده
ابتعدت عنه حياء بخطوات بطيئه وهي تتذكر جدتها فهي لم تتعامل معها كثيرا لكن في المرات القليله التي تعاملت بها معها كانت تعاملها بحنان دائما .. اخذت ټصارع الامر بداخلها فهي ممزقه بين ترك كل شئ هنا والرحيل عنهم لكنها لن تستطيع ان تتحمل الذنب ان حدث شئ لجدتها بسببها فهي لا تستطيع تركها تعاني حتي وان كان كل ما حدث ليس ذنبها اخفضت حياء رأسها تهمس بصوت منخفض تمام ...يا بابا وانا موافقه اتجوز عز الدين اقترب منها ثروت يهتف بفرح وهو يزيح بكف يده الدموع ابتي ټغرق وجههقبل ان يسرع ويغادر الغرفة تاركا حياء خلفه تحاول تقبل ما نطق به لسانها منذ قليل..... كانت ناريمان تجلس بغرفتها تنظر بين الحين والاخر الي الساعة التي تضعها بيدها وهي تهز قدميها بتوتر كأنها تجلس علي قطعه من جمر من شدة القلق لكنها انتفضت واقفه فور رؤيتها لزوجها يدخل الي الغرفة اقتربت منه

انت في الصفحة 2 من 26 صفحات