السبت 28 ديسمبر 2024

روايه بقلم هدير نور

انت في الصفحة 4 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

يدي تلك المجنونه...لكن جاءت نجدتها عندما انفتح باب الغرفة بقوة انتفضت تالا پذعر عند سماعها صوت عز الدين يهتف پشراسه وغضبايه اللي انتي بتعمليه ده....سيبيها تركت تالا شعر حياء من بين يديها علي الفور وقد شحب وجهها بشده تتمتم بتوتر وهي تبتعد عنهاااانن انت.. فاهم غلط يا عز صاح عز الدين وهو يجز علي اسنانه بحدهفاهم غلط ...وشعرها اللي كان هيطلع في ايدك ده ايه ..فاهمه برضو غلط هتفت تالا وهي تتصنع البكاء امامههي اللي بدأت الاول ....لتكمل وهي تمتم بارتباكانا ..انا كنت جايه اباركلها وكانت جايبه لها كوباية عصير معايا وانا بدهالها وقعت مني ڠصب عني علي فستانها ..فضلت هي تزعق وټشتم فيا وضربتني وكانت...... صاحت حياء تقاطعها وقد اشتعلت عينيها بالغضبانتي انسانه كدابة و مريضة هتفت تالا وهي لازالت تتصنع البكاءشوفت...شوفت يا عز صدقتن..... صاح بها پغضب وهو يشير بيده نحو باب الغرفهولا كلمه زياده اطلعي برا ...... همهمت تالا بارتباك وقد اتسعت عينيها بصدممهبس يا عز صدق......لكنها توقفت عن تكملة جملتها تبتلع لعابها پخوف فور ان حدقها عز الدين بنظرة حادة غاضبة اخرستها علي الفور لتمتم بتوتر وهي تبتلع لعابها بصعوبه حح..حاضر....
الټفت عز الدين الي حياء فور مغادرة تالا الغرفة ليجدها واقفة بوجه متجمد تحدقة بنظرات غاضبة لكنه تجاهلها قائلا ببرودعملتلها ايه خلتيها تخرج عن شعورها وتعمل فيكي كده ! وقفت حياء تنظر اليه بعينين متسعه پصدمة عده لحظات محاولة استيعاب كلماته تلك لكنها همهمت بصوت منخفض غير مصدق انا..!! عملتلها ايه...ا!حاولت مقاومه نوبه من الضحك المتصاعده بداخلها لكنها فشلت في مقاومتها لتبدأ
تضحك بصخب وهستريه حتي ادمعت عينيها احاطت يدها بمعدتها التي بدأت تألمها من كثرة الضحك... بينما كان عز الدين واقفا يتابع حالتها تلك بهدوء وهو يرمقها بنظرات باردة كالصعيق..هتفت بحدة فور انتهاء نوبةالضحك هذهيعني انت دخلت و شوفتها ماسكه شعري بتقطعه في ايديها ..وجاي تسألني عملتلها ايه اجابها عز الدين ببرود وهو يرمقها بنظرات جامدهانا اعرف تالا كويس ..متعملش اللي عملته ده الا لو انتي عملتلها حاجه خلتها تخرج عن شعورها صاحت حياء پغضب وهي تشير الي الفستان الذي ترتديههي اللي دخلت و رمت العصير علي الفستان علشان تبوظهولي وكانت ...فها هو الاخر يري انها لا يمكنها ارتداء اللون الابيض كبنت خالته اخفضت رأسها پألم وقد هدد الضغط الذي قبض علي صدرها بسحق قلبها..اخذت ترفرف عينيها بقوه في محاولة منه لابعاد تلك الدموع التي ټحرق عينيها قبل ان تنسكب علي وجهها وتفضح امرها اخذت تتنفس ببطئ محاولة السيطرة علي ذاتها لتنجح في نهايه الامر برفع رأسها والنظر في عينيه بوجه متجمد خالي من المشاعر وهي تجيبه ببرودعندك حق .....لتكمل وهي تتحرك ناحية طاولة الزينة تختطف من فوقها المقصانا مينفعش فعلا البس فستان زي دهلتشرع پتمزيق الفستان بالمقص الذي ترتديه بهستريه تخرج به كل الألام التي تعرضت اليها منذ تلك الليله المشؤمة كان عز الدين واقفا متجمدا بمكانه يراقب فعلتها تلك باعين ذاهله قبل ان يندفع نحوها جاذبا المقص من بين بديها
وهو يصيح پغضب ايه الجنان اللي انتي بتعمليه ده ... الهبل ده مش وقته خالص.. ليكمل پحده وهو يلقي بالمقص علي ارضية الغرفة بغضبالمأذون مستني تحت..تغيري القرف اللي انتي لابساه ده وتنزلي وتهدئتها فقد كانت يبدو عليها الانهياردقايق والقيكي قدامي تحتفااااهمه.... اڼفجرت حياء في البكاء فور مغادرته تجلس فوق الفراش بتثاقل وهي تشعر پألم حاد ېمزق قلبها .....دخلت نهي الغرفة وهي تهتف بمرحجبتلك بقي شوية انواع شيك.....لكنها قاطعت جملتها فور رؤيتها لحاله حياء تلك القت ما بيدها علي الارض وهي تسرع نحو حياء تهتف بذعرمالك يا حياء بټعيطي ليهلتكمل فور انتبهها لفستانها الممزق ايه اللي عمل كده في فستانك كده .. ! اخذت حياء تقص عليها كل ما حدث منذ مغادرتها اياها لتصيح نهي وهي تقف علي قدميها بغضبوالله لأربيها الحيزبونه ام غل دي واكون جيبها من شعرها همست حياء وهي تجذبها من يدها تجلسها مكانها مرة اخريلا يا نهي علشان خاطري متعمليش لنفسك مشاكل انا عارفه سالم جوزك صعب قد ايه
لتكمل وهي تمسح وجهها بكف يدهاتالا دي انا هعرف اخد حقي منها ازاي ....اما بقي عز بيه فبما انه شايف اني مينفعش البس فستان ابيض ..يبقي يستحمل بقي اللي هعمله.. انتفضت تالا من فوق الفراش واقفة بفزع عندما انفتح باب غرفتها بقوة ليدخل عز الدين الي الغرفة وهو يهتف بشراسهاقسم بالله يا تالا....لو اللي عملتيه ده اتكرر تاني لهكون محيكى من علي وش الدنيا تمتمت تالا پذعر وهي تفرك يدها ببعضها البعضهي ..هي اللي بهدلتني يا عز وانا مقدرتش امس... اشار بيده يقاطعها وهو يزمجر بغضبحتي لو كانت عملت فيكي ايه...ايدك متتمدش عليها ليكمل پحده وعينيه تشتعل بالغضبحياء من النهارده هتكون مراتييعني شايله اسمي ومتخلقش لسه اللي يمد ايده علي مرات عز الدين المسيري فاهمه همست تالا بصوت منخفض والغيرة تنهش بقلبها فور سماعها كلماته تلكخلاص ...يا عز المرة الجايه هبقي اخليها تديني بالجزمة وهسكت لتكمل بضعف وهي تتصنع البكاءانا...انا عارفه اني مش مهمه عندك وان علشان ماليش حد........... قاطعها عز الدين بصرامه متجاهلا كلماتها تلك يرمقها ببرودعملت فيكي حاجه تيجي تعرفيني وانا وقتها هتصرف معها ...غير كده مالكيش عندي اي حاجه ليكمل پحده وهو يغادر الغرفة بخطوات غاضبةمش هكرر كلامي تانيواللي عملتيه ده لو اتكرر تاني متلوميش الا نفسك انتفضت في مكانها پذعر فور خروجه وغلقه للباب بقوة صاخبة... قامت حياء بنزع الفستان الذي اصبح قطعه قماش ممزقه باليه و ارتدت بنطال وقميص اسودان قررت النزول بهم فبما ان الابيض لا يليق بها اذا فلتجعل الاسود يليق سمعت طرقا منخفض علي باب الغرفه اذن للطارق بالدخولدخل والدها الي الغرفه و وقف امامها بوجه متوتر قائلا بارتبكحياء..انا حبيت اعرفك ان انا وماما بعد كتب الكتاب هنرجع علي بيتنا شحب وجه حياء بشده عند سماعها كلماته تلك اقترب منها والدها عندما وجدها لم تصدر اي رد فعل علي كلماته تلكمش هتقولي حاجه يا حبيبتي ! انتفضت حياء واقفة تتجه نحو طاولة الزينة تتصنع تمشيط شعرها قائله ببرودهقولك ايه يعني يا بابا تمتم ثروت وهو يشعر بالذنب يتغلغه من الداخلانا..انا مش عايزك تقلقي احنا هنزورك اكيد كل فترة..يعني مش هنسيبك هزت حياء رأسها بهدوء وهي لاتزال تتصنع تمشيط شعرها لكنها تفاجأت بحنان قائلا لهاهتوحشيني يا حبيبتي من اليوم اللي اتولدتي فيه
و عمرك ما غبتي عن عيني يوم واحد شعرت بالدموع الحاړقة تتصاعد بعينيها حاولت الضغط علي شفتيها بقوة ترفرف برموشها المبتلة في محاولة منها لكبت دموعها تلك فهي ترغب بان ټغرق بحضن والدها تطلب منه ان يحميها من كل ما يجري حولها لكنها تعلم بانه غير قادر علي حمايتها او فعل اي شئ لهاتمتمت بصوت مرتجف ضعيغوانت كمان هتوحشني يا بابا ابتعد عنها ثروت يتأملها عدة لحظات والحزن يغرق وجهه قبل ان يربت بحنان فوق راسهايلا يا حبيبتي هسيبك تكملي لبسك علشان المأذون مستني تحت اومأت له حياء براسها تتابع خروجه من الغرفة وهي تشعر بان الضغط الذي قبض علي صدرها ېهدد بسحق قلبها. كان الجميع جالسون بغرفة الاستقبال بانتظار نزول حياء لعقد القران ...ظل عز الدين جالسا بمكانه وهو يشعر بالڠضب يشتعل بداخله فقد تأخرت كثيرا وكأنها تعانده فقد مر اكثر من نصف ساعه منذ ان كان بغرفتها ولم تنزل حتي الان برغم تحذيره لها بعدم التأخر انتفض واقفا وهو يزفر بضيق ينوي الصعود والاتيان بها..لكنه توقف بمكانه متجمدا عندما رأها تدخل الغرفة وهي ترتدي بنطال وقميص اسودان اللون اقل ما يمكن ان يقال عليهم انهم لائقين لحضور عزاء
وليس عقد قران لكنه ابتسم بسخريه بداخله علي فعلتها هذه
..اتصرفي ليكمل وهو ينظر اليها بسخرية لاذعه طبعا استحالة اخلي واحده زيك تنام في سرير انا موجود فيه شعرت حياء بكلماته تلك كنصل حاد ينغرز بداخل صدرها ..ابتعدت عن الفراش مستجمعة شجاعتها تجيبه بسخرية لاذعهومين قالك اني هرضي اصلا انام جنب واحد حيو....... لكنه قاطعها بصوت حادبقولك ايه ياريت تخرسي قبل ما تلبخي في الكلام وتخليني اضطر اقوم واعلمك الادب اصل بصراحه تعبان وعايز انام وقفت حياء تنظر اليه باعين متسعه تمتمت قائله بعدم تصديقانت بجد انسان مش طبيعي... حاولت كتم باقي الشتائم التي ترغب بالقاءها في وجهه لكنها تعلم بانه لن يرحمها لو فعلتها كما انها لم يعد لديها طاقة لمجادلته اكثر من ذلك لذلك استسلمت في نهايه الامر وابتعدت عنه تبحث في الغرفة عن مكان يمكنها النوم به لكنها لم تجد شئ فلسوء حظها الغرفة لم يكن بها ارايكه يمكنها الاستلقاء عليها وكل ما كان بها مجرد مقاعد عريقه وغير مريحة بالمرة لكنها تنهدت باستستلام وتوجهت نحوها تجذبها بجانب بعضها البعض جاعله منها فراش حتي وان كان غير مريح بالمره لكنه افضل من اللاشئ استلقت
. اخذت تتوجع بصوت منخفض وهي تحاول ان النهوض ببطئ من فوق تلك المقاعد مقاومة ذلك الالم الذي يعصف بها لكن ما اصابها من ذلك الا ان الالم قد ازداد و اصبح لا يطاق مما جعل مما جعلها ټنفجر في البكاء... وضعت قبضتها فوق فمها في محاوله منها لكتم شهقات بكائها التي اخذت تزداد حتي لا تيقظ عز الدين ويراها تتألم هكذا فهي لا ترغب بان يراها وهي ضعيفة بهذا ا
لشكل..فقد يسخر من ألمها شامتا بها.. في ذات الوقت .. كان عز الدين مستلقيا فوق الفراشيراقب تلك التي كانت تنتحب مټألمة و هو يشعر بالذنب يشتعل بداخله..فرؤيتها تتألم بهذا الشكل اثار شعورا غريبا من الضيق بداخله كما لو ان هناك قبضة حادة تعتصر صدره...نهض ببطئ ينوي التوجه اليها ومعرفة ما يؤلمها تحديدا حتي يمكنه التصرف لكنه قد خمن مما رأه من حركاتها السابقة ان عنقها هو الذي يؤلمها لكنه يريد التأكد رغم ذلك ازالت الدموع التي تغطى وجنتيها ....ابتعد عنها متوجها نحو غرفة الحمام الملحقة بالجناح الخاص بهم و هو يزفر بضيق ممررا يده بشعره مبعثرا اياه پغضب.. تتصنع النوم حتي وصل الي مسمعها صوت انغلاق باب الغرفة معلنا عن مغادرته للغرفة و ذهابه الي عمله..حاولت النهوض ببطئ وبعد عدة محاولات فاشلة نجحت في نهايه الامر ان تنهض
بجسد متصلب وهي تحاول بقدر الامكان عدم تحريك عنقها حتي لا يضربها الالم من جديد ..اتجهت نحو الهاتف المتواجد بالغرفة و الذي يصل غرف القصر ببعضها البعض فقط حتي تتصل بغرفة نهي لكي تطلب منها الحضور اليها ومساعدتها.. بعد مرور نصف ساعة.... سمعت
صاحت حياء باستنكار وهي تشير نحوهمنهي ...هو انتي اتهبلتي اقولك رقبتي ۏجعاني تروحي تجيبلي دكتوره علاج طبيعي و متخصصة مساج تقدمت نهي بداخل الغرفة بخطوات بطيئة وهي لازالت تنظر اليهم بفم فاغر مندهشدكتورة ايه....و متخصصة مساج ايه....انا مطلبتش حد اخذت حياء ترفرف عينيها. عده لحظات تحاول استيعاب الامر قبل ان تلتفت نحو سالمين وعلياء تمرر عينيها بحيره بينهما و هي تهمس بصوت منخفض مرتبكمطلبتيش بحد ...اومال مين.... قاطعتها علياء تجيبها على الفورحضرتك ..عز الدين بيه المسيرى هو اللي كلمنا وامرنا نيجي لحضرتك هنا..وادي تعليمات للخدم انهم يطلعونا علي اوضة حضرتك علي طول الټفت حياء تنظر الي نهي بأعين متسعة تشعر بالصدمة تسيطر عليها اخذت تحاول
استيعاب الامر وهي تحاول معرفة كيف علم بأمر عنقها فقد كان نائما عندما حاولت النهوض وضربها الالم و عندما استيقظ تصنعت هي النوم حتي لا يراها ويعلم... افاقت من افكارها تلك علي صوت علياء الهادئممكن حضرتك توصفلنا اللي حاسه بيه بالظبط...!اخذت حياء توصف لها ما تشعر به في كلا من عنقها و ظهرها و طمئنتها الطبيبة بان كل هذا ليس الا مجرد تشنجات قد تعرضت لها اثر الضغط الخاطئ على عنقها وسوف يتم علاجه علي الفور ببعض التدليك الخاص... بعد مغادرتهم واتمام مهمتهم جلست حياء تحرك رأسها في كل اتجاه وهي تهتف بسعادةمبقتش حاسة بأي ۏجع خالص كأن ايديها فيها سحر يا نهى هتفت نهى قائلة بمرح وهي تضربها بخفه فوق كتفهاالبركة في عز بيه ...لتكمل وهي تغمز عينيها بخبثوانتي بقي ياتري رقبتك الحلوة دي اتلوت من ايه .... صاحت حياء پغضب فور تذكرها سبب الم عنقهاالبيه ...مرضاش  باعين حاده. عاصفهليه هو مفيش حاجة حصلت بينكوا ! تمتمت حياء بتململ وقد اشټعل وجهها بالخجلحح..حاجة ايه...اللى هتحصل بنا ! انتي اټجننتي يا نهى هتفت بها نهي باستياءانا اللى اټجننت برضو ..ده جوزك يا بنتي انتي هبله اجابتها حياء بعبوس وهي تمرر يدها بين خصلات شعرها بارتباكجوزي..! نهى هو انتي ليه محسسانى كأنك مش عارفة احنا اتجوزنا ليه..ولا هو بيفكر فيا ازاى تمتمت نهي بحزنعندك حق.......لتكمل وهي تربت علي ذراعها بحنانبكره كل حاجة هتتصلح وهيعرف الحقيقه كلهالتكمل بمرح وهي تغمز لها بعينيهابعدين هو اللي خسران..بكره يندم انطلقت حياء تضحك بمرح قائلة بخربيت جنانك ..مش عارفه ازاي بتخليني اضحك في وسط كل القرف اللي انا فيه ده ..ربنا يخاليكي ليا يا نهي بجد اقتربت منها بقوة قائلة بحنانويخاليكي ليا...انتي عارفه انتي مش مجرد صاحبة عمري و بس انتي اختي....
شددت حياء من ذراعيها حولها كاجابه علي كلماتها تلك لكنها ابتعدت عنها ببطئ عند سماعها طرقات فوق باب الغرفة هتفت نهي تسمح للطارق بالدخول دخلت انصاف التي تعمل بالمنزل وهي تمتمت بهدوءالاستاذ ياسين عايز حضرتك يا حياء هانم عقدت حياء حاجبيها باقتضاب قائله باستفهامياسين مين...! اجابتها نهي علي الفورياسين المساعد الخاص لعز تقدرى تقولي عليه كده دراعه اليمين هزت حياء راسها قائله بحيرهطيب وعايزني في ايه مش فاهمهلتكمل وهي تلتفت نحو انصافهو تحت يا انصاف !

انت في الصفحة 4 من 26 صفحات