روايه بقلم هدير نور
هزت انصاف رأسها بالنفي قائله لا واقف علي الباب برا يا هانم نهضت حياء علي الفور تتجه نحو باب الغرفة تفتحه لتجد رجلا في منتصف العمر يقف بعيدا عن الباب بعدة خطوات وهو منخفض الرأس تنحنح قائلا بهدوءازيك يا حياء هانم ...
انا ياسين الدسوقى المساعد الخاص لعز باشا وقفت حياء ترمقه بنظرات متفحصة تفكر بما يفعله مساعد عز امام غرفتها تنحنحت قائلة بصوت منخفضاهلا يا استاذ ياسين ..خير في حاجة ! اجابها ياسين بهدوء وهو لايزال مخفض الرأسالباشا باعتني...علشان اغير كام حاجه كده في عفش الجناح بتاع حضرتكوا..فكنت بستأذن حضرتك انك لو تنزلي تستريحي تحت لحد ما العمال تطلع الحاجة وتظبطها شعرت حياء بالڠضب يشتعل بداخلها فكيف له ان يقوم بتغيير أثاث الجناح الخاص بهم دون ان يعلمها بذلك هتفت حياء بحدة وقد اشتعلت عينيها بغضبحاجات ايه اللي هتتغير...انا مش عايزه اغير حاجة بعدين هو ليه مقاليش.............. قاطعها ياسين قائلا بهدوءوالله يا حياء هانم دي أوامر عز باشا ..وانا مقدرش الا اني انفذ أوامره ليكمل وهو يشير بيده الي الاسفلفلو سامحتلنا حضرتك...علشان العمال مستنية تطلع بالحاجة استدارت حياء عائدة الي الداخل وهي تحاول تهدئت ذلك الڠضب المشتعل بداخلها مذكرة ذاتها بان ياسين ليس له ذنب في كل هذا حتي يتحمل يتحمل نوبة ڠضبها تلك... كانت تالا جالسة بغرفة الاستقبال تشتعل بالڠضب اخذت تمتمت پحقد و هي تعتصر الوسادة بين يديهاالصبح جايبلها صاحبة اكبر نادي صحي في مصر لحد اوضتها علشان تعملها المساج والهانم تدلعوترتاح ودلوقتي بيغيرلها عفش الجناح بتاعهم ..... انتفضت واقفة علي قدميها وهي تهتف بغل ما اكيد لازم يغيرهولها ما الهانم اكيد معجبهاش وحب يراضيها....دفنت وجهها بالوسادة التى بين يديها تكتم بها صوت صړختها التى اطلقتها تخرج بها كل غضبهاابعدتها عن وجهها ببطئ بعد انتهائها تتمتمبيعملها كل ده و من اول يوم جواز اومال بعد كده هيعملها ايه ! اطاحت پغضب المزهرية التي كانت موضوعة فوق الطاولة و هي تصرخبهستريةوديني لأقلبلك حياتك چحيم يا بنت ثروت وما هخاليكي تتهني يوم واحد... دخل سالم شقيق عز الدين الي الغرفة ليجد تالا علي حالتها تلك من الڠضب واقفة بمنتصف الغرفة بوجه شديد الاحمرار تتنفس پعنف و حده اشار نحو زجاج المزهرية
البيه اخوك عمال يدلع في الزفته اللي اتجوزها.....لتكمل وقد التمعت عينيها بحقدغيرلها عفش الاوضه و راح جايبلها اكبر متخصصين في مصر يعملولها مساج لحد اوضتها علشان الهانم متتعبش نفسها وتروح النادي بنفسها ابتسم سالم قائلا ببرود وهو يضع ساقا فوق الاخرىيا ستي سبيها تدلعلها يومين ...ليكمل وقد التمعت عينيه بشرقبل ما يجي اليوم اللي نخليه يطردها فيه طردة الكلاب هتفت تالا وقد اشتعلت عينيها بغضبواليوم ده هايجي امتي بقى ان شاء الله ياسالم انا مش هتحمل اشوفها قدامي معاه اكتر من كده صاح سالم پغضب وهو ينكز راسها باصبعهما تهدي شويه يا تالا دول لسه متجوزين امبارح..في ايه مالك بعدين لازم يقع فيها ويحبها وده كان اتفقنا من الاوا و لا نسيتي ! اجابته تالا باستياءمنستش..بس مش عارفه طاوعتك ازاي ...ازاي هستنى لحد ما يحبها علشان ابدأ اتحرك وابعدها عنه لما الفرصه قدامي دلوقتى احسن اجابها سالم وهو يرمقها بنظرات باردهلانك مقدامكيش غير الحل ده عز كده كده واخد عنها فاكره زي الزفت يعني ولا هيفرق معاه اي حاجه ممكن نعملها لكن لما نستنى زي الشاطرين كده ونطمن انها بقت نقطه ضعف بالنسباله هنقدر نضربه الضربه الصح هزت تالا رأسها قائله بحدةعندك حق بس ڠصب عني وبصراحه كده خاېفه انك تخلع و متكملش معايا للأخر اجابها سالم وعينيه يبنثق منها الحقد مكملش ! انتي عبيطه ما انتي عارفه انا مستني اليوم ده من قد ايه ..مستنيه من 5 سنين علشان اقهره. و اوجعه زى ما قهرني. و وجعني زمان همست تالا بحدةبس عز مكنش له ذنب في اللي حصلك يا سالم وانت عارف كده كويس صاح بها سالم وهو ينحني نحوها يجز علي اسنانه پغضب مما جعل تالا تتراجع الي الخلف فوق الاريكه بذعرلا ذنبه....ذنبه ان البنت الوحيده اللي عشت احبها طول حياتي حبته هو و فضلته عليا .. تمتمت تالا بتلملم وهي تضع يدها فوق كتفيه تدفعه الي الخلف مبعدة اياه عنها بحدهعز عمره ما اداها وش ولا كان بيعبرها اصلا ... هي كانت زميلتك انت بعدين علي يدك يوم ما جت تقوله انها بتحبه رفضها ازاي وعمل ايه...لانه كان عارف انها ماديه ميهمهاش الا الفلوس يبقي ذنبه ايه يا سالم! صاح سالم پغضب وقد برزت عروق عنقه بشدةعايزة تعرفي ذنبه ايه ..ذنبه انه طول عمره المميز عني صاحب السلطة ..اللي بكلمه منه الدنيا تتهد و
التي سوف تتعرض لها من جديد
هتفت نهي من خلفها وهي تتأمل الغرفةمش فاهمة ...هو مغيرش ليه السرير والدولاب ليه ما.......لكنها صاحت تقطع جملتها وهي ټضرب يدها بالاخرى بسسس فهمت..عمل كل ده علشان يجيب الكنبه المريحة القطقوطه دي...............لتكمل وهي تجلس فوق الاريكة تهتز بجسدها فوقها كانها تختبرها قائلةلا بس دماغ عز ده ...عمل اللفه دي كلها علشان محدش يشك في حاجه طبعا لو كان جاب كنبه بس كان كله استغرب و الرغي كان هيكتر لكن لما يغير معظم العفش محدش هياخد باله كله هيفتكر انه بيجدد العفش علشان مش عجبك تنهدت حياء وهي تجلس بجوارها قائلة بهدوءوالله يا نهي مش فارقه المهم اني مش هنام علي الكراسى الحجر دي تاني انا رقبتي كانت هتتكسر ضمتها نهي اليها وهي تضحك بصخب قائلةلا كله الا رقبتك ..هنجبلك اخصائية مساج تاني منين هتفت حياء وهي تجذب خصلة من خصلات شعر نهي بمرحانتي....مش هتبطلى حركاتك دي ابدا قفزت نهي فوقها تدغدغها بمعدتها بمرح لتنطلق ضحكاتهم المرحة بارجاء الغرفة.... بالمساء... دخل عز الدين الي غرفة النوم لكنه تجمد بمكانه فور رؤيته لتلك المستلقية فوق الفراش باسترخاء تمسك بين يديها كتاب تقرئه باندماج شديد غارقة بين طيات صفحاته غافلة تماما عن تواجده بالغرفة.. ظل واقفا بمكانه عدة لحظات متأملا اياها بعينين تتشرب تفاصيلها وهو يشعر بمشاعر عاصفة ټضرب صدره بقوة فقد كانت تبدو جميلة و رقيقة للغاية اخذت يمرر عينيه فوق ملامح وجهها الخلاب و شعرها الذي كانت تجمعه فوق رأسها بكعكة فوضوية مما جعل بعض خصلاته تتناثر بعشوائية فوق عنقها الابيض الغض لكنه فور ان وقعت عينيه فوق عنقها تذكر ألمها و بكائها بصباح اليوم مما جعله يزفر ببطئ محاولا تهدئه تلك المشاعر التي بدأت تعصف بداخله ..اعتدل في وقفته فور ان انتبه الي الالم الذي اخذ ينبض بيده بقوه اخفض عينيه نحوها ليجد انه كان يقبض بيده فوق مقبض الباب يعتصره بشده نفض يده زافرا پغضب مغلقا باب الغرفة بحدة مما احدث ضجة قوية جعلتها تنتبه علي الفور الي وجوده بالغرفة انتفضت واقفة بارتباك من فوق الفراش وقد اشټعل وجهها باللون الاحمر ..مما جعله يبتسم بداخله علي حالتها تلك يعلم بانها قد تذكرت تحذيره لها بليلة امس حول عدم اقترابها من فراشه لكنه لم يعلق علي الامر ..تنحنح وهو يخطو بخطوات متكاسلة نحو خزانة الملابس متجاهلا اياها تماما كأنها غير موجودة بالغرفة..... وقفت حياء تراقبه وهو يخرج ملابس نومه من الخزانة امسكت باحدي خصلات شعرها المتناثرة فوق عنقها تلويها بين اصبعها بتوتر قبل ان تهمس بصوت مهتز ضعيفعز...كك..كنت عايزة اشكرك علي اللي عملته علشانى النهاردة... الټفت اليها بوجه متجهم ينظر اليها ببرود قائلاتشكريني علي ايه بالظبط ..! همست حياء بارتباك وهي تعلم بانه لن
الفصل السادس اتجهت نحو الدرج تنزله برشاقة وسرعة لكنها صړخت پذعر عندما شعرت بيد قاسېة تقبض فوق ذراعها من الخلف تجذبها بقوه التفتت ببطئ تنظر نحو صاحب تلك اليد وضربات قلبها اخذت تزداد بشدة .. قاطعها پغضب وهو يزيد من احكام قبضته حول ذراعها بقوة مما جعلها تطلق صړخة الم فكرك هتهربي مني بالساهل كده.... شعرت حياء بالصدمة تتخللها فور ان وصل اليها معنى كلماته فقد كان يظنها تحاول الهرب من المنزل فتحت فمها حتي تشرح له الامر لكنها شهقت بړعب عندما جذبها من ذراعها جارا اياها پحده خلفه وهو يصعد الدرج مزمجرا پغضب ما عاش ولا كان لسه اللي يضحك او يغفل عز الدين المسيرى صعدت الدرج خلفه بخطوات متعثره تحاول اللاحق بخطواته السريعه الغاضبه وهي تشعر بقبضته حول ذراعها كقبضه من الفولاذ الحاد حاولت جذب يدها من قبضته تلك لكنه شددها من حولها جاذبا اياها